ألف مبروك يا ذمى و هارد لاك يا أبو فريدة



لم اكن اتصور اننى سأكتب يوما مهنئا نجيب ساويرس غير ان كراهيتى لأن يُظلم احد بنى جلدتى و تُنهب امواله الحلال التى جمعها بعرق جبينه جهارا نهارا غنيمةً و فيئاً و إرتباعاً تغلبت على كراهيتى و احتقارى لكل ذمى يقبل الذمية و يستكين لها .
فنجيب ساويرس من وجهة نظرى هو شخص ذمى بامتياز و قد تعودت على احتقار الذميين فأنا لا اتعامل الا مع الاقباط الاحرار
نجيب ساويرس يمتلك حصة كبيرة من جريدة المصرى اليوم بالمشاركة مع الجاسوس الاسرائيلى الاسبق صلاح دياب (الذى بعد فترة من العمل مع كلا من المخابرات المصرية و الاسرائيلية كعميل مزدوج أصبح يمتلك شركة اجريكو لاستيراد التكنولوجيا الزراعية من اسرائيل و توريد الحاصلات الزراعية المصرية المزروعة فى مصر بالتكنولوجيا الاسرائيلية الى اسرائيل ليتم توزيعها فى القارة الاوروبية عبر شبكات التوزيع الاسرائيلية ).

و مع ذلك فلأن نجيب ساويرس شخص ذمى فهو لا يجرؤ ان يرفع عينه فى عين خدام يعمل عنده مثل مجدى الجلاد ليضربه على قفاه و يعيده الى صوابه
رغم ان الجلاد يُسَخِر الجريدة التى يمتلكها الذمى نجيب ساويرس للهجوم على القبط و المسيحية و الكنيسة و يُسَخِرِهَا للدعاية للإرهاب المحمدى و تبرأة الجناة المحمديين و إدانة المجنى عليهم
يتعامل مجدى الجلاد مع جريدة نجيب ساويرس و كانها ملك الولية اٌمه بينما ساويرس ذمى حقيقى لا يجرؤ على ان يرفع عينه فى حتة خدام اجير يقتات من الفتات المتساقط من مائدته
كلنا رأينا الحيوان مجدى الجلاد فى حلقة الارهابى احمد أنجشة موسى و الارهابى مجدى انجشة رزق على فضائية خادم الخُرمين (أوربيت النكاح) حول مذبحة نجع حمادى يتطالوة على المتصلين من القبط حتى ابكاهم من الكمد و يحول المجنى عليه الى جانى و الجانى الى بطل ثائر ؟
كل هذا و ولى نعمته الذى لحم اكتافه من خيره شخص قبطى ؟
مجدى الجلاد ليس عبقرية صحفية لا تتكرر فهو من اجهل الصحفيين الذين لقيتهم فى حياتى كما انه من اضعفهم اسلوبا و حبكة و بناءً و بلاغةً و بياناً على الاطلاق
لذلك فهو ملطشة ممتازة لاى صاحب عمل وضعه فى مكانة اكبر من قيمته الحقيقية بمراحل غير انه عندما يكون صاحب العمل هذا مجرد ذمى لا كرامة له و لا نخوة لديه يدفع الأتاوة حتى يبقى على قيد الحياة
و يعترف بجميل الارهابى الذى قبض الاتاوة فإمتنع عن ذبجه حتى مطلع العام القادم فإن هذا الملطشة من الممكن ان يتضخم لدرجة ان يظن نفسه ارنست همنجواى او ونيستون تشيرشيل أو حتى محمد حسنين هيكل فلا يبقى لمخدومه و سيده و ولى نعمته لديه قيمة و لا هيبة و لا وقار فيستأجر كل جهول و إرهابى يلف عاريا حول الزلطة السوداء المخرومة لكى يسخر من دين الحق مسيحية الحضارة و لكى يُحرض على ارتكاب الجرائم الارهابية ضد الشعب العظيم الذى ينتسب اليه هذا الذمى الذى هو يعمل عنده خداماً

غير اننى لا املك الا ان اٌهنئى نجيب ساويرس بنجاته من شّرك الصيد الذى اعده له النظام الحاكم بكل مؤسسات بغية سرقه ماله و تحويله الى غنيمة تُغتَنَم من كافر مثله

