متنصرة فى بيت خليفة المحمديين .... مسألة شعور



لا يمكننا إحصاء عدد الاخطاء المهنية فى الصحافة المصرية عامة اذ ان الشرط للعمل فى الصحافة المصرية هو إمتلاك قدر غير قليل من انعدام الضمير المختلط بقدر رهيب من التعصب العنصرى الاسلامى (حتى لو كنت علمانيا) فأذكر اننى كنت اتدرب فى مركز التكوين الصحفى و كان يحاضرنا صحفى علمانى كبير مشهور بعلمانيته كان رئيس تحرير الصحيفة الحكومية ذات الاتجاهات اليسارية الحادة التى كان السادات قد اغلقها و كان حسنى مبارك ذاته (رغم ما عٌرف به من تسامح غير طبيعى بالنسبة لشخص عربى مسلم مع المعارضة و الهجوم الشخصى عليه ) قد اغلقها ايضا لفترات فى بداية حكمه ! و المقصود مجلة رز اليوسف
هاجم هذا الصحفى الاسلام بمنتهى الشدة و بلهجة تهكمية لا تصدر سوى من شخص لا دينى و يتعامل مع نصوص الاسلام بحيادية تحليلية خالية من اى تقديس و لذلك كاره للاسلام بشدة و اعتبر نصوص الاسلام القرآنية هى السبب فى الارهاب الاسلامى التى كانت احدى اهم فظائعه ضد اهل مصر الاصليين كانت حادثة لتوها
فسألته (و لم يكن يعرف اننى كافر من كلاب الصليب عباد الخشبة اتباع الخروف) لماذا مقالتك اليوم عكس ما تقول الان فمقالتك حملت المجنى عليهم مسئولية ما تم اطلاقه عليهم من رصاص اسلامى و فبركت الاسباب و الظروف التى تجعل من العمل الارهابى ضد هؤلاء المواطنين ذوى العرق القبطى و المعتقد الدينى المسيحى داخل بيوتهم عملا بطوليا و مشروعا من المعتدين العرب المسلمين ؟؟ ؟؟ رغم انك الآن تعترف ان النصوص الاسلامية هى السبب فى المذبحة ؟
فرد على بمنتهى التلقائية : ايوة القبط مجنى عليهم لكن لازم "ننكش شعرنا" عليهم شوية فهل من مصلحة احد ان يكون القبط مجنى عليهم فى كل مرة هكذا ؟؟؟
لو شعر القبط انهم مجنى عليهم فى كل مرة و ان العرب المسلمين الطين على رؤوسهم و العار يغطيهم فأنهم ستكبر نفوسهم و يأخذهم الكبر و لن نستطيع نحن اولاد العرب ان نلمهم
انا انظر لمصلحة اولادنا الذين لو نشاوا و هم يرون ان دينهم دين ارهاب و هو السبب فى الاعتداءات على زملاءهم القبط فانهم سيرتدون على هذا الدين

ساعتها فهمت لماذا لم يمكننى ابدا ان اٌعول ابدا على عدالة المتعلمنة من ابناء الطائفة العربية الاسلامية بمن فيهم المتشدقين بحقوق الانسان امثال الشخص الذى اتكلم عنه
لان ابن الطائفة العربية الاسلامية و لو كان علمانيا كارها للاسلام محتقرا له و لاوامره الارهابية العدوانية الجزيوية الغنيموية الغزواتية فسيظل فى مواجهة اهل مصر الاصليين مدافعا عن الاسلام و المسلمين لان مسألة المشاعر العنصرية ضد المسيحيين و الكراهية العميقة للمسيحيين وجودها داخل وجدانه وجودا قديييما قدييما فى أعماق اعمال اعماق عقلهم الباطن الجمعى فتلك المشاعر العنصرية البغيضة و الكراهية العميقة للمسيحيين بالتحديد دونا عن بقية شيع ملة الكفر و العياذ باللات هو وجود أقدم بسنوات من وجود كل تلك الافكار و المعتقدات التى انشاها نضوج العقل و انفتاحه على مصادر المعرفة الانسانية و هى الافكار و المعتقدات التى جعلته يرفض معتقد الاسلام و يشمئز منه بعنف الا اذا وجد نفسه فى مواجهة مسيحيا ساعتها فقط يستيقظ الوحش المسلم الذى اوجدته امه داخل سويداء فؤاده و ارضعته خواره مع لبن ثدييها

