إنهم يسرقون أعيادنا ؛ أليس كذلك - 2 -


خرافة جديدة اظهرتها العقد النفسية العربية فى مصر هذا العام و تلك الخرافة تقول ان عيد النيروز القبطى الذى يحتفل به الاقباط لبدء العام القبطى الجديد يوم 10-11 سمبتمبر من كل عام هو عيد رلأأس السنة الفرعونية التى لا علاقة بها بالاقباط نهائيا ابسوليوتلى
اخترعوا لنا قصة ان هذا رأس السنة المصرية القديمة و ان هذا العام هو السنة المصرية 6957845 مصرية ‼
عرب مصر فجاة حشروا انفسهم فى عيدنا القبطى و تبادلوا التهانى هذا العالم بعام مصرى جديد هو العام 695865365552

والحقيقة طبعا هو اسمه «عام قبطى جديد» و هو فقط العام 1734 فقط و ليس 695859636696 ☻ و قد اختار الاقباط هذا اليوم لبداية عامهم الجديد بسبب انه يوم هلاك الدكتاتور المٌضطَهٍد للأقباط "دقلديانوس" الرجل الذى اقسم على إفناء الشعب القبطى و محو أثره من الوجود ذلك الشعب القبطى العريق الشعب الذى ارتحل بحذاء نهر النيل من هضبة اثيوبيا حتى وصل لتلك البقعة الجرداء الصحراوية سنة 10,000 قبل الميلاد و زرع الصحراء على ضفاف نهر النيل بعد ان اخترع آلات الشادوف و الساقية التى تحركها الثيران لنقل المياه من النهر للصحراء و اقام اول حضارة زراعية مستقرة فى العالم و اسس على تلك البقعة اول دولة قبطية سنة 3200 قبل الميلاد بزعامة الملك القبطى ابو الاقباط نارمر .

الدكتاتور الهالك "دقلديانوس" كان قد تعهد على إفناء الشعب القبطى من الوجود و انه لن يتوقف عن ذبح الاقباط حتى تصل دماء الاقباط فى أرض الاقباط (مصر) الى رُكبة فرسه و بالفعل قتل الدكتاتور الهالك "دقلديانوس" 300,000 إنسان قبطى منهم الاطفال و النساء و الفتيان الا انه مات فجأة و هو فى اتم الصحة ، و كانت ميتة طبيعية مفاجئة بعد اصابته بمرض نفسى مفاجئ جعله يهيم على وجهه فى الصحراء حتى عثروا على جثمانه و قد مات من الجوع و العطش فى الصحراء و هو فى حالة التيه سنة 284 ميلاديا لذلك يٌسمى الاقباط تقويمهم بــ «تقويم الشهداء» لا «تقويم الهالك» رغم انه يبدا بموت الهالك

فالاقباط يعتبرون ان مرور على يوم هلاك الرجل الذى اقسم على افناءهم هو دليل على فشل عزم ذلك الرجل الذى مات و بقى الشعب القبطى حيا ؛ لذلك فتقويم «الشهداء» هو شاهد على خلود الشعب و خلود الحضارة و هلاك الدكتاتور و هلاك الفكرة الدكتاتورية مهما طال زمن اعتناق غالبية الناس لها لذلك فيجب ان تبقى الاقلية ثابتة على معتقدها المناقض لمعتقد الاغلبية و ان يكون ثباتهم على خيارهم العقائدى صلبا كنواة البلحة لانه ليس معنى ان الاغلبية فى العالم او الوسط المحيط هى على مقعتقد ان هذا المٌعتقد صحيح ، فالضلالات يكون اتباعها بالمليار و الميار و نصف ضال
لذلك تقويم «الشهداء» 1734 لا يخص الاقباط وحدهم فالاقباط بل يخص كل صاحب فكر حر و ارادة قوية فى هذا الكون كل مقحب للسلام و كاره للعنف فى الكون كله هذا التقويم الاقباط يعتبرونه جزء من الوجدان العالمى هو رمز لانتصار كل شعب مُستَضْعّف مُضْطّهّد فى العالم على الدكتاتور الذى يَضطَهٍدُه و يُذِلُه ، لذلك يعتبر الاقباط عيدهم هو عيد كسر للدكتاتورية و كسر للطغيان عيد انتصار الحياة على الفناء عيد انتصار الحب على الحقد عيد انتصار حرية الفكر على عقيدة الغالبية و هم يحتفلون به بتناول البلح الطازج الصلب و الجوافة و يرون ان البلحه حمراء و لونها يذكرنا بدماء اجدادنا الــ 300,000 الذين سفك دقلديانوس دماءهم و صلابة نواة البلح تذكرنا بصلابة عزائم هؤلاء الذن رفض اى منهم ان يمتثل لشرط دقلديانوس لايقاف المجزرة التى كانت تٌشبه شروط آلــهــة الاسلام لإيقاف مجازره ضد غير المسلمين على طريقة "قتلوا المشركين حيث وجدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد فـــإن تـــابـــوا و أقـــامـــوا الـــصــلاة و آتـــاوا الــزكـــاة فــخــلــوا ســبــيــلــهــم " فقد كان دقلديانوس يشترط ان القبطى ينحنى لآلهة الامبراطورية الرومانية و يبخر لها علامى على امتثاله للقوانين التى تصدرها حكومة الامبراطورية وتعبيرا منه عن الاحترام لعظمة الامبراطورية الرومانية و هو ما كان مرفوضا من الشعب القطى مما جعل الدكتاتور "دقلديانوس" يعزم على إفناء هذا الشعب الا اذا "تاب" و "أقام الصلاة" (لآلهة الامبراطورية) تماما كما كان يشترط اله الاسلام و لعل فى تشابه فكر الدكتاتور الهالك "دقلديانوس" مع فكر الدكتاتور الهالك "محمد" دليل على ان عيد الشهداء الاقباط و تقويم الشهداء الاقباط هو تقويم للنصر السلمى على الدكتاتورية و على حتمية فناء الدكتاتور و بقاء الشعب المسالم الحضارى .

