هل للعسكر مرشح يا وطن ؟؟؟ من هو مرشح العسكر يا وطن ؟؟؟ هل شفيق هو مرشح العسكر على اساس انه بدبرية عسكرية (على اساس كونه قائد سابق للقوات الجوية) ؟؟؟؟
تلك هى نوعية الاسئلة التى يحاصرنى بها الاصدقاء
و باختصار و حتى لا نطيل على الاصدقاء
نقول اولا ان الاكيد و بما لا يدع مجالا لاى شك ان المجلس العسكرى عندما قام بالانقلاب العسكرى الاجرامى فى الخامس والعشرين من يناير المشئوم لم يكن يستهدف استبعاد مبارك ليحل محله مبارك آخر أى شفيق الذى يمكننا ان نقول ان كل غرض انصاره (و انا منهم) هو العودة بمصر لما كانت عليه قبل إنقلاب الخامس و العشرين من يناير المشئوم الذى لم ترى مصر نتيجة له الا حكم الارهابيين و ملاحقة الفنانين و المثقفين و تصفية الحساسات على كل من اشترك بوطنية فى الحرب بين مصر و منظمات الارهاب الاسلاموى و فرار السائحين من وجوه الارهابيين و الازمات السلعية الناتجة عن انعدام موارد العملة الصعبة السياحية و فرار المستثمرين الاجانب من وجه الارهابيين و قيام الارهابيين بحرق و تدمير المقرات الامنية و السجون مما نتج عنه الانهيار الامنى و كسر الشرطة
فالمجلس الاعلى للقوات المتشلحة عندما قرر القيام بالانقلاب المجرم لم يكن مشكلته مع مبارك كشخص بل كانت له مشاكل اخرى
1-
مشكلة عقائدية تقوم على أن السيد حسين طنطاوى ينتمى بقوة للفكر السلفى الجهادى و اذكر ان تقارير اسرائيل عام 1990 عن قرار السيد محمد حسنى السيد مبارك بإقالة المشير عبد الحليم ابو غزالة من كافة مناصبه بعد ان فضح له عميل المخابرات "وائل الابراشى" فضيحة لوسى أرتين (عشيقة المشير الارمينية الجنسية) كانت متفائلة للغاية و قال خبراء اسرائيليين عن تلك الخطوة انها ضربة معلم لتامين مبارك لنفسه داخل الجيش حيث ان السيد المشير عبد الحليم ابو غزالة هو آخر قيادة علمانية متعلمة فى الجيش المصرى و تعتبر هى القيادة العسكرية الوحيدة فى مصر التى تعتبر بحر فى العلوم العسكرية و الوحيدة التى اثبتت نبوغا خلال تدريباتها فى الاكاديميات العسكرية الروسية و الامريكية و البريطانية فى جيش جمهورية مصر العربية إلا انها (تلك القيادة) كانت غير قادرة على استيعاب التحول الاسلاموى الضخم داخل جيش جمهورية مصر العربية و الذى استعرت به نيران الغضب داخل جيش جمهورية مصر العربية بعيد دخول الجيش المصرى فى الحرب الامريكية على العراق لمصلحة امريكا و اسرائيل ضد العراق الاسلامى و ان الامور كادت تفلت من يد مبارك مما اضطره للاستغناء عن المشير عبد الحليم ابو غزالة رغم فضل المشير ابو غزالة عليه و هو الذى انقذ نظام مبارك من كارثة الثورة الشعبية العارمة التى ضربت مصر عام 1986 و كادت تعصف بالنظام كله لولا نزول المشير عبد الحيلم ابو غزالة بجيشه للشوارع و قتله سبعة آلاف ارهابى اسلامى مصرى و اعادته لسلطة الدستور المصرى للفعل على اراضى جمهورية مصر العربية
لذلك بحث مبارك عن هذه القيادة الجاهلة المؤمنة بفكر السلفية الجهادية الذى يقوم على السمع و الطاعة و عبادة ولى الامر و ان سرق مالك و ضرب ظهرك
2-
تسببت مشكلة طنطاوى العقائدية فى عقدة محتدمة مع فكرة تولى جمال مبارك للحكم فى مصر بعد وفاة والده الذى كانت قد تاخرت صحته بإعتبار جمال مبارك خريج الجامعة الامريكية و مدارس القديس سان جورج بمصر الجديدة لا يُظهر اى نوع من الايمان بدين الاسلام فلم يسبق له ان ركع ركعة او حرص على اداء الصلوات الاسلامية او فريضتى الحك و العمر كابوه مثلا كما انه مقرب جدا من والدته السيدة الفاضلة سوزان مبارك المعروف عنها للاجهزة الامنية المصرية انها تنصرت فى بداية التسعينات فى مدينة اسيوط