لذلك فعندما جاءنى منذ سنوات احد المتنصرين من ابناء الطائفة العربية الاسلامية بعد حادثة خطف اجهزة الامن المصرية بالتعاون من منظمات الارهاب الاسلامى لوفاء قسطنطين حين صوّرت اجهزة الاعلام العربية الاسلامية العنصرية امر تحرير المخطوفة من خاطفيها على انه "تسليم للدولة لسيدة محمدية الدين الى الكنيسة!!" و طلب منى (بما يعرفه عنى من علمانية سياسية مطلقة و تفرنج شديد لا يتزحزح ) أن نتضامن مع عصابة ارهابية اسلامية تسمى "رابطة الاقلاميين" فى تنديدها بهذا و قال لى ان هذا يجب ان يكون من باب دعمى لحرية التعبير و حرية العقيدة

فقلت لهذا المتنصر(الذى له شعبية كبيرة فى اوساط خواجات القبط) أنك عندما تكلمنى عن ان حكومة العربى المسلم محمد حسنى مبارك و اتباعه من الغجر العرب المسلمين تسلم الفريسة المخطوفة الى الكنيسة؟ كانك تكلمنى عن ان قطيع من الحمير الحصاوية التى تسير فى بشتيل قد استطاعت ان تخترع مكوك فضاء و ركبوه جميعا و انتقلوا به للاقامة على سطح القمر
قانونا امراة ناضحة مثلها (ليست طفلة او قاصر)بعد تحريرها من خاطفيها يتم اخلاء سبيلها و ليس تسليمها لاحد
و قلت له اننى لا اعيش فى كندا مثلك
انا اعيش فى جمهورية مصر النكاحية التى يستحيل على الكنيسة و ابناءها ان يحصلوا على حقوقهم القانونية التى يكفلها لهم القانون ناهيك عن ان يتم منحهم ما يجاوز ما يعطيهم القانون اياه

ثم قلت له اننى حتى لو افترضت ان ما تزعمه يا من تقيم فى كندا صحيحا !! فهل معنى هذا ان اضع يدى فى يد هؤلاء الارهابيين امثال طلعت رميح و اشكاله ؟؟

فقال انهم يطالبون بحرية التعبير و حرية العقيدة و هو نفس ما اطالب به ؟؟
قلت له ان هؤلاء الاسلاميين هم الاكثر بين قطعان المحمديين استمساكا بتطبيق الشرع المحمدى و الشرع المحمدى هو النقيض الموضوعى لكلا من حرية التعبير و حرية المعتقد بل انه هو النقيض الموضوعى لكل شيئ جميل انا اامن به و اطالب به
كيف تكون غبيا لدرجة ان تفترض ان الاسلامى ليس فى حقيقته اسلاميا و ان الطلبانى ليس فى حقيقته طلبانيا و ان الارهابى ليس فى حقيقته ارهابيا
فإذا كان المتعلمنة من العرب المسلمين لا يوثق بهم لان فى داخل كل كلب فيهم شيخ شعراوى صغير لا يستيقظ من ثباته الا اذا وجد الواحد منهم نفسه فى مواجهة انسان مسيحى
فما بالك بهؤلاء الاسلاميين

طبعا انفعل هذا المتنصر و تلكك بوصفى للعرب بالغجر و بالكلاب و قال ان العرب و المسلمين هم اهله و شتمنى و ...
لا يهمنى ما نهق به فهو مجرد كائن غبى و انا لا اصفه وحده بالغبى فبعض القبط الاصلاء الذين لا يلوث دماء عروقهم اى قطرة دم عربية لا يقلون عنه غباء

