فى البطرمان ؛ أيتام على مائدة اللئام




النهاردة فى البطرمان تمت مناقشة طلبات التيار العلمانى بتعديل المادة 28 من قانون الانتخابات الرئاسية التى تجعل قرارات رئيس اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية سواء بأعلان النتائج او بتجاهل الطعون قرارات نهائية لا يمكن لاى احد فى الكون الطعن عليها او التشكيك فيها او المطالبة بمراجعتها

كانت مفاجاة بالنسبة للبعض ان التيارات الارهابية كلها قامت قومة رجل واحد تدافع عن توفير الحق للمجلس الاعلى للقوات المتشلحة فى تزوير الانتخابات الرئاسية و تدافع عن حق رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى تزوير قاعدة البيانات و تزوير نتائج الاقتراع و تجاهل الطعون يما يكشف بوضوع ابعاد الاتفاق السرى التزويرى بين الارهابيين الافاضل و المجلس الاعلى للقوات المتشلحة بتزوير الانتخابات البطرمانية و الرئاسية لمصلحة تيار معين

وقف النائب التقدمى المتحضر الرفيق "ابو العز الحريرى" فى البطرمان مطالبا بتعديل تلك المادة و بدا يسرد المخاطر التى ستتسبب فيها تلك المادة على نزاهة العملية الانتخابية فى انتخابات الرئاسة التى هى اهم من البطرمانية لان كل السلطات ستكون فى يد الناجح فى تلك الأنتخابات وفقا للاعلان الدستورى

فيما بدا البطرمانيين من الاخوان و السلف يتشارون و يتبادلون السبا و يصرخون و بعضهم يقرأ القرآن بصوت مرتفع و بعضهم يشوع بيديه و بعضهم يعمل حركان باصابعه و بعضهم ينادى و يعضهم يندد و كل هذا فى محاولة لمنع ابو العز الحريرى من الاسترسال فى الكلام
فسر النائب التقدمى "البدرى فرغلى" مما يفعله الاخوان و السلف و قال :"مش ح تعرفوا توقفوه عن الكلام بالصراخ و التشويح ... إعملوا له عمل هههههههه"

و هنا طاحت الطائحة و حاقت الحائقة و محقت الماقحة وقعت الواقعة و قرعت القارعة و ما ادراك ما القارعة إروب ناكحة .. قرون ناطحة .. سيوف شاطحة

إزاى و إزاى واحد كافر ملحد لعين مثل "أبو العز الحريرى " نائب الكتلة النجسة و العياذ باللات ولاد ساويرس يتكلم من اساسو و ازاى زميله الكافر الزنديق الشيوعى نائب الكتلة النجسة "البدرى فرغلى" يقول للمشايخ يعملوا عمل

الغريب ان "البدرى فرغلى" وقف على طول و جاب من آخره و طاطئ البصلة و اعتذر للهمج و الجاموس الاراهابيين من السلف و الاخوان و اذل نفسه و اذل كل العلمانيين و المتحضرين معه فيما ان المخطئ طبعا فى الواقعة لم يكن "البدرى فرغلى" بل كان الهمج من إرهابيو السلف و الاخوان الذين قاموا بالتشويش على كلمة الرفيق "أبو العز الحريرى" و مقاطعته و محاولة ايقافه عن الاسترسال فى الشرح

يبدو ان الارهاب بيغير الافاضل يا رفيقنا العزيز "البدرى فرغلى " يا مناضلنا الكبير الذى لا تلين شكيمته و لا تميد عريكته الذى فشلت الانظمة القمعية المتوالية فى تدجينه ... هكذا تعلم الرجل درس زميله فى الكتلة النجسة و العياذ باللات السيد "زياد العليمى" الذى رفض الاعتذار الصريح للإرهابيين و القتلة و المجرمين من إرهابيو السلف الجهادى و الاخوان فتمت إحالته الى مكتب المجلس و منه الى لجنة القيم

للأسف لا ألوم الرفيق "البدرى فرغلى" انه طأطئ البصلة و جاب من الآخر لأن التيار العلمانى لم يقف وقفة حازمة فى مواجهة إرهابيو السلف و الاخوان فى البطرمان رغم ان الجهة الوحيدة المستفيدة من وجود التيار العلمانى فى البطرمان هو الإرهابيين و لولا حاجة الارهابيين لتنجيح بعض الارهابيين فى الانتخابات البطرمانية التى زوروها من نجح اى علمانى فى الوصول للبطرمان لان تلك الانتخابات كانت خيوطها بالكامل فى يد الارهابيين بداية من القضاة و حتى ميليشيات الاخوان التى تحاصر اللجان و تنقل الصناديق و تدخل اللجان المسماة بقوات اللجان الشعبية للاخوان المسلمين مرورا بالتسعة مليون صوت مزور التى دسها طنطاوى فى قلب قاعدة بيانات الرقم القومى و التى صوتت فى البرطمانية لصالح الاخوان والسلف كما فعلت فى انتخابات الشورى التى فازوا بها رغم ان احدا لم يذهب لانتخابات الشورى اصلا لان احدا لم يصوت فى الشورى غير التسعة مليون صوت اياهم
و لكن بتمسك العلمانيين بالكراسى بتلك الصورة المريضة و تنازلهم عن دورهم فى حماية التقدمية و التحرر فى المجتمع حتى يتركهم الارهابيين يتمجلسون على الكراسى فأننا نتوقع ان الارهابيين قريبا ح يخلوا اعضاء البرطمان من المتحضرين يعملوا عجين الفلاحة و نوم العازب