و كل تلك الصفات فى شخص السيد جمال مبارك تُسقط عنه صفات الامامة فى المذهب السلفى الجهادى الذى يسيطر على قيادات المجلس الاعلى للقوات المتشلحة و هى الصفات التى تحددها الاحاديث الشريفة قطعية الدلالة الشرعية و الثبوت الشرعى "قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ، ولا يستنون بسنتي ، وسيقوم فيهم رجال ؛ قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس _ قلت_ : كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ _قال صلى الله عليه و سلم : تــســـمـــع وتـــطـــيـــع لـــلأمـــيـــــر ، وإن ضــــرب ظـــــهـــــرك ، وأخــــــذ مــــــالــــك ؛ فـــإســـــــمـــــــع وأطـــــــــع"
و قد حدد حديث "ام سلمة" الذى اعتمد عليه اجماع السلف فى هذا الامر حدود هذا التكليف بإستمرار الوالى فى اداء الصلوات الاسلامية الخمس رغم فسقه و فجوره و ظلمه ما لم يبدو منه كفرا بواحا بأصل من إصول الدين "قال النبى صلى الله عليه و سلم : إنه سيكون عليكم أئمة تعرفون وتنكرون ، فمن أنكر فقد برئ ، ومن كره فقد سلم ، ولكن من رضي وتابع . فقيل : يا رسول الله أفلا نقاتلهم ؟ قال صلى الله عليه و سلم : لا ما صلوا "
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2265 خلاصة حكم المحدث: صحيح
و هو الشرط الوحيد الذى لو كان ينطبق على السيد جمال مبارك لما قام المجلس الاعلى للقوات الممسلحة بإنقلابه الاجرامى حتى لو قامت عليه البلد كلها فكان المجلس الاعلى للقوات المسلحة سيمتثل لامره تعالى فى سورة الحجرات الجملة التاسعة " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفىء إلى أمر الله "
3-
حالة اعجاب شديد يكنها حسين طنطاوى لنلظام الحاكم فى باكستان و هو النظام الاقرب الى نفوس كل المنتمين للفكر السلفى الجهادى فى العالم
حيث يعتمد النموذج الباكستانى على انفصال تام فى الدولة بين دولتين احداهما دولة دينية اسلامية و الاخرى دولة عسكرية منفصلة عنها كل الانفصال
ففى نظام الحكم الباكستانى السلطة فى كل الامور فى يد رئيس وزراء اسلامى خارج عن برلمان اسلامى متطرف للغاية يتكون كله مناحزاب اسلامية جهادية ظلامية غاية فى التطرف و رئيس الجمهورية الباكستانية طرطور اسلامى ايضا و لكنه طرطور لا سلطات له
و لكن لا رئيس الدولة الباكستانية(الطرطور) و لا رئيس الوزراء الباكستانى (رئيس السلطة التنفيذية) يعد قائدا أعلى للقوات المسلحة الباكستانية (على عكس كل الدول الديمقراطية حيث ان رئيس وزراء اسرائيل مثلا هو القائد الاعلى للقوات المسلحة الاسرائيلية و الرئيس الامريكى براق حسين ابو حمامة هو القائد الاعلى للقوات المسلحة الامريكية) بل ان القائد العام للقوات المسلحة الباكستانية(نظير طنطاوى) هو فى التوصيف الدستورى القائعد الاعلى العام للقوات المسلحة الباكستانية بما يجعل قرارات الحرب و السلام هى فى يد القائد الأعلى العام للقوات المسلحة الباكستانية و ليس فى يد السلطة السياسية للدولة الباكستانية سواء كان المقصود بتلك السلطة الرئاسة او رئاسة الوزراء
قرار عقد محادثات السلام و اطلاق تهديدات الحرب تجاه الدول الاجنبية هو قرار فى يد القائد الاعلى العام للقوات المسلحة الباكستانية و ليس فى يد السلطة السياسية للدولة الباكستانية