فقد جاءنى بعد سنة من تلك الحادثة(وقت تأسيس حركة كفاية) شخص قبطى قح أصيل يطلب منى وضع اليد فى ايدى تنظيم الاخوان الارهابيين من اجل اسقاط مبارك و منع مخطط التوريث ؟؟؟
قلت له يا غبى كيف تطلب منى انا القبطى ابن مصر الاصلى كيف تطلب منى انا العلمانى سياسيا المتفرنج اجتماعيا ان اضع يدى فى ايدى هؤلاء الارهابيين و ضد حسنى مبارك
فقال لى اننى اكثر انسان رآآه فى حياته يشتم حسنى مبارك و يحرض العالم اجمع ضده و احرض اسرائيل ضده و اننى اهاجمه اكثر من ما يهاجمه الاخوان ؟؟
فقلت له نعم اننى اهاجم حسنى مبارك لانه يدعم باعلامه و تعليمه الاسلامى المتطرف الدولة الطلبانية انا اعادى الدولة الطلبانية
فهل تنتظر منى بعد هذا ان اضع يدى فى يد الطلبان أنفسهم !! رغم ان كل جريمة حسنى مبارك بالنسبة لى هو دعمه السرى للطبان
فرد هذا القبطى الغبى قائلا ان الاخوان يوافقون على الدولة المدنية ؟؟
فقلت للغبى ما معنى الدولة المدنية تلك
فقال :الدولة العلمانية !
فقلت له و لماذا لم تقولوا الدولة العلمانية اذا ؟
قال لان مصطلح الدولة العلمانية يسبب حساسيات للاخوان ؟؟
فقلت له ما هذا الغباء اذا كان المصطلح يسبب لهم الجرب و الهرش و الهياج و هو مجرد مصطلح فمابالك بالمفهوم ؟
قال : و لو ! لماذا تفترض بهذه العنصرية ان الاسلاميين كذابون و لماذا تفترض بتلك العنصرية ان الاسلاميين اذا وصلوا للحكم سيضطهدوننا
فقلت له يا غبى و كانك تسألنى "لماذا تفترض ان الاسلاميون هم اسلاميون؟" ف لو ان الاسلاميين يوافقون على الدولة العلمانية ما يبقوش اسلاميين
انا لا الومهم على الكذب لان دينهم يامرهم بالكذب و لكنى الومك على الغباء لان دينك يامرك ان تكون حكيما كالحيات
انا لست عنصريا عندما افترض ان الاسلامى سيكون اسلامى و يمارس ارهاب الاسلام بكل اوامره الارهابية عندما يصل للحكم
كما اننى لست عنصريا عندما اعتقد باننى لو دخلت مع اسد فى القفص و اغلقت باب القفص فأن الاسد سيفترسنى
الاسد لا يكون اسد الا اذا افترس و المسلم لا يكون مسلم الا اذا قتل المسيحى
كل ما هنالك اننى لست غبيا مثلك حتى افترض ان الاسلامى يقبل بالدولة العلمانية اذا غيرنا له اسمها الذى يسبب له الحساسية و الهرش و الجبر و الهياج !
قال : هل افهم من هذا انك تؤيد حسنى مبارك و ان كل هجومك عليه هو هجوم واهى و نفاق ؟؟
قلت لهذا الغبى : فى السياسة يوجد شيئ اسمع عقائد (إيديولوجيات) انا مثلا سياسيا علمانى و اجتماعيا متفرنج فى قمة الفرنجة و تلك طبيعتى و دينيا مسيحى و تلك هى حقيقتى

فى الايديولوجيات يا عزيزى يوجد شيئ اسمه التقارب الايديولوجى و التباعد الايديولوجى و المسافات الايديولوجية

فأنا مثلا كعلمانى متفرنج معادى بشدة لمحمد حسنى السيد مبارك لانه داعم للارهاب الاسلامى بمنتهى العنف من خلال وزير اعلامه (وقتها) محمد صفوت الشريف و من قبله احمد كمال ابو المجد

