نبذة تاريخية عن الارهاب المحمدى فى القفقاز قُتل فى وقت مبكر من فجر اليوم الاثنين اول من امس بإنفجارِ في جنوب روسيا أهم مشايخ المتمردين المحمديين فى الشيشان شامل باساييف؛ Shamil Basayev، هذا الشيخ كان هو الذي خطط و قاد عملية حصارَ مدرسةِ؛ Beslan ؛وهجمات إرهابية أخرى عديدة ضد المدنيين في روسيا في حملة إنفصالية مستمرة تهدف لفصل الاقاليم ذات الاغلبيات و الاقليات الكبيرة من المحمديين إنّ موتَ عدو المجتمع الروسى رقم واحد يعد خطوة هامة و ضربة معلم فى نظر رامسان كاديروف رئيس الوزراء الشيشنى المعترف به من قبل الكريملين وحلفائه من العلمانيين الشيشانيون في معركتِهم ضدّ الدائمة حركةَ الارهابيين الوهابيين تلك المعركة التى يلقون فيها الموالين للوحدة مع روسيا دعما متزايدا من اغلبية الشيشانيين قاتلَ الافغان و الشيشان و العرب فى تلك المقاطعة الروسية حربان شاملتان جيشِ روسيِ عنيف جدا و عنيد في السَنَوات الـ11 الماضية، غير ان الأفغان و العرب و الاصوليون الشيشان بعد تلقيهم هزيمة فى بداية حكم بوتن وجهوا انفسهم الى حرب استنزاف طويلة لنشر عدم الاستقرار فى عموم روسيا وقف الرئيس الروسى امام شاشات التليفزيون ليقول هذه عقوبةُ عادلةُ لقُطاعِ الطرق، و قتلة اطفالنا في بيسلان؛ Beslan.؛ . إنها العقوبة العادلة لمرتكب كل الأعمال الإرهابية نفّذتْ في موسكو ومناطق أخرى روسيا فى السنوات الاحدى عشر الاخيرة لَكنَّ لا يجب علينا نحن الروس أَنْ نتوقع ان العنف سينتهى قريبا و كان شاميل قد قتل المئات من الاطفال و النساء الروس عندما حاصر مدرسة اطفال فى بيسلان لمدة ثلاثة ايام و كان قد قتل اكثر من 150 رهينة فى مسرح فى موسكو كان قد حاصره و اتخذ رواده كرهائن و قد اضطرت القوات الروسية وقتها استخدام الغازَ المخدر لإنْهاء المواجهةِ. و كَانَ شامل أيضاً مسؤول عن احتجاز مئات الرهائن فى مستشفى بودى نوفسك؛Budyonnovsk ؛و قتل هناك اكثر من مئة امراة عام1995 "موت شامل هو عملية ذأت ابعاد معنوية رمزية لها دلالة من وجهة نظر القوات الروسية لأنه كَانَ أقسى ْ الأعداء،و أبعدهم عن المشاعر الانسانية الطبيعية - هذا كان ما قاله سيرجي ماركيدونوف؛ Markedonov ؛إختصاصي فى الشئون الشيشانية في المعهدِ الاستشراقى للتحليلِ السياسيِ والعسكريِ في موسكو. غير اننا يجب الا ننسى ان التطرف الاسلامى فى عموم روسيا هو التحدى الاعظم لوجود روسيا أصلا كدولة بدأ باساييف حياته رجلا عسكريا فى الجيش الروسى و لكنه تحرك بعد ذلك نحو التطرف المحمدى و القراءة فى دين المحمدية الذى لم يكن يعرف عنه الكثير رغم كونه محمديا بالميلاد و اصبح من اكثر المحمديين تطرفا على وجه الارض ِ. و قد مارس حربه بعنف غير انسانى امام جيش مثل الجيش الروسي الذى يستخدم احيانا الوسائلِ الوحشيةِ في المواجهات اليائسة مع قوات الارهابيين فى الجبال ، فيعتقل و يَسْجنُ و يستجوب آلافَ المدنيين بحثا عن عن المنضوين فى كتائب المحمديين المتطرفين . عند حوار أجراه القائد شامل باساييف مع وكالة انباء اى بى اس الاخبارية قال ان الامة الروسية كلها مذنبة و انه لو مات شيشانيين ايضا فى عمليات فهذا لا يهم فهم مقتولون مقتولون فإذا لم اقتلهم سيقبض عليهم الروس و يعذبونهم يعرض التليفزيون الروسى اليوم حطام الشاحنة التى كانت محملة بالديناميت و التى كان يوقدها شامل و مع اثنى عشر مقاتلا آخرين من اتباعه كما عرض الجثث و لكن من غير المؤكد حتى الآن و لا المعروف كيف تم تفجير تلك المتفجرات عن بعد قبل ان يتم