قرار عقد التحالفات الاستراتيجية مع الدولة الاجنبية هو قرار فى يد القائد العالم الاعلى للقوات المسلحة الباكستانية و ليس فى يد السلطة السياسة للدولة الباكستانية
قرار عقد صفقات التسلح هو فقرار فى يد القائد العالم الاعلى للقوات المسلحة الباكستانية و ليس فى يد السلطة السياسية للدولة
قرارات القبض على المواطنين و احالتهم الى القضاء العسكرى و دعوة المواطنين للتعبئة العامة بل و مصادرة الاراضى و الممتلكات لمصلحة التعبئة العامة للحرب هى قرارات فى يد القائد الاعلى العام للقوات المسلحة الباكستانية و ليست فى يد السلطة السياسية للدولة
79% من الاقتصاد الباكستانى مملوك للجيش الباكستانى و هو يخضع للقائد الاعلى العام للقوات المسلحة الباكستانية و لا يخضع للسلطة السياسية للدولة
حتى الاستثمارات الاجنبية التى تدخل باكستان لها بابان اما ان تدخل من باب السلطة السيسية للدولة و تخضع لرقابة البرلمان و القضاء الاسلامى المتطرف الشرعى هناك او انها تدخل من باب الاستثمارات الاجنبية فى مجالات انتاج مشترك مع الجيش الباكستانى و تعفى من اى رقابة لاى سلطة من سلطات الدولة و تعفى من الضرائب و لا تكون خاضعة لأى سلطة للدولة الديننية الباكستانية و يكون تعاملها فقط مع الجيش الباكستانى و القائد العام الاعلى للقوات المسلحة الباكستانية
فى كل هذا البرلمان الباكستانى ليست له اى سلطات لانها مجالات و نطاقات لا تخص سيادة الدولة الدينية الباكستانية و لكنها تدخل داخل حدود دولة العسكر الباكستانى حيث تجد البرلمان الباكستانى مشغول بشدة بإصدر قانون ركوب الزوجة على الموتوسيكل خلف زوجها و قانون استخدام المرأة لحمالة صدر اسفنجية و قانون نكاح الباتشابازى (لا مؤاخذة غلام النكاح)
لذلك و بسبب تلك النقاط الثلاثة من المستحيل التصور ان طنطاوى اقال حسنى مبارك من اجل استحضار حسنى مبارك جديد فهو يريد مصر تتحول لباكستان اخرى يكون هو رئيس باكستان العسكرية الاخرى و يكون الشيخ العياط هو رئيس طرطورية باكستان الاخرى بينما الشيخ الشاطر هو رئيس وزراء باكستان الدينية الاخرى و الشيخ الكتاتنى بقى يتخصص فى استصدار قانون ركوب الزوجة للفيسبا و جلوس المرأة على كرسى الحمام و قانون الاستنجاء بورق التوليت اعزل اللات و قانون الفثاء
اى ان الرئيس المفضل للجيش السلفجى الانقلابى لا يمكن و من المستحيل ان يكون لا احمد شفيق الذى جميع مؤيديه (و انا منهم) منتهى احلامهم و اقصى آمالهم ان يتمكن من اعادة مصر سنتين الى الخلف و يمسح عن وجهها القذارات التى وسخ طنطاوى بإخوانه و سلفه و بلاطجته وجهها بها
و بالتالى فإن الرئيس التوافقى بين العسكر و الاخوان و السلف لا يمكن ان يكون الا الشيخ العياط مؤلف كتاب "أمك فى العش و الا طارت" و تلاحظ ان كل شيئ فى البلاد يتم طبخه ببراعة لمصلحة الشيخ العياط من ابعاد الشيخ حازم صلاح بو سيماعين عن اللعبة لانه كان الوحيدالمتقدم على ابو الفشوخ فى كل استطلاعات الرأى و حتى نزول الإخوان بورقتهم التافهة "حمدين صباحى" للإنتخابات لتلعب دورا مزدوجا فمن ناحية تسحب اصوات القبط الجبناء من احمد شفيق على اساس توفير خيار انتخابى ذو شعر مسبسب يتصور معه الاقباط و الفئات ذات الهوى العلمانى من الطائفة العربية المحمدية أنه علمانى و من ناحية الإخرى سيسحب الكثير من الاصوات الإخوانية القلب التى لا تريد ان تظهر بمظر الاخوانجى و تجد فى الشيخ ابو الفشوخ خيارا يحفظ لها خيار