ابو جيمى بين السادات و كلاب ما يسمى ب الثورة

كلاب ما يسمى ب الثورة كانوا يقولون ان النظام الفاسد لم يكن يهتم بالفقراء و لم يكن يدعم السلع الغذائية الاساسية مما ادى لمجاعة فى اوساط الفقراء و ان مبارك كان يترك الدعم للطاقة لمصانع الاسمنت و السماد مستمر(حتى يخفض اسعار الاسمنت و السماد فى الداخل) ليستفيد منه رجال الاعمال( و ليس طبعا المستهلك البسيط للاسمنت و السماد لا سمح اللات) و كان كل يوم يقوم بتخفيضات دامية و حادة فى فاتورة الدعم على السلع الغذائية
لذلك كلاب ما يسمى بالثورة رفعوا شعارى العيش و العدالة الاجتماعية فى وجه هذا النظام
بمجرد ان وصل كلاب الثورة الاوساخ شتموا مبارك فى موضوع الدعم و لكن لاسباب اخرى ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟....
فقد اصبح مبارك فاسد ليس لانه يلغى الدعم على السلع الغذائية بل انه كان فاسدا لانه كان يدعم السلع الغذائية !!! ... قام كلاب الثورة بإلغاء هذا الدعم بمجرد وصولهم للحكم ممثلين فى جماعة الاخوان الارهابيين الفصيل الثورى الاساسى الذى ضحى كثيرا كثيرا كثيرا من اجل دين ام مصر
النكتة ان الدعم فجاة عندما ألغوه أصبح وِحِشْ و ان فاتورة الدعم هو تركة ثقيلة ورثوها من عهد مبارك الفاسد و ان خطيئة نظام مبارك لم تكن ان كان يلغى الدعم بل خطيئته على حد قول كلاب الثورة الاوساخ انه "ترك فاتورة الدعم تتضخم و تتضخم و تتضخم و تتضخم " من دون ان يقوم بواجبه الوطنى (الذى قاموا هم به ) بإلغاء الدعم و ذلك لان الدعم كان بيخدم ملف التوريث!!!!!!
شوفوا مبارك الخائن يا شعب بقر كان بيأذيكم و يدعم لكم السلع الغذائية حبا فى ابنه و لمساعدة ابنه للوصول للحكم
دلوقتى اتضح ان مبارك كان بيحمل نظامه بفاتورة دعم ضخمة تنوء بحملها الجبال و لكن هذا ليس حبا فى الفقراء بل حبا فى الاغنياء الذين كانوا يتحملون وحدهم لا شريك لهم عبئ دفع تلك الفاتورة بدون قروض من البنك الدولى و لا صندوق النقد الدولى
حقا لقد كان نظاما فاسدا
حقا انهم لثورا اطهار و يا ام المتطاهر رشى الملح سبع مرات
دعونى اتجرد من كل مشاعرى انا شخصيا السلبية تجاه نظام مبارك الذى ارتكب جريمة كبرى و هى انه قصّر عامدا متعمدا فى القيام بواجبه فى حماية الاقباط من ارهاب الارهاب الاسلامى فكانت جريمته عندما انقلب عليه هذا الارهاب الاسلامى فى ما يسمى ب الثورة هى انه لم يكن يضطهد الاقباط بالقدر الكافى ؟؟؟؟؟؟؟؟ فكل كل كل كل كل كلاب الثورة لو سألت اى كلب ابن دين كلب منهم سؤال بسيط مثل "هل الاقباط كانوا مضطهدين فى عصر مبارك" فستجده يصرخ فيك قاطعا "بالطبع لا" الاقباط كانوا فى عصر مبارك هم الجنس المميز و تركهم مبارك يصلون دون ان يقتل منهم العدد الكافى نتيجة ارتكابهم لتلك الجرائم و فى عصره لم يمارس ضد الاقباط (الذذن لم يكن لهم اى طموحات سياسية) القدر الكافى من القتل حتى ان كنيستهم تغولت على الدولة فى عصره و اصبحت تناطح الدولة فى سياساتها تجاههم و تركت أقباط المهجر يستقوون بالخارج الكافر على الداخل المؤمن
دعونى اتجرد من مشاعرى السلبية تجاه مبارك لانظر لمصر عندما استلمها مبارك من السادات بعد نفوقه برصاص الارهاب الاسلامى الذى دعمه السادات و سلحه فقط من اجل قتل الاقباط