هذا العداء راجع للتباعد الايديولوجى بينى و بينه بأعتبارى علمانى و هو داعم للارهاب الاسلامى
فى السياسة لا يوجد عداء بغرض العداء فنحن فى السياسة نعادى من يبتعد عنا ايديولوجيا

فعندما تكون المسافة الايديولوجية بينى و بين الارهابى محمد حسنى السيد مبارك اقصر كثيرا كثيرا من المسافة الاديولوجية بينى و بين كلاب ديناصروية قادمة من اعماق المجارير مثل اصدقاءك الاخوان الارهابيين
فإننى من الممكن ان اضع يدى فى يد محمد حسنى مبارك ضد الكلاب الديناصورية القادمة من اعماق المجارير و لكن من المستحيل ان اضع يدى فى يد ديناصورات المجارير ضد حسنى مبارك
لان امكانياتى فى التعايش مع اجرام حسنى مبارك اكبر بكثير من امكانيتى للتعايش مع ارهاب كلاب المجارير
فمثلا الراسمالية الديمقراطية تحالفت مع الشيوعية (عدوتها) ضد الفاشية فى الحرب العالمية الثانية لأن كلا من الرأسمالية الديمقراطية و الشيوعية وجدتا ان المسافة الايديولوجية بينهما اقصر بكثير من المسافة الايديولوجية بين اى منهما و الفاشية

فعندما تتحالف يجب ان تتحالف مع العدو الاقل عداء لك ضد العدو الاكثر عداء لك بحيث اذا نجح التحالف تكون تخلصت مع العدو الاكثر عداء لك ليكون الحال افضل فى مواجهة العدو الاقل عداء لك
اما اذا كنت غبيا فانك تتحاف مع العدو الاكثر عداء لك ضد العدو الاقل عداء لك بحيث اذا نجح التحالف تكون خلصت عدوك الاكثر عداء لك من كل منافسيه لينفرد بك و يركز كل طاقة عدوانه ضدك ليدوسك ثم يلتفت فيمزقك

لا اظن ان هذا الغبى (الذى هو طبيب اى المفترض انه متعلم ) قد فهم اى شيئ فقد رايته بعد هذا بسنوات مشاركا مع الاخوان الارهابيين فى هوجة الاسلمة و الخراب فى الخامس و العشرين من يناير تحت شعار الدولة المدنية (ههههه) و هو الشعار الذى ظل الاخوان يسترون به عوراتهم حتى نجحوا بفضل مساعدة اغبياء القبط فى التخلص من عدوهم الاكبر حتى ينفردوا بهؤلاء الاقبط الاغبياء

عندما قرات فى راوية الخنزير المسلم علاء الاسوانى عن شخصية الطبيب القبطى الذى كان من اشد الناس قناعة بان النص الاسلامى هو سبب ما يتعرض له من الاضطهاد حتى ظهر فى حياته كلب مسلم صديق لصديقه الشيوعى دافع عن الاسلام واصفا كل ما يتعرض له القبط من اضطهاد بانه نتيجة للفساد فى نظام مبارك !! و لا علاقة للنص الاسلامى بهذا الاضطهاد فأذا بالقبطى يتحول عن موقفه و يصب عداؤه ضد مبارك بدلا من الاسلام ؟ رأيت فى تلك الرواية مبالغة غير مقبولة منطقيا لان الطبيب القبطى يعرف جيدا ان السر فى عداء مبارك و نظامه للقبط هو نفس النص الاسلامى فماذا لدى حسنى مبارك ضد القبط الا مسيحيتهم ؟؟ فالقبطى بالنسبة لكل حكام مصر و على رأسهم جميعا تاج راسهم محمد حسنى السيد مبارك مواطن مثالى بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فالتلميذ القبطى هو الاذكى داخل فصله و الاكثر اجتهادا داخل فصله و الاكثر وداعة داخل فصله و الاكثر قدرة على الغفران و نسيان الاساءة داخل فصله و الاكثر امتثالا للتعليمات و الاكثر امتثالا للنظام داخل فصله و قس على ذلك
لماذا يكره حكام مصر المتتاليين اهل مصر الاصليين رغم انهم ليس لديهم طموحات سياسية فى الحكم فهم منشغلون بدور حمار الشغل الذى يقطر قاطرة الاقتصاد المصرى و يقطر قاطرة البحث العلمى المصرى و يقطر قاطرة الطب المصرى و يقطر قاطرة الصيدلة المصرية و يقطر قاطرة الهندسة المصرية و يقطر قاطرة المحاسبية المصرية و هم فى انشغالهم بدور حمار الشغل لا يحملون السلاح لا ضد الدولة للثأر لقتلاهم على يد الدولة و لا ضد المسلمين للثأر لقتلاهم على يد المسلمين
رغم التطرف الاسلامى للقضاء المصرى و الشرطة المصرية و عنصريتهم ضد الاقباط فالسجون تكاد تكون خاوية من اهل مصر الاصليين بسبب التزامهم المرضى بالقانون مهما ظلمهم و اضطهدهم و عدم اخذهم بثارهم لا من من سرقهم و لا من من قتلهم و لا من من اضطهدهم و لا من من هضم حقوقهم و لا من من حرمهم من حقهم فى العقيدة او حقهم فى ممارسة شعائرهم الدينية و لا من من خطف بناتهم و نكحها و دمر نفسيتهن و كسر خاطرهن و اجبرهن على التحول لدين النكح و الذبح