قلوبههم الاخوانجية الارهابية مع المظهر اللا اخوانجى الذى يريدون ان يظهروا به للعالم المتحضر حتى لا تظهر حقيقتهم الارهابية فورقة الاخوانجية الخداعية "حمدين صباحى" مهمة لتحييد هذه الفئة ايضا بعد ان نجح الشيخ أبو الفشوخ شراء بعض الارتيست و الرقاصات لتاييد الشيخ بأعتباره و العياذ باللات لا مؤاخذة ليبرالى فيكون دور حمدين هو تحييد اصوات القبط و تحييد اصوات الارهابيين المتخفين او فئة منهم ليصعد الشيخ العياط على أكتاف ابو الفشوخ و الورقة الاخوانجية حمدين صباحى كحصان السباق الاسود بصورة مفاجئة مؤكدا لمقولة الشيخ صبحى صالح :- لو رشح الاخوان الارهابيين كلبا ميتا منتنا لانتخبه الناس
و من اهم الافعال التى كشفت ان طنطاوى يريد الشيخ العياط رئيسا لطرطورية مصر الاخوانجية منع طنطاوى عبر سيطرته على اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ترشح "عمر سليمان" للرئاسة حيث كان قد سبق ان التقى طنطاوى عمر سليمان عدة مرات و خرج "سليمان" ليؤكد انه لا يبغى ان يترشح للرئاسية للأسباب التالية
1-خوفه على حياته من إن يكون التالى للسادات و سليم ذكى باشا و النقراشى باشا و احمد ماهر باشا و امين عثمان باشا و احمد الخازندار باشا على قائمة الموت الاخوانجية
2- ممانعة طنطاوى التى ستحرمه حتما من مساندة الجيش و المؤسسة العسكرية
3-ان مصر بعد ان دمرها طنطاوى و اطلق ارهابييها و مجرميها و حرر بلطجيتها من عقالهم لم يعد لها كبير و اى رئيس سيأتى فيها اما ان يقبل ان يكون طرطور او ان يدخل فى حرب ضد طنطاوى حتى يقيله"سليمان" من منصبه و يضع مكانه قيادة عسكرية علمانية غير عقادية تطيع اوامر قيادتها السياسية طاعة عسكرية مجردة لان من يريد ان ينقذ مصر سيكون مضطرا الى اعادة القبض على مجرميها و ارهابييها الطلقاء
غير ان "عمر سليمان" تعرض لضغوط شعبية كبيرة قادها الاعلامى الوطنى الكبير الدكتور توفيق عكاشة ظلت تتصاعد الى ان وصلت للذروة فى آخر ثمانية و اربعين ساعة من الفترة المسموح فيها بالترشح للرئاسة حيث رفع الوطنيين فى ربوع مصر صور "عمر سلمان" و شعار "علشان خاطر مصر إنقذ مصر" و هو ما اضطره امام هذا الفيض الدافق من الاستنجادات الوطنية ان يلقى كلمته الشهيرة انه عاش حياته كلها جنديا فى خدمة مصر و انه لم يتعود يوما ان يهرب من ميدان القتال فى معارك مصر الوطنية مهما كانت الحالة سيئة و الامل فى الانقاذ ضعيف و بالفعل استجاب عمر سليمان للضغوط الشعبية الكبيرة لترشيحه و لكن هذا لم يشفع له حيث اخرجته لجنة حاتم بجاتو و عصام سلطان بحجة غبية و هى انه تبين ان عدد من مناصريه فى اسيوط ليسوامن مواليد اسيوط و تم استبعاد 64 منهم بما جعل توكيلاته فى اسيوط اقل ب 31 توكيل من رقم ال 100 توكيل الذى هو الحد الادنى لقبول اصوات المحافظة و عدم قبول اصوات تلك المحافظة سيخفض عدد المحافظات المؤيدة له الى اربعة عشر محافظة بدلا من خمسة عشر و هوالرقم المطلوب ؟؟؟
غير ان الزخم الذى تسبب فيه عمر سلمان صب فى النهاية فى اتجاه احمد شفيق فإرتفعت شعبيته فجاة حتى تخطت و بصورة مفاجئة شعبية ابو الفشوخ فى استفاء قناة العربية فقرر ت اللجنة استبعاده بقانون الفلول الذى اصدره المجلس الشعبى الاخوانى المفشخ بالمخالفة للقواعد الدستورية و القانونية و رغم ان الاستبعاد تم بعد اعلان المستبعدين بالفعل بما يجعله استبعادا غير مشروعا غير ان بجاتو فوجئ بأن شفيق يأمر انصاره بعدم النزول الى الشارع و عدم الاحتجاج على الاستبعاد قائلا : لا تكونوا صبيانا و لا تتصرفوا كصبيان سنتظلم كخطوة اجرائية بعدها ستلغى المحكمة الادارية اى قرار من طنطاوى بعقد المجمع الانتخابى و اجراء الانتخابات لعدم دستورية استبعاد احد المرشحين و ساعتها سنحيل قانون الفلول الى الدستورية و سنعطل العملية السياسية كلها عدة سنوات