بدات القصة مع المؤتمر الاقتصادى الثالث لدول الشرق الاوسط عام 1996 برعاية الرئيس الامريكى الاسبق بيل كينتون
حيث كان هذا التطور بتأسيس بنكا اوروبيا امريكا للإعمار مهمته تمويل مشروعات مشتركة تكون اسرائيل طرفا فيها و احد الاطراف العربية التى كانت تقاطعها فيها طرفا تطورا ليس على هوزى مصر
حاولت مصر خلال القمة الاقتصادية الاولى ب"كازابلانكا" بالمملكة المغربية منعه و فشلت .
مَثّلَ مصر فى تلك القمة الحاك احمد ابو العنين الشهير بالحاك سيراميكا كيلوباترا (رئيس لجنة الصناعة و التجارة بمجلس التفخيد الشرعى) و فيها سألوه لماذا تعارض مصر كل تلك التطورات , ما المطلوب من اسرائيل حتى يقبلها كشريك اقتصادى بإعتباره ممثلا لرجال الاعمال المصريين فقال بالحرف الواحد :" أن يــســلــمــوا و يوحدوا باللات ساعتها فقط من الممكن ان يكون هناك تعاون اقتصادى بين مصر و بينها ؟".
فى العام التالى ذهب عمرو موسى(وزير خارجية مصر وقتها) الى القمة الاقتصادية الثانية بالاردن لكى يشتم حتى انه شتم الملك حسين ملك الاردن و أبتكر فى تلك القمة تعبير " الــمـُـهَـرولــيــن " و ال "هـــرولــة " نحو اسرائيل
فما كان من الملك الاردنى الا ان امسك بالميكروفون و قال له : إذا كنا نحن فى ارادن "هـــــرولـــنــا " نحو اسرائيل فأنتم " ركــــــضــــتـــم " نحو اسرائيل و نهلتم وحدكم من انهار المعونات الاسرائيلية و الامريكية و عندما قاربت تلك الانهار على النضوب تعيبون علينا اننا نرتشف منها بعض الرشفات .
((ملحوظة: ركض اى جرى مسرعا))
فأصر الوفد المصرى بقيادة عمرو موسى على تكتيك خائب لعرقلة المسيرة و هو ان يُصر على ان تكون مصر هى مقر القمة الثالثة و بالفعل اقر المجتمعين هذا الطلب و بمجرد الاقرار اعلن حسنى مبارك انه يلغى تلك القمة و لن يُقيمها و نظرا لأن القمة التالية لقمة القاهرة يتحدد مكانها فى قمة القاهرة التى لن تُعقد فمعنى هذا انه لن يكون هناك اى قمة اقتصادية للشرق الاوسط مجدداً ؟؟
وقتها تحول الاعلام المصرى الحكومى و الخاص الى حالة من الطبل و الزمر لصلاح الدين الايوبى الجديد المسمى محمد حسنى مبارك الذى ضرب المخططات الغربية النُصرانية التنصيرية اليهودية الصهيونية الكفرية على قفاها و ألغى القمة الاقتصادية و عطّل مسيرة التهويد الاقتصادى و وصف ذلك الاعلام قرار حسنى مبارك ذلك بالقرار التاريخى المحورى المفصلى التباعدى التقاربى البؤرى الانبعاجى الانبساطى المتحور المنبعث من البعد الثالث
فما كان من بنيامين نتانياهو بعد لقاء سريع مع سيلفيو بارليسكونى ان علنا على ان القمة الثالثة ستعقد فى روما فى حالة امتناع حسنى مبارك عن عقدها لان مصر لا تستطيع ان تُلغى المسيرة الاقتصادية للشرق الاوسط
مصر فقط تستطيع ان تُلغى نفسها من تلك المسيرة