لم يكن لدى حسنى مبارك شيئا ضد القبط يكرهمم عليه الا كونهم مسيحيين و نفس الشيئ بالنسبة للسادات و عبد الناصر و فاروق و فؤاد و حسين كامل و عباس حلمى و توفيق و اسماعيل و سعيد و ابراهيم و محمد على و حتى عمرو ابن المتعاص
كلهم كرهوا الاقباط فلم يغل يدهم عن ابادتهم و يجعلهم يكتفون فقط باضطهادهم و كسر نفوسهم الا فقط دور حمار الشغل الذى لا خطر منه و لا طموحات سياسية او عسكرية له الذى يجيدون القيام به


نظرت الى الشخصية القبطية فى رواية الخنزير المسلم علاء الاسوانى "شيكاغو" على انها شخصية مبالغ فى غباءها حتى انها عجزت عن دحض التفوهات الغبية التى دافع بها المسلم عن الاسلام امامها

لقد كان دفاع هذا المسلم عن الاسلام ضعيفا واهيا بسبب ان علاء الاسوانى الكاتب اصلا هو اخر شخص فى العالم من الممكن ان يزود عن رسول البغال و فاقد الشيئ لا يعطيه حتى على لسان شخصياته داخل رواياته غير أن منطق الرواية قدّم هذا الدفاع بأعتباره منطقيا و علميا و داحضا بحيث تمكن به المسلم من تحويل دفعة قناعات الطبيب القبطى العالمى سياسيا ضد منطق الرواية ذاتها المملوءة بكشف عورات الاسلام ؟؟ رغم ان دفاع المسلم عن الاسلام فى الرواية اصلا كان مناقضا لكل السير الطبعى للمنطق الروائى للرواية التى مزقت كل شخصياتها الاسلام إربا و فضحت عنصريته و بغضاؤه و ارهابه و هوّسه الجنسى و نكاح ملك يمينه و فخاد صغيره و رضاع كبيره
لا اتعجب اذا من هذا العوج المنطقى فى منطق الرواية لانه العوج المنطقى لدى علاء الاسوانى ليس فى منطق الرواية بل فى شخصيته هو كمسلم متعلمن يكره الاسلام بشدة و يراه على حقيقته فضيحة دامية و لكنه ما ان يرى امامه شخصا مسيحيا حتى ينقلب على اعقابه و يزود عن رسول البغال ذلك ان كراهية اهل مصر الاصليين مزروعة فى أعماق اعماق اعماق وجدانه من زمن سابق بسنوات طويله على نموه الادراكى و نضوجه الفكرى و انفتاحه على مصادر المعرفة و سباحته فى بحور النقد و الشك
فعلاء الاسوانى مثله مثل الكاتب العلمانى المسلم الكبير الذى كان رئيسا لتحرير روز اليوسف و الذى تكلمت عنه فى مقدمة كلامى
الواحد فيهم يظل علمانيا و معاديا لعنصرية الاسلام حتى يواجه انسانا مسيحا ساعتها فقط فأن حميته فى الدفاع عن الاسلام و الانتصار له و "نكش شعره" على من يفضح الاسلام و عنصريته تستيقظ و يستفيق الشيخ الشعراوى الصغير الذى زرعته الست الوالدة فى سويداء فؤاد كل منهم ليزود عن رسول اللات ضد القبطى فيما كان نائما غافيا اثناء هجوم صاحبه على الاسلام فى غير وجود المسيحى !!!