و كان هذا التطور هو السبب الذى اضطر العسكرى لإعادة شفيق بعد استبعاده ذلك ان العسكرى لم يقم بإنقلابه ليحكم مصر و يغرف فى مشكلة ازمة البنزين و مشكلة نقص الكيماوى و مشكلة نقص تقاوى البطاطس الهولندى فقد قام بانقلابه فقط لتطبيق شرع اللات و ازالة اخر مظاهر الحضارة من مصر و اقامة الدولة الطلبانية الباكستانية فى مصر و اقامة دولة مستقلة للعسكر ذلك ان العسكر مهما كانوا متطرفين لن يقبلوا ان يقوم حتى فقى بجلابية و شبشب بقيادتهم و اتخاذ قرارات الحرب و السلام و الصفقات العسكرية و التحالفات الاستراتيجية كما كان يفعل مبارك
فعادة الاسلامى المتطرف عشقة للإسلام يتعلق بالاخر لا يتعلق بالذات فالاسلامى المتطرف يركب المرسيدس و يجبر الناس على ركوب البعير يتعالج على يد النصارى الكفرة فى البلدان النصرانية بالطب النصرانى بينما يمنع النصرانى من دخول كلية الطب فى بلده و يطالب المسلمين بالعلاج ببول البعير و الحمير و اكل لحوم الدبان و يؤكد لهم عبر ابوق دعايته ان الغرب الكافر اكتشف ان بول البعير و الحمير و لحم الدبان فيه آنتيبوتك و فيتامين و فاكسين و هورمون "شى حا" اللى يخليك تبرطع زى الحمار
هو يزنى تحت مسمى المتعة و الهبة و نكاح الباتشابازى و ملك اليمين و يقوم بجلد شعبه اذا مارس حرية الحب و يخطرهم ان الغرب الكافر اكتشف اخيرا ان المئة جلدة التى يُجلدها الزانى بتطلّع الإيدز من جتته عافانا اللات و عافاكم من كل البدع المستحدثة
غير ان عودة شفيق دون عودة بو سيماعين جعلت الشيخ بو سيماعين يسافر للترويح عن نفسه فى لوس انجليس الامريكية بلد الحبايب تاركا ولده بزعامة كبير ولد ابو سيماعين الشيخ الارهابى جمال صابر يقيمون جلسات الذكر و اللات حى فى التحرير
و كما قالت استاذتنا الكبيرة الدكتورة وفاء سلطان : اجرح جلد العلمانى العربى ستجد رسول اللات تحت جلده
و كما قال مراتن لوثر كينج : لا يمكن لاحد ان يمتطيك طالما لم تحنى له ظهرك
تجد ان العلمانيين فى مصر ليس لهم اى علاقة باللعبة السياسية هم بالنسبة للحراك السياسى الحقيقى كالأيتام على مائدة اللئام لا هم يخيفون احد و لا احد يأبه بمخاوفهم و ليس لديهم اى شيئ يقدمونه لاى احد و هم فى شغلهم فاكهون من هذه الفضائية لتلك الفضائية يحللون و ينظرون و يا ليتهم فى علم تحليل الموقف السياسى يفقهون
غير انهم طوال الوقت يتشكون من امتطاء الارهابيين الاسلاميين لدين امهم فى رحلتهم السعيدة المريحة من اللومان الى البطرمان و مع ذلك تجد الواحد فيهم يعد ظهره بإستمرار لامتطاء الاسلاميين له متى احتاجوه فى مشوار
لذلك فرغم وصف الاسلاميين فى بطرمانهم للثوار بانهم بلطجية و تاكيده على ان وزراة الداخلية ليس فيها خرطوش و لا رصاص حى و لا غاز و وزارة الدفاع ليس فيها دبابات لتدهس و تأكيد البطرمان بان الثوار يعملون بأجندات و تمويل اجنبى يجب تجفيف منابعه و بالفعل طالب البطرمان الحكومة بمداهمة منظمات المجتمع المدنى المصرية و الاجنبية العاملة فى مصر لمصادرة فلوسها لانها تلك المنظمات هى التى تمويل البلطجية المسمون بالثوار بالجاز و البنزين و المولوتوف و الفراخ الكنتاكى و الخوذات التى تجعل الخرطوش غير مؤثر فيهم ثم اصدروا قانون تجريم التظاهر و تجريم الاعتصام حفاظا على عجلة الانتاج و رغم حظر هذا البرطمان لعقار البانادول الذى يعتمد عليه الثوار الاطهار فى تحمل اوجاع و اتعاب النوم فى الشارع و استنشاق الغاز