على الفور ظهر حسنى مبارك على التليفزيون و مثل الـــكـــلــــب العائد الى قيؤه ليلعقه و اعلن عن عقده القمة الاقتصادية فى موعدها بالقاهرة و قال انه يعقدها لكى لا "يــلــهــف " اليهود البيزينيس _قالها و هو يغمز بعينه اليمنى_
على الفور تحولت دفة جوقة الطبل و الزمر فى الاعلام الحكومى و المخابراتى المسمى بالخاص تارة و تارة اخرى المستقل إلى الاتجاه المعاكس
و اصبح القرار التاريخى المحورى المفصلى التباعدى التقاربى البؤرى الانبعاجى الانبساطى المتحور المنبعث من البعد الثالث
ليس قرار إلغاء القمة بل قرار عقدها فى موعدها !!
و وقتها عقد حسنى مبارك عده جلسات مع هيئة الاستثمار لكى تكون القاهرة افضل من اروشاليم فى عيون رجال الاعمال الغربيين القدمين فإخبره كمال الجنزورى ان هناك اختراع يسمى الموبايل قد دخل الى اسرائيل منذ سنوات و جميع رجال الاعمال الغربيين و الساسة الغربيين يستخدمون خدمة التجول من شبكات بلادهم الى الشبكات الاسرائيلية اثناء تواجدهم فى اسرائيل
فإمر حسنى مبارك بسرعة انشاء شبكة للتليفون المحمول فى حى مدينة نصر فقط !!(لان مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات الذى سيعقد بهخ المؤتمر يقع فى حى مدينة نصر و كذلك جميع الفنادق التى سينزل بها الساسة و رجال الاعمال المهمين) و قال حسنى مبارك انه سيتم توزيع جهاز موبايل كهدية على كل مشارك فى المؤتمر
و بحث كمال الجنزورى عن الشخص المصرى الوحيد الذى يفهم فى تلك الشبكات فإخبروه بانه المهندس نجيب ساويرس فتعاقدت الحكومة المصرية مع شركة ارواسكوم على انشاء تلك الشبكة الصغيرة على الفور لمصلحة الهيئة المصرية للاتصالات (الشركة المصرية للاتصالات حاليا) على ان يتم تسليم الشبكة تعمل قبل عقد الجلسة الاولى للمؤتمر الاقتصادى للشرق الاوسط
و بالفعل قام نجيب ساويرس بتنفيذ المطلوب رغم صعوبته و كانت النُكتة ان رجال الاعمال الغربيين فى زياراتهم للأهرامات و ابو الهول و النيل فوجئوا ان شبكة المحمول الوهمية التى أنشأتها الحكومة المصرية على عجل للنصب عليهم لا تعمل خارج حى مدينة نصر و ان جهاز الموبايل يصبح خارج حى مدينة نصر مثل المكواه الكهربائية و هذا ما شعر به الصحفيين الغربيين المشاركين لان لجنة الاستضافة انزلتهم فى فنادق وسط المدينة لان فنادق مدينة نصر لا تستوعب الجميع
المهم انه و بعد نهاية المؤتمر لم تجد الحكومة شيئا تفعله بشبكة الموبايل المفضوحة تلك التى أنشأتها بتكلفة بلغت 150 مليون جنيه!
حتى عرض نجيب ساويرس على الحكومة المصرية شراءها بعشرة اضعاف تكلفتها اى بمليار و نصف المليار جنيه !!
و عندما سألوه عن ما الذى سيفعله بها بعد ان يشتريها بعشرة اضعاف ثمنها قال انه سيُدخل مصر مصر بها الى ثورة الاتصالات و قال انه يعرف جيدا كيف يجعلها انجح شبكة محمول فى العالم و عندما قالوا له بان الموبايل ليس من الاشياء التى يفكر من امتلاكها 99% من المصريين قال شعاره الشهير انه سيجعل المحمول فى يد الجميع