نظرت ال رواية علاء الاسوانى "شيكاغو" على انها رواية عرجاء منطقيا بسبب ان كاتبها مريض بكراهية اهل مصر الاصليين مثله مثل كل المسلمين و قد فرضت امراض الكاتب النفسية ذاتها على منطق روايته فنقلت اليه عوجها

غير اننى وجدت فى الحياة شخصية هذا الطبيب القبطى الذى يرى منطقا فى وضع يده فى ايدى الاخوان الارهابيين ضد نظام حسنى مبارك ما جعلنى اعيد النظر فى تقييمى لضعفات رواية "شيكاغو" لربما بالفعل هناك فى الحياة اناس اغبياء لهذه الدرجة رغم كونهم اطباء !!


قل متنصرة و لا تقل مسيحية

نشرت منكحة الوفد منذ دقائق خبرا مفاده ان وثيقة فى تسريبات ويكيليكس تقول ان سوزان مبارك مسيحية و انها على حد تعبير صفيحة زبالة الوفد التابعة للشيخ الارهابى السيد البدوى زوجة مسيحية للرئيس المسلم ؟؟؟

بالطبع انا اعلم عائلة "منير ثابت باشا" (و ليس المقصود منير ثابت شقيق سيدة مصر الاولى سوزان مبارك بل "منير ثابت باشا" كبير عائلة منير ثابت باشا ) فهى عائلة تركية مسلمة مقيمة فى مصر منذ العصور التركية ربما تعود هجرتها الى مصر الى عهد الخديوى اسماعيل او الخديوى توفيق ابنه

الاكيد ان السيدة سوزان مبارك مسلمةالديانة بالميلاد تركية العرق مصرية الجنسية بكل تاكيد و هى ابنة لعائلة "ثابت باشا" التركية المسلمة
لذلك و بسبب امتلاكى لهذه المعلومة و معرفتى باسم و اصل و تاريخ عائلة السيدة سوزان مبارك ((عائلة ثابت باشا))
سارعت الى موقع ويكليكس لقراءة الوثيقة و صورت الوثيقة و قمت بتكبيرها و قرات محتوياتها اكثر من اربعين مرة فلم اجد فيها لفظة تفيد بأن السيد سوزان مبارك أصلا مسيحية !!!

فالوثيقة هى عبارة عن تقرير مرفوع إلى السيدة لورا بوش عن انطباع فرانسيس ريتشاردونى سفير الولايات المتحدة فى القاهرة وقتها عن سيدة مصر الاولى السيد "سوزان مبارك" و ذلك قبيل زيارة للسيدة لورا بوش قامت بها الى مصر عام 2005
و الوثيقة هى تقرير لوزراة الخارجية الامريكية له الرقم الكودى “05CAIRO3807” لعام 2005
جاء في التقرير بالحرف النص التالى :" أن السيدة سوزان مبارك سيدة مصر الاولى تصرفاتها غريبة عن سيدة مسلمة فرغم انها إبنة مسلمة لأب مصرى مسلم و ام مسلمة فهى تتصرف بصورة اقرب لتصرفات سيدة مسيحية "
و بالنص :
Mrs Suzanne Mubarak whom is a Muslim Egyptian daughter of a Muslim Egyptian Father and a Muslim Mother , whom is registered by the state as officially Muslim, seemed to me a Christian rather than a Muslim