بالمناسبة هذا العام هو فقط عام 1734 لهلاك الدكتاتور
و هو ليس «السنة المصرية 69865 » كما اخترعت لنا الصحافة المصرية حديثا حتى يجد العرب المسلمين لهم بابا يحشرون انفسهم به فى اقدس اعياد الحرية القبطية .

و سر هذا الاختراع الحديث هو ان عرب مصر يكرهون بعنف مجرد كلمة "قبطى" او "قبطية" لان هذه الكلمة تذكرهم انهم غزاة مستوطنين لا حق لهم فى تلك الارض و انهم كلهم «دقلديانوس » الهالك و الذى و ان طال عمره سيهلك كما هلك الهالك و يبقى الشعب المٌضطهد على أرض أباءه و اجداده فى عرين حضارته السرمدية فهم يكرهون ان يصفوا الحضارة القبطية بـ الحضارة القبطية بل يحبون ان يسمونها بـ الفرعونية رغم ان الفراعنة هم حكام الاقباط و لم يكونوا هم الاقباط بل فئة من الاقباط

حتى الكنيسة القبطية اصبح من المحرم ان توصف بالكنيسة القبطية بل اصبحوا يصفونها بالكنيسة المصرية ‼ حتى بابا الاقباط تواضروس الذى يفترض به انه الزعيم الاثنى للامة القبطية الحارس على هويتها القبطية و حضارتها القبطية و ادبها القبطى و لغتها القبطية و تاريخها القبطى اصبح يستحى ان يصف نفسه بـ بابا الاقباط بل اصبح يصف نفسه بـ بابا المسيحية المصرية ‼ و اصبح يتحدث عن الهوية القبطية بل اصبح يقول "المسيحية المصرية" ‼ .

بالمناسبة صحيح ان "التقويم القبطى القومى القديم" قبل هلاك الدكتاتور "دقلديانوس" كانت اسماء الشهور فيه هى نفسها اسماء الشهور القبطية فى "تقويم الشهداء"( اى التقويم القبطى بعد هلاك دقلديانوس ) و صحيح ان كليهما تقويم شمسى ايضا 365 يوم مثلها مثل اى تقويم شمسى الا ان ترتيب الشهور فى "تقويم الشهداء الاقباط" مختلف عن ترتيب الشهور فى "التقويم القبطى القومى القديم" قبل دقلديانوس بما لا يجعهلهما شيئا واحدا او تقويما واحدا

الا ان المفاجأة التى تصفع انصار خرافة «السنة المصرية 685852969 » هى ان عيد النيروز القبطى (نيروز تعنى NewYear ) اى عيد رأس السنة القبطية الذى يحل يوم 10-11 سبتمبر فى التقويم المسيحى العالمى و هو اليوم الذى تنتهى به "سنة شهداء اقباط" لتبدا "سنة شهداء اقباط" جديدة مختلف عن عيد النيروز القبطى القومى القديم اى رأس السنة القبطية القومية القديمة السابق على عصر الدكتاتور الهالك «دقلديانوس» فقد كان عيد رأس السنة القبطية ما قبل «دقلديانوس» هو فى اليوم الذى يتساوى فيه الليل و النهار اى يوم 21 مارس الذى كان يحتفل به الاقباط و مرسوم على واجهات المعابد القديمة و يزعم النصابين المسلمين حاليا انه هو نفسه «عيد لقاء المسيح بتلاميذه» عيد «تشوم نى سيمى القبطى » الذى يسمى باللغة العربية «شم النسيم» و الذى لا علاقة لها بـ نيروز 21 مارس نهائيا لانه يحل فى اليوم التالى لعيد القيامة المجيد و هو العيد المسيحى و الذى حاول عرب مصر تجريده من هويته الدينية و الزعم انه عيد «فرعونى» لا علاقة له بالمسيحية فألصقوه بعيد النيروز القبطى القومى القديم (21 مارس) و الذى هو عيد رأس كل التقاويم الشمسية فى الشرق القديم مثل السنة الفارسية و السنة الاشورية و السنة الكردية و لا علاقة له بـ عيد "تشوم نى سيمى" الذى يحل فى اليوم التالى لعيد القيامة

و بذلك فأن السنة المصرية القديمة قبل التقويم القبطى للشهداء كانت تبدا يوم 21 مارس و بالتالى يحتفل بالعام المصرى القديم الجديد فى يوم 21 مارس و ليس فى يوم 10-11 سبتمبر الذى هو عيد للشهداء الاقباط و الذى به يبدا التقويم القبطى

للأسف الكذب مالهومش رجلين

كل عام و انتم خالدين يا اقباط يا فراعنة يا اقحاح و ستبقون خالدين و لو كره الددكتاتوريين و لو كره سارقوا الحضارات و الاعياد كل سنة و كل صاحب فكر حر فى العالم و هو صامد على فكره الحر و قابض عليه صلبا كنواة البلحة كل عام و كل اقلية فى العالم قابضة على فكرها كنواة البلحة لان ليس معنى ان اتباع الضلالة مليار او مليار و نصف انهم على صواب فكم فنت افكار كان انصارها مليارات و كما خلدت افكار كان انصارها اثنى عشر شخص فقط حرية حرية حرية .




إقرأ أيضا من المقالات القديمة ذات الصلة

إنهم يسرقون أعيادنا أليس كلك - 1 -