مصر الساداتية التى ورثها مبارك كانت :-افلاس شامل و انهيار شامل كامل للبنية الاساسية و أنهيار كامل لقطاع الخدمات و ازمة مرور طاحنة (اشارة مرور ميدان رمسيس كانت تفتح مرة كل شهر) و انهيار كامل فى قطاعى الصحة و التعليم و عجز عن سداد ديونها و سوق سوداء للعملة تسيطر على كل قطاعات الحياة الاقتصادية و عجز للدولة عن الاعتراف بسعر واقعى للعملة مما سيتسبب فى ثورة شعبية و مجاعة مما كان يجعل الدولة مجرد عبد صاغر امام سطوة كبار تجار العملة فى السوق السوداء الذين كانوا يتلاعبون بالقيادة السياسية للدولة المنهارة كما يريدون و عجز للدولة عن الوفاء بمتطلبات الدعم و انهيار للقطاع العام مع عدم وجود اى قطاع خاص عجز للدولة عن سداد ديونها او خدمتها او تسديد اقساطها و عجز كامل للدولة عن اقناع دول العالم بجدولة ديونها بسبب ان انهيار اقتصاديات الدولة ستجعلها عاجزة عن الوفاء بأى نظام جدولة تتفق عليه
وقتها كانت شبه جزيرة سيناء لا تزال محتلة و لا يوجد اى ضمانة تضمن ان اسرائيل ستنفذ انسحابات معاهدة السلام التى تعهدت بها قبل نفوق السادات برصاص الارهاب الاسلامى ,خاصة و ان مصر سقطت فى عدم الاستقرار
مصر بعد ثلاثين سنة من حكم محمد حسنى السيد مبارك :- تحرير كافة الاراضى المصرية التى خاض من اجل تحريرها كفاح سياسى طويل بدا برفعه للعلم المصرى على القطاع الاوسط 1981 لينتهى برفع العلم المصرى على شبه جزيرة طابا عام 1990 ، مصر بعد ثلاثين سنة من حكم السادات بنية اساسية قوية - قطاع اتصالات عالمى يفوق ما هو موجود فى دلو غنية فى الاقليم مثل السعودية و الامارات - مترو انفاق و تحسن اسطورى فى قطاع المواصلات و الطرق و الكبارى و المطارات و الموانى و الطيران المحلى و الدولى - استصلاح اربعة مليون فدان فى الصحراء - ثلاثين مدينة صناعية جديدة قامت بحسب طاقة بشرية كبرى من المدن المكتظة و توفير فرص عمل للملايين - قطاع خاص هو الاقوى فى المنطقة يقطر قاطرة التنمية - مصر اصبحت الدولة الاكثر جذبا للاستثمارات من جميع انحاء العالم فى الاقليم - معدل تنمية 8% هو اعلى معدل تنمية فى العالم كله - ديمقراطية و حريات هى الاعلى فى الاقليم بإستثناء اسرائيل الدولة الديمقراطية الحقيقية الوحيدة فى الاقليم و لبنان بإعتبارها دولة عريقة فى الديمقراطية -أقوى قطاع سياحة فى الاقليم و سادس قطاع سياحة فى العالم - نجح بفضل انعاشه لقطاع السياحة الاجنبية و اقامة مجتمع سياحى متفرنج و حمايته من المحيط الشديد التطرف و الوهابية المتمثل فى الاغلبية الكاسحة من السكان المسلمين مما انجحه فى اكتناز اكثر من ستة و ثلاثين مليار دولار كإحتياطى نقدى من العملة الصعبة من عائدات السياحة مكنه من تحرير سعر صرف الجنيه دون انهياره و الحفاظ على سعر ثابت للجنيه امام الدولار 333 قرش فترة طويلة مما قمع التضخم و اوقف غول الغلاء عند حده و نجح فى القضاء على تجارة العملة فى السوق السوداء بعد ان استغنت الدولة بفضل هذا الاحتياطى عن الاضطرار لشراء العملة من تجار السوق السوداء ، نتيجة نجاح الدولة فى تغطية حاجات المستثمرين و المستوردين من النقد الاجنبى - مستوى امن و امان من الافضل فى الاقليم رغم انه فى