إن السيدة سوزان مبارك التى هى إبنة مصرية مسلمة لأب مصرى مسلم و ام مسلمة و المدون فى خانة الديانة فى اوراقها الرسمية كلمة "مسلمة" تبدو لى إمراة مسيحية اكثر من إمراة مسلمة


السبب فى رفع السفير لهذا التقرير الى لورا بوش هو ان السيدة لورا بوش المسيحية المتدينة كانت تفكر فى زيارة لمصر لمطالبة سوزان مبارك بسن قوانين لمكافحة تعدد الزوجات و ضرب الاطفال و تزويج المصريات هن لا تزلن فى سن الطفولة و كانت السيدة لورا بوش خائفة من مقابلة ولية مسلمة شلق غجرية الا ان السفير شجع السيدة لورا على الخطوة قائلا ان السيدة سوزان مبارك متجاوبة جدا مع مثل تلك المطالبات رغم تعارض تلك المطالبات (وفقا لما تعرفه السيدة لورا بوش زوجة الرئيس الامريكى البطل جورج دبليو بوش ) لاحكام الشريعة النكاحية الاسلامية قائلا بأن السيدة سوزان تبدو لمن يتعرف عليها و كانها امراة مسيحية

انا شخصيا لا الوم السفير فى ظنه لاننى و الحق يقال احيانا اقابل شخصيات اسلامية احس فى قلبى انهم ليس بهم عفن و نتانة المسلم احس حينما اقابلهم ان فلان هذا من المستحيل ان يكون مسلما

فالحق يقال ان السيدة سوزان مبارك سيدة راقية جدا بصورة تجعلنا نتعجب



قصة اريد ان احكيها

اننى و منذ سنوات كنت اهاجم قداسة البابا شنودة هجوما سياسيا عنيفا امام احدى الشخصيات التى احترمها بشدة و هى وثيقة الصلة بقيادة الكنيسة و قالت لى اننى اهاجم قداسة البابا دون ان اعرف انه قديس و ان معجزاته تفوق عددا معجزات قداسة البابا كيرلس و ان تلك المعجزات ستظهر بعد رحيلة _اطال الرب عمره سنينا عديدة _ فقلت لها انا اتكلم سياسة و معجزاته تلك لم تفيد القبط فقالت لى ان شخصية سياسية نسائية نافذة اصيبت اخيرا بسرطان الدم و ان حالتها ساءت و ان الرب اجرى على يديه معجزة شفاء لتلك الشخصية و ان تلك الشخصية بعد اشهر من شفاءها و بعد صراع طويل مع نفسها بين قيود المركز و الايمان اتت اليه و تنصرت و نالت سر المعمودية
و عندما ألححت لمعرفة تلك الشخصية قالت لى انها سوزان مبارك

فى الحقيقة لم اصدقها رغم انها سيدة غاية فى الصدق لاننى قلت هل يترك الرب كل هؤلاء المسيحين و يجرى معجزة شفاء لامرأة مسلمة زوجها يضطهد المسيحيين و يدعم قاتليهم من خلال اجهزة اعلامه و اجهزة امنه و اجهزة قضاءه
قلت هذا و كنا فى زمن مذبحة الكشح الثانية و كان موقف مبارك غاية فى العنصرية و الاجرام الاسلامى حيث كافأ الجناة و افرج عنهم و براهم كما ان موقفه فى مذبحة الكشح الاولى عندما اوقف التحقيقات مع الضباط الجناة و منحهم كل واحد الف دولار مكطافأة و رقى رتبة كل منهم الى الرتبة الاعلى

و لكن فى بداية العام الماضى و بعد مذبحة نجع حمادى مباشرة نشرت وكالات الانباء ان قداسة البابا ارسل رسالة خاصة للسيد سوزان مبارك يشكو لها من تصرفات محافظى المنيا و قنا ضد الاقباط و من تصرفات القضاء الاسلامى المتطرف ضد الاقباط و قال لها ان الاقباط تحملوا ما لا يطيقه بشر من عنصرية و انه يرجوها التدخل لدى الرئيس للتخفيف عن الاقباط و طالبها بتشكيل مجلس قومى للاقباط تترأسه بنفسها على غرار المجلس القومى للمراة الذى تترأسه بنفسها