بعد شراءه للشبكة التى سبق ان انشأها و بعشرة اضعاف ثمنها بدا يبحث عن شريك يسانده فى مشروعه العملاق و كان هذا الشريك هو شركة فرانس تليكوم الفرنسية , أسمى نجيب ساويرس الشبكة الجديدة موبينيل

كان عقد تأسيس شركة موبينيل عقدا ثنائيا بين طرفين , الطرف الأول شركة اوراسكوم تليكوم المملوكة لنجيب ساويرس و الطرف الثانى هو شركة فرانس تليكوم الفرنسية إتفق الطرفين على طرح حصة من اسهم الشركة الوليدة للمضاربين العاديين فى البورصة المصرية حتى يستفيد المضاربين العاديين بأرباح الشركة معهما
نص عقد التأسيس على ان تنفرد شركة اوراسكوم تليكوم (المملوكة لنجيب ساويرس) بادارة الشركة الوليدة موبينيل لإمتلاكها الحصة الحاكمة من أسهم الشركة فيما يحق لشركة فرانس تليكوم فى اى لحظة اذا لم تعجبها ادارة اوراسكوم (المملوكة لنجيب ساويرس) لشركة موبينيل المصرية أن تُخرج شركة فرانس تليكوم الفرنسية شركة اوراسكوم (المملوكة لنجيب ساويرس) من شركة موبينيل عبر الشراء الاجبارى لأسهم شركة اوراسكوم (المملوكة لنجيب ساويرس) ‘‘ أى شراء الحصة الحاكمة’’ فى الشركة و لكن شريطة ان يكون الشراء بأعلى سعر بلغته الاسهم فى البورصة خلال آخر عام من اعوام تداولها

مرت السنوات و اصبحت شركة موبينيل انجح شركة اداريا فى مصر و اصبح سهم شركة موبينيل فى البورصة المصرية السهم الوحيد المضمون مثل الجنيه الذهب و حصل المهندس القبطى نجيب ساويرس على لقب شخصية الاتصالات الاولى فى العالم خلال اعوام 2002 و 2003 و 2004
أفلست الشركة المنافسة لموبينيل و التى كان جهاز المخابرات المصرية العامة تقف وراءها مع كبار المسئولين بالدولة و رجل الاعمال المحمدى المتطرف احمد بهجت و تلك الشركة هى شركة كليك فيما ظلت موبينيل تنتقل تحت قيادة نجيب ساويرس من نجاح الى نجاح

دخلت شركة فودافون البريطانية السوق المصرى و اشترت شركة كليك المفلسة فيما دخلت شركة اتصالات الاماراتية السوق المصرى من تحت ستار عائلة السادات (الرئيس المصرى الاسبق رتاعى رعاة الارهاب العالمى الذى نفق مقتولا برصاص ابناؤه الارهابيين) فيما ظلت الشركتين تنتقلان من فشل الى فشل

يرى المهندس القبطى نجيب ساويرس ان الموبايل ليس لمجرد جهاز يدخل ليستنزف ميزانية الاسرة المصرية كما روجت الدعاية المحمدية فى الجرائد الحكومية و المخابراتية المصرية نهشا فى لحم المهندس القبطى
بل إن شعار نجيب ساويرس الشهير " المحمول فى يد الجميع" يحمل ابعادا اجتماعية كبيرة تغيب عن اذهان هعؤلاء الارهابيين المتعصبين

و بينما كانت كل وسائل الاعلام الحكومية المصرية منشغلة بحملات ارهابية لنهش لحم نجيب ساويرس لأسباب دينية محضة
كان نجيب ساويرس منشغلا بإدخال شعاره الشهير "المحمول فى يد الجميع " مرحلة تطبيق جديدة بجعل الصلاحية مدى الحياة بالمجان على كل خطوط موبينيل فى مصر ( بمعنى إستمرار عمل الخط الهاتفى بصورة تمنح العميل الحق فى تلقى الاتصالات حتى لو انتهى الرصيد المالى لخطه )

كان هذا القرار منذ البداية هو التفسير الحقيقى لشعار "المحمول فى يد الجميع " غير أن نجيب ساويرس كان مضطرا ان يؤجله لبعض الوقت ذلك انه و وفقا لدراسة اكتوارية أعدها ساويرس فإن اقتصاديات العملية لن تتحمل الدخول لتلك المرحلة من تطبيق شعار " المحمول فى يد الجميع" الا بعد ان يقترب عدد مستخدمى المحمول فى مصر من رقم العشرين مليون

أظهر نجيب ساويرس لشريكه الفرنسى فرانس تليكوم ان ارباح الشركة لن تتأثر بتلك المنحة المجانية للمستهلكين اذا زاد عدد مشتركى الشركة عن عشرين مليون مشترك

رأت الشركة الفرنسية انه من المستحيل فى دولة فقيرة مثل مصر ان يصل عدد مستهلكى المحمول عبر شركة واحدة (موبينيل) الى عشرين مليون مستهلك