اواسط عصر مبارك فى عهد اللواء زكى بدر كان افضل بكثير من اواخر عهد مبارك فى عهد حبيب العادلى - بالنسبة للإرهاب نجح فى تركيز اعتداءات الارهابيين على المواطنين المسيحيين فقط لا غير فيما تمكن من إجبار الارهابيين عن كف أيديهم عن رجال الشرطة و المسئولين فى الدولة و السياح الاجانب و المستثمرين الاجانب و المثقفين و الفنانين و ذلك بفضل اتفاقات السلام التى اجبر نظام مبارك منظمات الارهاب الاسلامى على توقيعها معه (مبادرة وقف العنف و اتفاقية المراجعات الشرعية الفقهية) و التى بموجبها اقتصرات انشطتهم الارهابية على المواطنين المسيحيين فقط فى بيوتهم و متاجرهم و كنائسهم وحدهم دون غيرهم بإعتباره ان قتل المواطنين المسيحيين فقط هو اهون الاضرار بالمقارنة بخوض الدولة حرب شاملة على الارهاب قد توقف قاطرة التنمية فيها خاصة و ان الارهاب الاسلامى غائر بجذوره فى نفس الاغلبية المسلمة فى مصر و من المستحيل القضاء عليه دون تدمير كل منجزات التنمية التى حققها و الأهم من كل هذا بالنسبة لأى مسلم من الذين قاموا بهوجة الاسلمة و الخراب انه انفق مليات الدولارات على نشر الاسلام فى العالم فوصلت ميزانمية نشر الاسلام فى عام 2010 الى اكثر من ثلاثين مليار جنيه سنويا
و لم تكن تمر سنة من سنوات مبارك الخمسة و الثلاثين فى الحكم دون قتل على الاقل من اربعين قبطى إلى اربعمئة قبطى برصاص الارهاب الاسلامى _أغلب تلك الجرائم كانت سلطات مبارك تقيدها كجرائم الجانى فيها مجنون او معتوه او مريض نفيا او معتوه او مجهول تحت مسمى فتنة !فلا تتم معاقبة الجانى_ بواقع بين من اربعة اقباط إلى اربعين قبطى كل شهر تقريبا و لم تكن تمر سنة دون تفجير او هدم او حرق ستة كنائس على الاقل بقنابل التيار الاسلامى (الذى ضحى كثيرا كثيرا كثيرا من اجل مصر و إضطُهد كثيرا فى السجون و المعتقلات) بواقع كنيسة كل شهرين
يعنى ما كانشى مدلع الاقباط قوى و لا حاجة يا مسلم كما تتهمه بمنتهى الجرأة
و ما كانشى قاعد للإرهابيين ابطال الثورة على الواحدة فقد كان يساعدهم دائما على الافلات من العقاب على جرائم الابادة التى كانتوا يرتكبونها ضد الاقباط خلال كل سنوات حكمه فقد كانوا شركاءه فى الحكم بنسبة الربع فى كل مؤسسات الدولة و ان كانت حصتهم فى الحقيقة اكثر من هذا بكثيرا بحساب عنصر الاختراق و كانت ضخامة حصتهم بالاختراق هو العامل الذى مكنهم من هدم هذا النظام و الحلول محله في هوجة الاسلمة و الخراب فى الخامس و العشرين من يناير المشئوم التى تسمى ب الثورة


انظروا لما حدث بعد زوال حكم مبارك فى كل تلك القطاعات??? كل تلك القطاعات انهارت ما عدا قطاع الارهاب الاسلامى ضد الاقفباط فقد ازدهر بشدة لان مبارك الذى كانوا يخافون من تعرضه لضغوط دولية تجبره على معاقبتهم على جرائمهم ضد الاقباط قد اصبح نزيل السجن فاصبحوا يمارسون جرائم الابادة ضد الاقباط دون خوف و لا وجل و كل مكتسبات عصر مبارك التى حققها مبارك للبلاد فى 35 سنة زالت فى شهور مما يؤكد انها كانت منجزات قيادة و ليست منجزات شعب و كلما حاولت ان تحاكم كلاب ما يسمى ب الثورة على ما قاموا به من تدمير شامل للبلاد يرد عليك أحد كلابهم بأنها تركة ثقيلة ورثوها عن عصر مبارك الفاسد