وقتها تعجبت ... ما السر الذى يجمع قداسة البابا بالسيدة سوزان مبارك ؟؟؟ هل معقول ان العلاقة بين قداسة البابا و السيدة سوزان مبارك وثيقة و قوية الى هذا الحد هو يخاطبها كما يخاطب الاب ابنته دون مراعاة لمركز زوجها الحساس بل انه يطالبها بالتدخل للوساطة فى شان سياسى و امنى حساس رغم ان السيدة سوزان لا توجد أى صفة دستورية لها و لا سلطة تخولها التدخل فى مثل تلك الامور

فى ذلك الوقت بالتحديد بدات اقتنع بما قالته لى السيدة الفاضلة التى رفضت هجومى السياسى على قداسة البابا و كلمتنى عن معجزة تنصر سوزان مبارك

شيئ آخر حدث و هو ان احدى المتنصرات من ذوات الصلة بسوزان مبارك على خلفية العمل فى المجال النسائى قبض عليها امن الدولة و ضربها فخرجت تهدد و تتوعد بإبلاغ السيدة سوزان مبارك بما حدث لها ... فقد اثار عجبى كيف ان تلك المتنصرة تتصور ان السيدة سوزان مبارك ستنتصر لها و تحميها و هى المراة الخارجة عن دين الاسلام الذى يفترض انه ديع عائلة ثابت باشا كلها
انا بعد لا امتلك دليلا على تنصر سوزان مبارك و لكننى على قناعة منذ بداية العام الماضى بانها متنصرة (بعد حادثة تلك الرسالة) لذلك لا اتعجب من مشاعر فرانسيس ريتشاردونى و السيد لورا بوش تجاه السيدة سوزان فنعمة المعمودية تظهر و تجعلنا نتعرف على بعضنا البعض و ليس ادل على ذلك من اننا نحن المسيحيين فى مصر نتعرف على بعض بالشعور القلبى حتى من دون ان يخطر احدنا الآخر بانه مسيحى

يبدو ان الشيطان فى نفوس عباد الوثن الاسود فى مصر ايضا كان نافرا من النعمة التى حظت بها سوزان مبارك و ربما يكون هذا الشيطان هو السبب الذى جعل الارهاب حسين طنطاوى يفجر انقلابه العسكرى الارهابى ضد الحكم الدستورى للبلاد

هل صحيح ان التاريخ يعيد نفسه و ان لغز اختفاء الحاكم بامر اللات يحل
هل لهذا كره طنطاوى اهل المقطم بشدة و اطلق عليهم نيران دباباته يوم 7 مارس فقتل منهم ثلاثة عشر زبالا فقيرا و اصاب تسعة و ثمانين منهم باصابات قاتلة


لا املك دليلا كما ان فرانسيس ريتشاردونى لم يتكلم الا على ما يشعر به تجاه سيدة هى ابنه مصرية مسلمة لابوين مسلمين متحدرين من عائلة تركية مسلمة عريقة مقيدة فى الاوراق الرسمية كسيدة مصرية مسلمة الى يومنا هذا

مجرد شعور تماما كما ان الذى دفع منكحة الوفد للتزوير و دفع كل مناكح جمهورية مصر النكاحية لنقل المعلومة الوفدية المزورة عن منكحة الوفد هو مجرد شعور بالكهرباء تسرى فى اوصالهم يعجزهم عن نطق كلمة متنصرة فحولوا السيدة المسلمة بالميلاد وفقا لشهادة ميلادها لابوين مسلمين و متحدرة من عائلة تركية مصرية مسلمة الى مسيحية حتى يتهربوا من نطق كلمة متنصرة
تماما كما دفعهم ذات الشعور الكهربى الى ابتكار مصطلح "من اصول اسلامية" ليستخدموه بدلا من مصطلح"مرتد عن الاسلام" عند حديثهم عن الرئيس الامريكى براق حسين ابو حمامة