الا ان العلمانيين كانوا على استعداد تام لان يحنوا ظهورهم لركوب الاسلاميين بمجرد ان يفرغوا من سجن عادل امام و كل صاحب رأى معاد للارهاب فى مصر ما قبل الانقلاب العسكرى السلفجى و لعبة البطرمان و نكاح الميتة و نكاح البطيخة و نكاح الاكريبينج و تجرم نكاح الكوسة لما تسببه م التهابات فى الفرج و قانون اطلاق حرية التحرش الجنسى و غيرها من القوانين الداعمة للحرية
بينما أن مشكلة العلمانيين المصريين هى استعدادهم الدائم لان يحنوا ظهورهم لاسيادهم الاسلاميين و مشكلة الجيش فى تنفيذ مخططه لاقامة الدولة الباكستانية فى مصر هى انه يخاف كثيرا كثيرا من الاسلاميين فأن مشكلة الاسلاميين ليست فى مخاوف لديهم فمشكلتهم الحقيقية التى تفوق مشكلة الغباء الذى جعلهم يقرروا مادة جنسية الزوجة ليتبعدوا احمد زويل و جنسية الام ليستبعدوا البرادعى دون ان يتنبهوا لان العلاقة بين امريكا و اسرائيل من ناحية و بين الاسلاميين الاطهار فى جمهورية مصر النكاحية هى كالعلاقة بين السكينة و الحلاوة الطحينية لذلك فمن المستحيل ان تجد قيادى اسلامى واحد فى جمهورية مصر النكاحية ليس حاملا للجنسية الامريكية هو و امه و ابوه و خالته و مرات عمه و اولاده و احفاده و كل زوجاته و منكوحاته ناهيك عن الجنسية القطيرة و السعودية و الباكستانية و غيرها من جنسيات الدول الاسلامية مشكلة الاسلاميين الحقيقية هى الشجاعة المبالغ فيها لزعران الاسلام من حثالة المجداهدين فهم كل ما يفكرون فيه النكح فى جنة النكح و فى سبيل فروج الحوريات و الغلمان لا يخافون من اى شيئ هم على العكس يشعرون ان الامور دانت لهم تماما بعد ثمانين سنة من الحرب المتصلة ضد مصر شعبا و حكومة و مسيحيين و سياح و مثقفين
و هم يشعرون انهم يجنون حصاد ثمانين سنة من العنف ضد الدولة انهكتها و اسقطتها فى ايديهم
مشكلة الاسلاميين و العسكر المحتدمة اليوم فى شارع الخليفة المامون فى مصر الجديدة هى مشكلة شريكين اتفقا على قسمة معينة للدولة ما بعد الانقلاب و القسمة اتفق عليها صبحى صالح و عصام البنا و البشرى فللأسلاميين الدستور و البرلمان و الحكومة و للعسكر دولتهم المستقلة ذات السيادة
إلا ان الاسلاميين استلموا نصيبهم و يطمعون فى نصيب العسكر الذى لم يتصور هذا و لم يتحسب لهذا بان يجعل التسليم خطوة بخطوة لا ان يسلم الاسلاميين كل نصيبهم من الكعكة مرة واحدة و ينتظر منهم الوفاء للاتفاق و تسليمه هو نصيبه عبر النص فى الدستور على الدولة العسكرية المستقلة التى يسعى اليها طنطاوى الدولة الباكستانية
لم يتحسب الجيش للمفاجأة السارة التى يهعيشها الاسلاميين و تاثيرها عليهم فقد كانت طموحات الاسلاميين ضعيفة لانهم كانوا يتصوروان ان العالم لن يقبل بهم سريعا حكاما لمصر و ارادوا تعلم الدرس من كارثتهم فى غزة حين قطعت كل دول العالم معوناتها عن غزة بعد وصول فرع غزة من تنظيم الاخوان المسلمين المصرى لحكم غزة اذا لم يتعود العالم على ان يتعامل مع حاكم لمصر حمار دموى فاجر بجلابية و شبشب و زبيبة الا انه كما اثبتت خطة التعبئة الطائفية للشعب لمصلحتهم أن مسيحيو مصر اضعف من ان يجراواعلى التأثير و مسلوا مصر يكرهونهم لدرجة انهم يجلبون على انفسهم الخراب بحكم الارهابيين لمجرد انهم يعلمون ان هذا الحكم سيؤذى المواطنين المسيحيين اكثر فأتت الخطة اٌكلها بصورة اكبر مما كانت متوقع