بينما شرح نجيب ساويرس للشريك الفرنسى ان معنى شعاره المحمول فى يد الجميع هو أن الموبايل ليس رفاهية فى مصر ففى مصر عدد كبير من الحرفيين و المهنيين العاطلين عن العمل نتيجة عدم حصولهم على اى فرص عمل فى الشركات القائمة و غير قادرين على ممارسة الاعمال الحرة فى تخصصاتهم لعدم امتلاكهم شركة او مكتب او ورشة لارتفاع اسعار العقارات الرهيب فى مصر
و هؤلاء سيكون الموبايل بالنسبة لهم (وفقا لرؤية نجيب ساويرس )هو بديل للمكتب او الشركة او الورشة حيث سيشترى الواحد منهم جهاز موبايل صينى و يذهب لاى مطبعة لطباعة مجموعة من وثائق الدعاية و الكروت الشخصية عليها اسمه و نوع الحرفة او المهنة التى يجيدها و الاسعار التى يقدمها بها و رقم الموبايل و يقوم بتوزيع تلك الوثائق على الزبائن المحتملين و يحول هذا العاطل نفسه من فئة العاطلين الى فئة رجال الاعمال عبر رقم المحمول لشركة موبينيل
و ان الذى يُعجز هؤلاء عن فعل هذا الآن هو انه مضطر لشحن الرصيد المالى لخط الموبايل شهريا حتى يصبح قادر على تلقى الاتصالات من زبائنه و لكن بجعل الصلاحية مدى الحياة بالمجان سيتشجع كل هؤلاء و يقومون بتنفيذ تلك الفكرة

رأت الشركة الفرنسية فرانس تليكوم ان تلك الفكرة هى فكرة جنونية لانه لا توجد شركة موبايل فى العالم تقدم الصلاحية بالمجان للمستخدمين


إعترضت الشركة الفرنسية بشدة على مشروع رجل الاعمال القبطى المهندس نجيب ساويرس ذو التوجه الاجتماعى الداخلى و راته انتحار للشركة فى ظل ضخ مجموعة فودافون الانجليزية و مجموعة إتصالات الاماراتية المليارات لإنفاقها على حملات دعاية جنونية تعتمد على استعداء المصريين ضد شركة موبينيل بسبب الهوية العرقية القبطية لمالك الحصة الحاكمة فيها و الهوية الدينية المسيحية له

غير ان رجل الاعمال القبطى نجيب ساويرس إعتمد على ان حق الادارة مكفول له بمفرده وفقا لعقود تأسيس الشركة و قام بتنفيذ مشروعه
و رغم ان الايام بعد هذا اثبتت للشركة الفرنسية فرانس تليكوم و بما لا يدع مجالا للشك ان رؤية المهندس القبطى نجيب ساويرس للسوق المصرى كانت الاصدق و الاعلم حيث ارتفع عدد مشتركى شركة موبينيل بمجرد منح نجيب ساويرس للصلاحية المجانية مدى الحياة لجميع مستهلكى شركة موبينيل إلى 23 مليون مستهلك بما يعنى ان القرار لن يقلل ارباح شركة موبينيل مليما

ألا ان الشركة الفرنسية فرانس تليكوم لم تعد تأمن جانب المهندس القبطى نجيب ساويرس عندما وجدته يستغل ان عقود تأسيس الشركة تمنحه وحده لا شريك له الحق فى الانفراد بالادارة
فقررت الشركة الفرنسية إخراج نجيب ساويرس من شركته مهما كلفها هذا الامر ماليا و بالفعل و وفقا لعقود تأسيس الشركة تقدمت الشركة الفرنسية لرجل الاعمال القبطى نجيب ساويرس بإعلان رغبة مُلزم له بتسليم كل اسهم شركته اوراسكوم تليكوم فى شركة موبينيل الى شركة فرانس تليكوم فى مقابل ان تقوم الشركة بدفع كامل ثمن تلك الاسهم بصورة فورية وفقا لاعلى سعر وصلت اليه الاسهم خلال العام و هو 273 جنيه مصرى للسهم رغم انه و لحظة تقديم الشركة الفرنسية لرغبة الشراء الاجبارى تلك لنجيب ساويرس كانت البورصة المصرية كلها فى حالة انهيار دامى حتى ان سعر سهم موبينيل كان اقل من ثمانين جنيه مصرى فقط لا غير
مما يعنى ان الشركة الفرنسية مُصرة على ان تتحمل خسارة مالية فادحة بشراء سهم لا يساوى الا اقل من ثمانين جنيه ب أكثر من مئتين و ثلاثة و سبعين جنيه