تحديد جثة شامل من بين الموتى قالت وسائل الاعلام ان شاحنة للارهابيين انفجرت عرضا نتيجة خطا فى المتفجرات المحلمة عليها فى قرية إكازهيفو و كان الانفجار قد دمر ثلاثة سيارات فارهة كانت حول الشاحنة كان بها اهم قيادات الارهاب المحمدى على حد قول رئيس وزراء مقاطعة الشيشان المولى للوحدة مع روسيا بشير عوشيف و لكن بعد التاكد من جثة شامل اعلن رئيس جهاز امن الدولة بان شامل قدج قُتل فى عملية خاصة للقوات الخاصة فى الانجوش التى ركز عليها شامل اعماله الارهابية فى السنوات الاخيرة لاحقاً، بعد؛ Basayev ؛ فقد قالَ رئيسَ جهازِ أمن إتحاديِ نيقولاي ؛Patrushev ؛ أن زعيم الثوّار قُتِلَ في "عملية تفتيشِ" في إنجوشيّا، الذي يُجاورُ الشّيشان وكَانَ مشهدَ زيَاْدَة عنفِ خلال السنتان الماضية. و فى مؤتمر صحفى مشترك بين نيكولاى باتريشوف (قائد القوة الخاصة التى قضت على باساييف) مع الرئيس بوتين في مكتبِ كرملين الرئيس الإثنين في حضورِ آلات التصوير التلفزيونيةِ، قالَ "بأنّ الجُهدِ أصبحَ محتملةَ شكراً إلى أعمالِنا الفعّالةِ في الخارج في المركز الأول في البلدانِ أين أسلحةِ مُتَجَمّعة للشّيشان." أيها السادة لقد كان باساييف والمقاتلون المحمديون الآخرون كَانا يُخطّطانِ لأرتكاب اكبر هجوم ارهابي في تاريخ روسيا من مخبأهم فى إنجوشيّا في محاولةِ لتَسْليط الضغطِ على قيادةِ روسيا أثناء الفترةِ عندما مؤتمر قمّة مجموعة الدول الثماني الكبرى يُنتظر أن يَحْدثُ، هذا ما قاله نيكولاى باتريشوف للصحفيين بفخر بالإشارة إلى إجتماع زعماءِ مجموعة الدول الثماني الكبرى الذي يَبْدأُ في مدينة القديس بطرس عطلة نهاية الأسبوع هذه. و كان بوتين واقفا بوجه عسكرى متجهم و لكن بعينين تلمعان بالفخر و قال لضباط أمن القوات الخاصة "أهنئكم يا رجال " رئيس وزراء مقاطعة شيشنيا الروسية المنتخب من الشعب رامسان كاديروف كان الاكثر سعادة بمقتل عدو الشعب الشيشنى رقم واحد على حد تعبير كاديروف َ. وقف كاديروف أمام كاميرات التليفزيون الروسى بلبسه الازهرى و قال بلهجة عالية لا تخلو من سعادة " لقد وَعدتُ كل المواطنين الشيشنيين بقَتْله. آسفُ لَمْ أتمكن من تنفيذ وعدى بنفسى و لكن قواتنا الخاصة الروسية الاتحادية قامت بالمهمة على أكمل وجه." على موقع الانتر نت الخاص ب تنظيم قاعدة الجهاد المحمدى فى القفقاز الذي يحوى منتدى حوارى تحت اسم باساييف جاء النبا كالتالى "أنّ المجاهد المحمدى باساييف ماتَ كنتيجة لإنفجارِ تلقائيِ عرضيِ فى شاحنته المحملة بالمتفجراتِ." أضافَ، " إن القوات الخاصة الروسية لم تفعل شيئا فقد كان قضاء و قدر" و يعتبر عملية تصفية باساييف الناجحة هى حلقة فى سلسلة عمليات ناجحة للقوات الخاصة الروسية لتصفية زعماء حركة قاعدة الجهاد المحمدى فى القفقاز ِ على مدى 15 شهراً. الشهر الماضي، ففى البداية تمت تصفية السعودى القائد حليم سعودييف و كان قد تولى لتوه منصبه خلفا لسعد الله أصلان ماسخادوف الذى قتل ايضا و الذى كان قد تولى مكان والده اصلان مساخدوف الذى مات بصاروخ موجه داخل كهفه فى مارس 2005 سر نجاح فلاديمير بوتين فى اعادة بسط سلطة الدستور الروسى على تلك المقاطعة الروسية التى كانت قد سقطت فى يد المحمديين هو اعتماد بوتين على الجنود الشيشنيين المحمديين المعتدلين الذين ذاقوا الامرين تحت حكم الوهابيين و كذلك اعتماده على القائد الشيشانى رامسان كاديروف و هو شيخ ازهرى و لكنه علمانى التوجه كان من مؤيدى السيطرة المحمدية الوهابية على الاقليم و لكنه بعدما راى