بعدها حملت الايام مفاجاة سارة اكبر بعد ان ثبت لها ان مخاوف الاسلاميين من قطع العالم لمعوناته عن مصر الارهابية كانت مبالغ فيها بشدة حيث فوجئ الاسلاميين بترحيب غير طبيعى من امريكا و اسرائيل و الاتحاد الاوروبى بحكمهم و كانهم كان يعدون الثوانى لزوال حكم مبارك و يفضلون عليه حكم هؤلاء الاغبياء الدمويين اذ كانوا يرون ان مصر مبارك قد استفادت ممن الغرب اكثر بكثير مما كان مخطط لها لذلك فقد اصبحت مصر مبارك تعارض و تعرقل المخططات الغربية فى المنطقة سواء على سبيل التطبيع او على سبيل تغيير النظم بالقوة الخشنة او القوة الناعمة و الفوضى الخلاقة
و وجب على الغرب البحث عن وسيلة لهدم تلك النهضة الاقتصادية و اعادة مصر الى ما كانت عليه من خراب فى اواخر عهد السادات و لم يكن هناك من من الممكن ان يصل بمصر الى هذه النتيجة بكفاءة و سرعة تفوق الاسلاميين بدمويتهم و تخلفهم و غباءهم
مشكلة المجلس العسكرى فى شارع الخليفة المامون مشكلة قديمة تتمثل فى العجز عن تسلم نصيبه من الكعكة بعدان سلم الاسلاميين نصيبهم بالكمال من الكعكة انها مشكلة الجبان الذى تراجع امام شريكه الاسلاموى فى كل مرة كشر له فيها عن انيابه
ففى مليونية قندهار الاولى التى فجرها الاسلاميين لمنع العسكرى من ضمان نصيبه من الكعكة و اتخذ المنع شكل الاعتراض على المبادئ فوق الدستورية و الفقيه الدستورى الدكتور يحى الجمل صاحب المبادئ فوق الدستورية التى تضمنم عصرية الدولة و مدنيتها حتى تحت حكم الاسلاميين
تراجع العسكرى و ألغى وثيقة المبادئ فوق الدستورية و اقال الفقيه الدستورى الدكتور يحى الجمل من كافة مناصبه
و فى مليونية قندهار الثانية التى فجرها الاسلاميين لمنع العسكرى من استلام نصيبه من الكعكة الذى اعاد تضمينه فى وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور التى صاغها الدستور على السلمى
تراجع العسكرى و ألغى وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور التى كانت تضمن هامش اقل من العصرية و المدنية كان الاخوان قد سبق و وافقوا عليه فى اتفاق قديم لهم مع حزب الوفد!!! و اقال العسكرى على السلمى من كل مناصبه
الآن الاسلاميين يدركون انهم يستطيعون ان يجبروا العسكرى على اى شيئ طالما كشروا عن انيابهم فقد ادرك الاسلاميين ان شريكهم العسكرى يخاف بشدة منهم و من مليونياتهم و انهم طالما كان لديهم القدرة على الحشد البشرى و تفجير الصراعات الدامية و التضحية ببعض الاستشهاديين فأن العسكرى سيرضخ لهم حتما
الان العلمانيين احنوا ظهورهم و قد امتطاهم الاسلاميين ثانية و اصبح الامر فى شارع الخليفة المامون يشبه سوق البهايم فى ابمابة فتج العلامانى منحى ينهق و يهز ذيله و الاسلامى متطى صهوة العلمانى ويقول شي شي شيى يا بتاع الكلب
العسكرى خائف و يزيد من مشاكله انه بغباء منقطع النظير لم يحافظ على هيبة الدولة بان يصر على اى شيئ مهما كانت النتائج و يعيد المواطن الى حالة اليأس من تحقيق مطالبه التى كانت تؤمن وجود الدولة فى عصر مبارك
أسقط العسكر بجبنهم و غباءهم هيبة الدولة تماما فى اعين الارهابيين الذين استخرجوهم من السجون ليُجلسوهم على ابواب الخزائن و على كنوز مصر فقد اصبح راسخا فى عقول الاسلاميين الغبية ان المجلس العسكرى يرضخ دائما و انهم قادرين على ان يحصلوا على ما يريدونه متى ارادوا