و نظرا لان نجيب ساويرس يعلم ان عقود تأسيس الشركة تمنح الشركة الفنرسية حق اخراجه من شركته اذا كانت على استعداد لتحمل تلك التكلفة البهظة الرهيبة فقد وافق على الفور شريطة ان يتسلم ثمن الصفقة و يتم توقيع العقود فى ظرف 15 يوم وفقا لنص عقود التأسيس

و وقتها أعلن نجيب ساويرس عزمه على ان يُلقن الشركة الفرنسية درسا لن تنساه حيث اعلن انه سوف يستغل هذا المال الطائل الذى ستدفعه له شركة فرانس تليكوم حتى يؤسس بجزء منه شركة محمول جديدة فى مصر لا يوجد بها اى شركاء اجانب و ان المستهلين سينتقلون من موبينيل اليها افواجا طمعا فى الاحتماء بسمعة نجيب ساويرس العالمية فى مجال الاعمال و فى مجال علوم الاتصالات بينما سيوجه الجزء التبقى من المبلغ لتأسيس شركة محول جديدة فى تونس يضيق بها السوق على الشركة الفرنسية التى تحتكر السوق فى تونس و تقدم للتونسيين خدمة باهظة على عكس الخدمة الرخيصة التى يقدمها هو

غير ان الحكومة المصرية و لأسباب تتعلق بأن حصة المساهمين العاديين المطروحة فى البورصة تسيطر عليها شركة هيرميس للمضاربة على الاسهم فى البورصة (جمال محمد حسنى مبارك و شركاه) المشهورة فى البورصة المصرية بالشركة المسنودة او بشركة الريس او بشركة هرميس للنصب و الاحتيال

فقد اعلنت الحكومة المصرية منع الشركة الفرنسية من شراء حصة نجيب ساويرس إلا اذا وافقت على شراء حصة جمال مبارك بذات السعر

و طبعا رفضت الشركة الفرنسية تلك السرقة العلنية حيث انه لا يوجد اى عقود بين الشركة الفرنسية و السيد جمال مبارك (ممثلا لشركة هيرميس) تُجبر الشركة فى حالة ارادت اخراجه من الشركة على ان تدفع له ما يزيد عن قيمة السهم فى البورصة

و على الفور لجأت الشركة الفرنسية للتحكيم الدولى أمام لجنة التحكيم الدولى المنصوص عليها بالتحديد داخل العقود بين نجيب ساويرس (ممثلا لشركة اوراسكوم) و شركة فرانس تليكوم
و حصلت الشركة الفنرسية على حُكم ضد نجيب ساويرس يُلزمه بتسليم اسهمه فورا للشركة الفرنسية و تسلم المقابل المالى منها و يُغرّم نجيب ساويرس 150 مليون دولار يوميا فى مقابل كل يوم يتلكأ فيه و يتأخر عن تسليم اسهمه و تسلم المقابل المالى لها بعد صدور الحُكم

على الفور قام نجيب ساويرس بإرسال تظلم للجنة التحكيم الدولى يُخطرهم فيه بانه لا يُمانع فى تسليم اسهمه و لكن تسليم الاسهم يجب ان يتم فى البورصة المسجلة فيها الشركة و هى البورصة المصرية و ان الحكومة المصرية قامت بإصدار قرار من رئيس الجمهورية يمنع عمليه بيع الاسهم تلك من ان تتم الا اذا واقفت الشركة على ان تشترى اسهم السيد جمنال مبارك ايضا بذات المبلغ الذى ستشترى به اسهم السيد نجيب ساويرس ذلك رغم ان الشركة الفرنسية لا تريد اخراج السيد جمال مبارك من الشركة بل تريد اخراج السيد نجيب ساويرس فقط و رغم انه لا توجد اى تعاقدات بين السيد جمال مبارك و بين الشركة الفرنسية تلزمها بسعر آخر غير سعر العرض و الطلب فى البورصة اذا ارادت اخراجه من الشركة و شراء اسهمه على عكس السيد نجيب ساويرس (ممثل شركة اوراسكوم) حيث يوجد فى عقود تأسيس الشركة البنود التى تحميه من طرده من الشركة الا بعد دفع مبلغ يعادل اعلى سعر لاسهمه خلال اخر سنة