فى الحقيقة بدون زعل المتحضرين فى البرطمان مثل الايتام على مائدة اللئام و كل يوم يمر و هم متمسكين بالكرسى بيتعرضوا لأهانات فظيعة
انا نصحتهم بالاستقالة الجماعية يوم الاعتداء على النائب محمد ابو حامد فى موقعة الخرطوش فأبوا و استكبروا بل و دافعوا عن الارهابيين و قالوا ان الاستقالة الجماعية ستحرمهم من أداء دورهم فى حماية المجتمع من الارهاب و المساهمة فى اعداد الدستور
بعدها اتى دور الدكتور أيهاب رمزى الذى غدرت به الكتلة المصرية و لم تتضامن معه عندما استبعده الاخوانجية و السلف الكلاب من لجنة تقصى الحقائق فى مذبحة ماسبيرو التى فيها امر قادة الجيش دبابات القوات المتشلحة المصرية بفرم لحوم المتظاهرين السلميين المسيحيين المحتجين على مسلسل هدم الكنائس فقط لمجرد كون دينهم هو الدين المسيحى و ربهم هو يسوع المسيح

استسلم ايهاب رمزى للإرهاب و قد انضمت قوى الكتلة المصرية(النجسة وفقا لوصف الارهابيين) و بقية القوى المحسوبة على التيار العلمانى لجهود الارهابيين فى جعل لجنة تقصى الحقائق فى تلك المذبحة خالية من اى صوت قبطى ينحاز للحق ضد تطبيخ النتائج لمصلحة الارهاب الاسلامى المجرم

بعدها جاءت واقعة وصف بتوع العلمانيين من بتوع الثورة بالمدمنين و وصف الدكتور محمد البرادعى بالعميل و وصف حركة 6إبريل اليسارية بالجواسيس الذين يتلقون التمويل من الخارج و ابتلع النواب العلمانيين الاهانة

و بعد تلك الموقعة جاءت موقعة زياد العليمى فلحس نواب التيار العلمانى و الكتلة المصرية خاصة ايضا الاهانة رغم انهم مدركين ان المقصود ليس "زياد العلميى" بل المقصود من التعدى الاهابى على العليمى هو العلمانية و الحضارة و كل القيم الانسانية و الحضارية و الديمقراطية التى يمثلها وجود الكتلة العلمانية فى البطرمان

لحسوا الاهانة و تركوا "زياد العليمى" يواجه نيران الارهاب وحده لا شريك له بقوا على الكراسى و بعدها اتى الدور على موقعة "البدرى فرغلى "و اجباره على اذلال نفسه و اذلال الحضارة و المتحضرين و الاعتذار للبهائم كنوع من توفير الوقت و الجهد و اننى اعتقد انه لم يفعل هذا التصرف المذل لولا انه كان متأكدا ان الكتلة لن تقف معه وقفة رجل واحد و ستتركه يواجه مصيره مثلما تركت محمد ابو حامد و زياد العليمى من قبله يواجهون الصراع بمفردهم
و قريبا ستاتى الوقائع و الاهانات الواحدة تلو الاخرى
قريبا جدا سيتعرضون للضرب داخل البرطمان لان البرطمانيين الارهابيين لسة مستغربين القعدة و لذلك لم يمارسوا اخلاقهم الحقيقية و لكن قريبا جدا سيبدأوا فى ممارسة اخلاقهم الحقيقية

اعزائى البطرمانيين من القوى العلمانية نصحتكم و لا زلت انصحكم بالاستقالة الجماعية خاصة و انه و رغم ان منكم "عماد جاد" و "ابو العز الحريرى" و "محمد ابو حامد" و "البدرى فرغلى" و "إيهاب رمزى" و شخصيات نحترمها فأنكم(مع كل الاحترام و الاعتزاز بكم) ليس لكم دور على الاطلاق

فمن ناحية القدرة على تغيير المسار المحتوم مستحيل ... لان الموافق على مشروع القانون كما هو فليتفضل برفع يده "وافق المجلس إجلس إجلس إجلس إجلس إجلس أجلس لايحة لايحة لايحة لايحة إجلس إجلس إجلس"
و من ناحية القدرة على استخدام الادوات البرطمانية كعمل بيان عاجل فهى صفر .... فالبرلمان الكندى قٌدمت فيه بيانات عاجلة بشان التطهير العرقى ضد الاقباط فى مصر و البرطمان المصرى رفض فيه الشيخ الكتاتنى السماح للدكتور عماد جاد بعمل بيان عاجل فى نفس الموضوع و وصف الشيخ "الكتاتنى انعم و اكرم" المذابح التى يتعرض لها الاقباط فى مصر على الهوية الدينية و عمليات التهجير القسرى و التطهير العرقى ضدهم بانها احداث يومية و قال ان كل النواب لديهم مشاجرات و حوادث طرق فى دوائرهم فلو تركنا كل نائب يجرى بيان عاجل على حادثة طرق او مشاجرة فى دائرته فاننا لن ندخل جدول الاعمال ابدا ؟
و من ناحية استخدام البرطمان لتوصيل الرأى الصحيح للمجتمع ... مستحيل لان الشيخ الكتاتنى بيقفل عليكم الميكروفون و كل واحد فيكم محتاج ميكروفون يعلقه على كتفه زى بتوع الروبابيكيا