الان العسكرى بعد ان ضحى برجاله الدكتور يحى الجمل و على السلمى لن يكون قادرا على التمسك بآخر رجاله كمال الجنزورى و المستشار فاروق سلطان فى مواجهات مزعورة سابقة مع الاسلاميين
و اغلب الظن ان غدا فى مليونية قندهار الثالثة ربما يقلع العسكرى آخر رجاله الحنزورى و فاروق سلطان فيعيد فضيلة الشيخ ابن الامريكانية للسباق الرئاسى بالمخالفة للقوانين التى وضعها الاسلاميين اصلا لإبعاد البرادعى و زويل عن اللعبة و يكلف الاخوان بتشكيل الحكومة التى تدير الانتخابات الرئاسية
حتى الشيخ جمال صابر رئيس الجناح العسكرى لولد ابو اسماعيل و الذى يسمى نفسه بقائد حملة لازم حازم أكد على هذه النقطة اثناء حصاره هو و رجاله لمحكمة القضاء الادارى لتصدر حكمها لابو اسماعيل و هم يهتفون يا قضاء اتلم اتلم ح نخليها بركة دم ... اعدام يا مشير لو فيها تزوير
قال :- نحن بحصارنا للمحكمة نحمى القاضى من ان يضغط عليه احد ليحكم بما لا يوافق ارادة الشيخ !!!!!
و أضاف : - كل شيئ حصلنا عليه مسبقا كان بالمليونيات ؛ المجلس العسكرى لا يخاف الا من المليونيات لولا المليونيات ما بدات محاكمات مبارك و لولا المليونيات ما تمت اقالة يحى الجمل و لولا المليونيات ما تمت اقالة على السلمى و نحن سنضمن وصول الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل لحقه فى الرئاسة بالمليونيات
كلام الشيخ جمال صابر صحيح مئة بالمئة و يوضح ان قواعد اللعبة لم تعد صعبة فحتى البسطاء امثال فضيلة الشيخ جمال صابر يفهمونها جيدا و يجدونها سهلة و بسيطة هو يفهم قواعد اللعبة جيدا و هو يدرك ان الامر يتطلب التضحية ببعض ال"شهداء" لتحقيق الغرض لذلك انتقل برجاله من التحرير الى شارع الخليفة المامون بمصر الجديدة لمحاصرة وزارة الدفاع و هو مدرك ان كل محاولة للوصول لوزارة الدفاع سفك فيها الدم
فى تصريحات له قال الشيخ جمال صابر ان الاعلام ال"عميل" ال"سافل" امتنع عن تغطية اعتصامهم فى التحرير و كان كالعدم لانهم لا قطعوا طريق و لا حاصروا مبنى استراتيجى و لا ضايقوا احد .
لذلك كان من الواجب تسخين الامور ببعض الدم و الانتقال لمكان اكثر حساسية تسفك فيه الدم
الاسلاميين يفهمون قواعد اللعبة جيدا و يلاعبون العسكرى ببراعة و الثمن بالنسبة لهم هين جدا بعض الدماء لا اكثر و الدماء تهون طالما الشيخ بخير لا يمكن ان يصرف الشيخ كل هذه الملايين و لا يصبح رئيسا
لو سألتنى عن رأيي فرأيى ان العسكرى سيسير فى مخططاته بمنتهى النجاح فى المرحلة التى تتفق مخططاته مع مخططات الاخوان فى استبعاد بو سيماعين و استبعاد عمر سليمان و تصدير الورقتان الاخوانيتان ابو الفشوخ و حمدين صباحى ثم سحبهما فى الوقت المناسب ليصعد الشيخ العياط للقمة و لكن المجلس العسكرى بمجرد ان يدخل فى مرحلة الاختلافات بين استراتيجية الدولة الباكستانية (التى يريدها هو ) و استراتيجية الدولة الايرانية التى يريدها الاخوان) سيفشل (كعادته) فى فرض إستراتيجية الدولة الباكستانية التى يحلم بها و انه بسبب ان جميع افراد المجلس الاعلى للقوات المتشلحة قلوبهم اخوانجية فإنهم سيكونون عاجزين عن إظهار القوة الكافية لردع احلام الاخوان و الارهابيين بالدولة الايرانية و ليس بالدولة الباكستانية
لقد عادت مصر الى عصر صحراء الرمال ما دام الاسلاميين قادرين على دفع ثمن الردة الحضارية التى ياملونها بالدماء نعم انها دماء و رمال