و هنا قررت لجنة التحكيم الغاء غرامة ال 150مليون دولار يوميا على نجيب ساويرس و تحميلها للشركة الفرنسية مسئولية اقناع السلطات المصرية بالتخلى عن محاولاتها للزج بالسيد جمال محمد حسنى مبارك(ممثلا لشركة هيرميس) فى الصفقة حتى يستفيد بذات الاسعار التى تلتزم بها الشركة الفرنسية تجاه مؤسس الشركة و صاحبها نجيب ساويرس , و أنه فى حالة فشل الشركة الفرنسية فى اقناع السلطات المصرية بذلك خلال 15 يوما يصبح قرار البيع الاجبارى الصادر عن لجنة التحكيم لصالح الشركة الفرنسية كأن لم يكن ؟؟؟؟

إعتبر نجيب ساويرس ان الوساخة الحكومية المصرية انتهت عند هذا الحد الا و هو حد حرمانه من الخروج من الشركة بذلك المبلغ الضخم
و انتهت مدة الخمسة عشر يوما و سقط حكم البيع الاجبارى و مرت شهور و هدا الامر

و قام السيد نجيب ساويرس بالعودة لسياساته الاعلانية الباهظة و عروضه المغرية التى ينافس بها فى السوق حتى يعيد الشركة لمكانتها على أساس ان الحكومة المصرية لن تسمح له بالخروج بمبلغ اعلى من المبلغ الذى يخرج به جمال مبارك
و من المستحيل ان تقبل الشركة الفرنسية بدفع تلك الجزية الباهظة التى تفرضها عليها الحكومة المصرية بجعل السيد جمال محمد حسنى مبارك يستفيد بذات وضعية المؤسس التى يتمتع بها نجيب ساويرس عند خروجه من الشركة خلافا للمساهمين العاديين الذين لم يشاركوا فى تأسيس الشركة بل اشتروا اسهمهم فيها من البورصة فقط

غير ان الحكومة المصرية عبر جهاز المخابرات المصرية العامة و إمكاناته الرهيبة دخلت فى مفاوضات سرية بباريس مع الشركة الفرنسية إنتهت لإقناعها بأن تجزئ أموال المهندس القبطى نجيب ساويرس بالعدل بين صاحبا المهندس نجيب ساويرس و بين السيد جمال محمد حسنى السيد مبارك و ذلك فى مقابل أن تقوم الحكومة المصرية ممثلة فى هيئة الرقابة المالية التى تدير البورصة المصرية بنزع ملكية اسهم نجيب ساويرس و منحها للشركة الفرنسية فى ظرف ساعة واحدة و دون إبطاء

و طبعا اضطرت الشركة الفرنسية ان تذبح نجيب ساويرس على مذبح محمد حسنى السيد مبارك و توصلت الشركة الفرنسية الى اتفاق سرى مع الحكومة المصرية على ان تشترى الشركة الفرنسية اسهم كلا من السيد جمال مبارك و نجيب ساويرس بسعر 245 جنيه للسهم بما يعنى سرقة 166 جنيه مصرى من أموال نجيب ساويرس و منحها للسيد جمال مبارك لقاء كل سهم يمتلكه جمال مبارك و سعره لا يزيد عن 79 جنيه فى البورصة وفقا لآليات العرض و الطلب ؟؟؟

أعلنت الحكومة المصرية نبأ الاتفاقية السرية بين المخابرات المصرية العامة و شركة فرانس تليكوم فى الساعة التاسعة و النصف ليلا عبر شريط الانباء المتحرك على التيفزيون الحكومى المصرى و ذلك بعد اغلاق البورصة المصرية
وظهر محمد بهاء الدين رئيس هيئة الرقابة المالية التى تدير البورصة المصرية على الهواء ليعلن ان هيئة الرقابة المالية سوف تُسلم اسهم نجيب ساويرس لشركة فرانس تليكوم صباح اليوم التالى رغما عن نجيب ساويرس تنفيذا لقرار التحكيم الدولى

