اصداء الرد الروسى على العدوان التركى


جاء الرد الروسى على العدوان التركى على الطيران الروسى اضعف بكثير مما كان يتصور مؤيديها لان مؤيديها كانوا يتصورون ان روسيا سترد على عدوان بعدون و تعتمد على ان حلف شمال الاطلسى لن يفعل المادة الرابعة من دستوره بإعتبار ان تركيا هى البادئة بالعدوان و بالتالى فالحلف ليس ملزما بالدفاع عنها
روسيا لم تخاطر بأحتمال ان يكون هناك فخ من حلف شمال الاطلسى و ان يعتبر الحلف ان تركيا هى المُعتدى عليها و ليست المعتدية
و لكن الرد الروسى جاء أقوى بكثير مما كان اردوغان يتصور
اردوغان كان يتصور ان روسيا فى عصر بوتين هى نفسها روسيا فى عصر يلتسن الذى ترك صربيا حليفته و شقيقته تتعرض للعدوان التركمانى المسلم دون ان يحرك ساكنا
أردوغان الان يشعر بمفاجاة ، خليفة المسلمين قذف الطوبة مثل الطفل الأهبل و جرى باكيا الى الحلف الصليبى المسيحى حلف شمال الاطلسى ليسدل عباءته عليه و يحميه من الغضب الروسى و كان كل تصوره ان ما ستفكر فيه روسيا هو رد عسكرى مباشر على العدوان بعدوان مناظر و ان حلف الصليبيين سيحمي خليفة المسلمين و دين الاسلام من الغضب الروسى
ففوجئ خليفة المسلمين ان الرد الروسى جاء استراتيجيا ينقل المنطقة نقلة استرتيجية فاصلة بنقل زوارق الــ بحر×جو (اس 300) الى امام السواحل التركية و وضع بطاريات ال (إس 400 ) أرض×جو فى القواعد الروسية فى سوريا


و الذكاء فى هذا الرد انه لم يأتى الا بعد ان احرجت وزارة الدفاع الامريكية رئيسها براق حسين ابو حمامة و اعلنت ان الطائرة الروسية لم تدخل المجال الجوى التركى و لو لثانية واحدة و انها تم اسقاطها داخل روسية بصواريخ تركية جو×جو من صناعة امريكية و دون إذن من امريكا صانعة الصواريخ و ان الصواريخ التركية اخترقت المجال الجوى السورى بالمخالفة لمذكرة التفاهم بين وزارتى الدفاع الروسية و الامريكية بشأن الحرب الروسية على الارهاب ، و بالتالى فما قاله براق حسين ابو حمامة عن حق تركيا فى الدفاع عن نفسها فقد قيمته

و اتى ايضا الرد الاستراتيجى الروسى بعد وقوف فرنسا على الحياد داخل حلف شمال الاطلسى و عدم تأييدها للبيان الذى اصدره مكتب الحلف الذى أيّد الرواية التركية بصورة عمياء بل ان رئيس فرنسا اعلن ان فرنسا بدات تتلقى المعلومات التى ستحكم على إثرها ما اذا كانت تركيا هى المخطئة ام روسيا اى ان فرنسا و هى من اهم اركان حلف شمال الاطلسى لم تؤيد الموقف الرسمى للحلف بصورة عمياء

و الاهم ان المانيا التى يتم اسناد مهمة الدفاع عن الاجواء التركية دائما إليها اعلنت رسميا بلسان المستشارة ميركل :-
• ان على تركيا التوقف عن التصرف بصورة استفزازية تجاه روسيا
• و ان التصرف التركى عقد كل فرص ايجاد حل سلمى للازمة السورية و جعل الازمة مستحيلة على الحل
و معنى ان المانيا تامر تركيا بالتوقف عن الاستفزاز و القيام بالتهدئة تجاه روسيا ان المانيا نفسها لن ترسل صواريخ باتريوت لتحمى الاجواء التركية كما سبق ان فعلت عندما اسقطت روسيا طائرة إف 16 تركية طارت فوق القواعد الروسية فى سوريا بصاروخ سام 17


و.م