ما فعله الوهابيين بالمواطنين الشيشانيين فى سنوات انقطاع سلطة الدستور الروسى على المقاطعة فإنقلب رامسان كاديروف على الوهابيين و كون بمساعدة الحكومة المركزية قوات اعادة بسط سلطة الدستور الروسى على المقاطعة و استطاع استخروج قانون من البرلمان الروسى الدما يقضى بالعفو عن كل ارهخابى شيشنى اذا انضم الى قوات اعادة بسط سيطرة الدستور الروسى على المقاطعة و بالفعل تمكن رامسان كاديروف بجنده تحقيق هدف اعادة بسط الدستور الروسى فى شيشنيا و اجبار الوهابيين على الفرار الى جيوزرجيا المجاورة لروسيا و التى يستغلون وعورة الحدود مع روسيا للعودة للدخول للاراضى الروسية للقيام باعمال ارهابية و العودة لجيورجيا المقاتلين الارهابين المحمديين فى الشيشنيا فقدوا تحت قيادة باساييف كل التأييد حتى من اكثر الدول تعاطفا معهم كالاردن و الامارات العربية بسبب تأريخِه مِنْ إستهداف المدنيين و خاصة الاطفال و النساء بينما كان الموالين لسعد الله ماسخادوف يشعرون بالاشمئزاز من تصرفات قائدهم باساييف و كان باساييف قد ولد َ في الشّيشان في 1965 وبعد إنْهاء المدرسة العليا خَدمَ السنتانَ في الجيشِ الروسى و بعد خروجه من الخدمة العسكرية أخفقَ في التاهل لدُخُول كليةِ الحقوق في موسكو، فدخل معهد للدراسات البئية و لكنه طرد منه بعد ذلك بسبب ممارسته للعنف ضد الطلبة ِ في عام 1987 ثم بدا يعمل فى شركة تجارة اجهزة الكمبيوتر بموسكو و عندما حدث انقلاب جاماييف ضد حكم يلسن عام 1991 كان من مؤيدى يلسن و لكن بمجرد ان اعلن رئيس وزراء مقاطعة شيشنيا وقتها المحمدى المتطرف الوهابى جوهار دوداييف إستقلالاً مِنْ روسيا في 1991, بدا الرئيس يلسن يرسل قوات الشرطة الروسية لاعادة بسط سلطات الدستور الروسى على المقاطعة الخارجة و فى تلك اللحظة ظهر باساييف لاول مرة على مسرح الاحداث فقام وأتباعه من الوهابيين بإختطاف طائرة شركة طيران Aeroflot المدنية فى رحلتها من تركيا الى روسيا و طلب فدية مئة و خمسين مليون دولاء للافراج عن الضحايا المدنيين و حصل على الفدية بالفعل إستخدم المبلغ فى تجهيز قواته بالسلاح و كان من اهم القادة للمنظمات الارهابية الوهابية فى القفقاز فى الفترة من 1994 حتى 1996 حدثت المحاولة الفاشلة الاولى للقوات الروسية لتصفيته عام 1995 عندما قصفت طائرة روسية بيته فماتت احدى زوجاته و عشرة من بين افراد عائلته و جرح هو ولكنه استمر فى الميدان الارهابى و بعد انسحاب القوات الروسية خاسرة من المعركة الاولى رشح نفسه فى انتخابات هزلية داخل الاقليم لمنصب رئيس الوزراء و لكنه اختفى قبل الانتخابات بسبب شعوره بإمكانية تخلص زملاؤه فى التنظيم منه بسبب طموحه السياسى الشديد و ترك شيشنيا و توجه لداجستان المجاورة لشيشنيا و حاول ان يكرر المسألة الشيشنية التى كانت ناجحة حتى تلك اللحظة فى داجستان اى سلسة من الاعمال الارهابية تجبر قوات الشرطة الروسية على الانسحاب خاسرة ثم اعلام جمهورية محمدية ارهابية وهابية اخرى له هو وحده و بدا عمله تجاه هذا الهدف بمجزرة بيسلان الشهيرة و فى عام 1999 انفجر فيه لغم كان يحاول دفنه فى طريق السيارات الروسية ففقد رجله على اثر الانفجار و لكنه نجا و قد حاولت القوات الروسية الحصول على معلومات عن تحركاته بأى ثمن حتى وصل الامر لعرض عشرة ملايين دولار على من يقدم عنه معلومات تؤدى لتصفيته او القبض عليه_________________
الارهابى الذليل و كيف إستحق إربه الجميل
مجلة صراخ المضطهدين عدد
الأربعاء, يوليو 12, 2006
رئيس التحرير
وطنى مخلص