رغم ان الكل يعلم ان قرار التحكيم الدولى يعتبر كان لم يكن اذا مر عليه 15 يوما دون تنفيذ
المهم ان السيد نجيب ساويرس لجا للقضاء الادارى بالشق المستعجل لإيقاف قرار محمد بهاء الدين (إبن الكاتب الشيوعى احمد بهاء الدين!!!) بسرقته و حصل على حكم وقتى بإيقاف البيع حتى يتقدم نجيب ساويرس بتظلم
تقدم نجيب ساويرس بتظلم لذات الهيئة التى تآمرت عليه لسرقة امواله لصالح جمال مبارك و هو يعلم ان التظلم سيلقى فى صفيحة القمامة غير ان خطوة التظلم كانت ضرورية حتى يلجا للقضاء الادارى بالشق الموضوعى
و فى الشق الموضوعى حكم القضاء الادارى اليوم بإلغاء المؤامرة المشبوهة التى تآمرتها الحكومة المصرية مع الشركة الفرنسية لطرد نجيب ساويرس من شركته فى مقابل سرقة 166 جنيه من اموال نجيب ساويرس لقاء كل سهم يملكه جمال مبارك و منح المال لجمال ؟؟؟

و اليوم فقط حكمت المحكمة الادارية العليا برفض الاستئناف الذى رفعته الحكومة المصرية لحكم المحكمة الادارية العليا بإلغاء الاتفاق السرى بين الاجهزة الامنية المصرية و شركة فرانس تليكوم على سرقة اموال نجيب ساويرس

لا أشك لحظة فى ان الحملة الاعلانية التى قام بها نجيب ساويرس لإطلاع المصريين على خطورة ان يكون قطاع الاتصالات المصرى كله فى ايدى اجنبية انجليزية(فودافون) و اماراتية(اتصالات) و فرنسية(فرانس تليكوم) لم تلعب اى دور يُذكر فى حكم القضاء الادارى بإلغاء الصفقة المشبوهة

فبالتأكيد ان كراهية القضاة الاخوانجية للأقباط تفوق كراهيتهم للأنجليز و الفرنسيين ناهيك عن ان الاماراتيين هو اشقاء محمديين و عرب

غير ان القضاء انحاز للحق لأسباب اخرى
لاشك ان كون القضاء المصرى اخوانجيا ساعد نجيب ساويرس خاصة و ان الحكومة المصرية حتى الآن ترفض المواءمة السياسية فى قضية ارهابيوا تنيظ الاخوان الارهابيين×حزب اللات الذين ضربوا متجر مجوهرات كليوباترا القبطى (بالزيتون) و ذبحو اربعة قبط به (فسامحتهم الحكومة على تلك الجريمة) فما كان منهم الا ان ضربوا كنيسة العذراء بالزيتون بسيارتين مفخختين (فسامحتهم الحكومة) غير ان الطامة الكبرى كانت عندما قرروا اغتيال بنيامين نتانياهو اثناء زيارته لشرم الشيخ

و تلك هى الطامة الكبرى حيث ان الدم اليهودى عند محمد حسنى السيد مبارك هو خط احمر لا يمكن له ان يسمح لاحد بتجاوزه على عكس الدم القبطى الذى هو حلالا زلالا رزقا طيبا لا ربا و لا ريبة من وجهة نظر حسنى مبارك

و يبدوا ان القضاء الادارى عندما خُير بين كراهيته لنجيب ساويرس و القبط و بين كراهيته لمحمد حسنى مبارك الذى يصر على عدم مسامحتهم على محاولتهم لقتل اليهودى وجد نفسه يكره حسنى مبارك عاشق اليهود اكثر

فهنيئا لنجيب ساويرس بماله الحلال و هارد لك لأبو فريدة فقد كنت يا ابو فريدة قاب قوسين او ادنى من نهب مال نجيب ساويرس و لكن لا تحزن يا ابو فريدة