زبيبة الراجل الجديد و نصر اكتوبر الشديد


كل سنة اشاهد قصص ابطال النصر الشديد فى حرب مرضان
و كيف استطاعوا كسر حاجز الخوف و سد الصعب و سور المستحيل و اجتياح اسرائيل و إستطاعوا تعديل الاسلحة الروسية و تطوير الاسلحة التشيكية و اعادة اختراع الاسلحة الصينية و جعل الجاموسة تشتغل بالكمبيوتر
و انتصرنا بإذن اللات و كان اهم اسباب الانتصار ان سيدنا محمد صلى اللات عليه و سلم قام من الجحيم و ركب حمارته دلال ("دلدل" كما كان صلى الله عليه و سلم يدللها) و اخذ معه سيفه ذو الفقار الموجود فى متحف الازعر الشريف مع شعرة من طيظه الكريم صلى الله عليه و على طيظه و سلم و نـزل بعزم ما فيه فى وسط قوات جيش المسلمين الذى استطاع ان ينتصر على اليهود و قوم ابناء الخنزير احفاد القرود رغم البخل الروسى فى منح السلاح المجانى للمسلمين ؟؟؟ (روسيا منحت مصر اثناء المعركة فقط اربعة و عشرين ألف طن اسلحة بالمجان) و رغم التقطير الصينى فى منح السلاح المجانى و النتانة التشيكية و العفانة الصربية (صربيا منحت مصر فى تلك المعركة نصف اسلحة الجيش اليوجوسلافى بالاضافة لكميات هائلة من المعلبات الغذائية حتى لا تصاب مصر بالجاعة و لا يزال المصريين الى اليوم يتذكرون معلبات كرات اللحم بالبسلة فى صلصلة التى كانت تباع بثلاثة قروش فى المجمعات الاستهلاكية معونة من صربيا)

إنتصار ببول البعير رغم النتان و الصُنان بتاع بقية دول العالم الكفرى البخيلة و لا عجب فلا فارق بين الــمــاركـــســـيـــة و النصرانية و اليهودية فــمـــلــة الكفر واحدة
إنتصرنا رغم ان ما اوقف المعارك هو الانزار الروسى فى 28 اكتوبر بضرب اسرائيل بالاسلحة النووية اذا لم تتوقف القوات الاسرائيلية من الاندفاع الجنونى نحو القاهرة انطلاقا من السويس
و شدة الانتصار تجلت ان قواتنا اتحاصرت فى سيناء و قطع عنها اسرائيل المياه و الغذاء و الدواء حتى اصبحت حكومة مصر عجينة طيعة فى يد القيادة الاسرائيلية فإذا طلبت اسرائيل من مصر شيئ فى سياستها الداخلية و رفضت فتقول جولدا مائير اذا لن نعطى موافقتها للصليب الاحمر ان يدخل قرص دواء واحد و لا قطرة مياه واحدة للقوات المصرية حتى تستجيب مصر
بعد ان احتلت اسرائيل السويس و اصبحت قواتها بإذن اللات على بعد 101 كيلو متر من القاهرة و سيطرت على قاعدة جوية فى السويس و ادارتها و بدأت تنقل جنودها من السويس الى نجع حمادى (آى و المصحف نجع حمادى و بالتحديد داخل مجمع الالومونيوم ) بالهليوكوبتر

كل سنة و انت طيب يا شعب مصر الموهوم بالاوهام ، معلهشى لكل مشاهدى التليفزيون اتحملوا شوية النبرة المتدينة للإحتفالات بكذبة ابو لمعة هذا العام ، ما تنسوشى ان الراجل متدين و بزبيبة و لازم اللى بيعمل الاوبريت يدخل رسول اللات و السيدة عائشة و السيدة زينب بنت جحش فى الموضوع
الراجل متدين زى المجحوم السادات قاتل الاقباط كدة و ، من ذكريات عبد الرحمن الابندودى انه بمجرد ان سمع بنبأ بدء المعارك الهبت الحماسة الوطنية حماسة الشعر عنده و فى دقائق كان بتأليف عدة اشعار اجملها على الاطلاق و اصدقها اغنية "على الربابة بأغنى" و بجرد ان انهاها ذهب بها الى محمد محمود شعبان مدير الاذاعة المصرية لانتاجها اثناء المعركة و كان مكتب رئيس الاذاعة مليئ بالشعراء و بمجرد ان وقعت عينه على كلمة"ربابة" إزاح محمد محمود شعبان كراسة عبد الرحمن الابنودى من امامه بقرف و قال له "الراجل ما بيحبش كدة .. انتهى . خلاص يا عبد الرحمن لم نعد فى عصر الربابة و الرقص و المزمار و الغوازى بتاعتك دى خلاص خلاص احنا بقينا فى عصر دولة العلم و الايمان" و بدأ محمد محمود شعبان ينظر فى كراريس الشعراء الاخرين الذين يملأون الغرفة و من كثرة قرفه من عبد الرحمن الابندودى و كراسته سقطت الكراسة من على المكتب و هو يزيحها و بدلا من ان تشقط على الارض سقطت فى صفيحة الزبالة فمد محمد محمود شعبان يده لصندوق قمامة مكتبه لاخذ الكراسة منه و اعطاءها فى يد عبد الرحمن الابنودى و لانه شعر بالعار مما فعل بدأ ينفضها كنوع من الاعتذار فوجد مكتوب على جلدتها فى احد الهوامش "اللات و اكبر عدينا و سمينا باللات و ايد المولى راعتنا" فقال محمد محمود شعبان لعبد الرحمن الابنودى : ايوة كدة
لما انت معاك الحاجات الحلوة دى ، مشخبطها فى هامش و جايبلنا الربابة و الكلام الفارغ ، و اشـّر بالقليم الاحمر على الهامش بعلامة صح و قال له "دى خلاص فى الاوكيه "
فقال له الابنودى "بس يا ريس بٌص فى الربابة يا افندم" فقال له متجهما "و بعدين !! قلنا الراجل ما بيحبش كدة " ...
و فى عصر السيسي واضح اننا رجعنا لعصر دولة العلم و الايمان
و طبعا اللى بيعمل الاوبريت فاهم ح يعمل ايه يا ولد العم اصل دائما كدة يا ولد العم صديقنا ابو لمعة يبدأ الكذبة بأنه سافر امريكا فى نصف ساعة عايم على فردة كاوتش ملحومة و بعد ربع ساعة الخواجة بيجو يطلب منه يعيد القصة فيحكيها على انه عبر المحيط الاطلنطى على الباخرة نورماندى تو و هو كان قائد الاسطول السادس


و . م