ضحايا المذابح الاسلامية الاقباط بين جلسات الصلح العرفى المذلة و جلسات المحاكم الاسلامية المجحفة

أثبتت التجارب فى كل مذابح الابادة العرقية التى تعرض لها الاقباط على يد الاخوة عرب مصر المسلمين و التى رفض أهالى المجنى عليهم الاقباط خلالها التوقيع على ال"الصلح العرفى" المذل و أصروا ان تصل القضية الى القضاء الاسلامى _الحاكم بالبلاد وفقا للشريعة الاسلامية على اساس المادة الثانية للدستور و ديباجة الدستور وفقا لشريعة "لا يقتل مسلم بدم كافر" و شريعة "إقتلوا النصارى حتى يدفعون الجزية عن يد صاغرين" و شريعة"اٌمرت ان اٌقاتل الناس حتى يؤمنوا بى فإن فعلوا عصموا من سيفى دماءهم و اعراضهم و اموالهم" _ ان ال"الصلح العرفى" على ما فيه من ظلم و جور و ذل أقل ظلما و جورا و إجحافا من احكام القضاء المسلم ذلك انه فى ال"الصلح العرفى" يكون هناك صوتا للمجنى عليهم الاقباط و صوتا للكنيسة التى تحاول قدر امكانها تخفيف الظلم على المجنى عليهم الاقباط و صوت للمسلمين المنافقين الساعين بعد انتهاء المذبحة لتحسين صورة الاسلام فى العالم و تبييض صورة "محمد" من طرطشة دماء الاقباط الابرياء عليهم ، و صوت للأجهزة السياسية للدولة ممثلة فى المحافظ و موظفى المحليات و صوت للاجهزة الامنية للدولة ممثلة فى مدير الامن او احد ضباط المباحث حيث هؤلاء الاخيرين يمكننا ممارسة الضغط عليهم لتخفيف حقدهم العنصرى ضد الاقباط عبر نشرنا اخبار المذبحة و تفاصيلها فى العالم و استجلاب ضغوط خارجية عبرها على النظام الحاكم فى مصر الذى يعطى الاوامر لهؤلاء الاخيرين بتخفيف غلواء عنصريتهم و لو قليلا هذا بالاضافة طبعا لصوت الجناة المسلمين و صوت مشايخ الارهاب الازهرى و صوت مشايخ الارهاب السلفى و صوت العصبيات القبلية العربية الذين بالطبع يجرون القرار نحو المزيد من شرب دماء المجنى عليهم الاقباط

مذبحة أبو قرقاص الرابعة 2011
أما فى القضاء فالامر مختلف فلا صوت الا لشخص واحد هو القاضى الارهابى المسلم الذى لا يختلف فى معتقده الارهابى عن الجانى المسلم و لا يوجد فرق بينه و بين الجانى المسلم فى الموقف من فكرة ضرورة قتل الاقباط حتى يؤمنوا بالاسلام او يدفعوا الجزية مذلولين و ضرورة إضطهادهم فى الله لأن المسلم اذا احب فليحب فى الله و اذا كره فليكره فى الله
ذلك ان القضاه فى القضاء المسلم بطبيعة دراستهم للشريعة الاسلامية التى هى الموضوع الرئيس لدراستهم و هى شريعة "لا يقتل مسلم بدم كافر" و شريعة "إقتلوا النصارى حتى يدفعون الجزية عن يد مذلولين" و شريعة" اٌمرت ان اٌقاتل الناس حتى يؤمنوا بى فإذا فعلوا عصموا من سيفى دماءهم و اعراضهم و اموالهم" و شريعة "لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة" و شريعة "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح " و شريعة " قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين " و شريعة " قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين " و شريعة "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب للرقاب " و شريعة "إذا لقيتم الذين كفروا زحفًا فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفًا لقتال أو متميزًا إلى فئة فقد باء بغضب من الله، ومأواه جهنم وبئس المصير" و بالطبع القاضى المسلم الذى تعلم الشريعة الاسلامية السمحاء لا يمكن ان يتحمل غضب الله عليه بإدانته بقاتل الكافر و قد توعجه الله بهذا الغضب كما درس
ذلك ان جميع القضاء نشأوا فى بيوت قضائية تربوا فيها على الشريعة الاسلامية السمحاء بعنصريتها البغيضة و نشأوا على الشبق المميت لشرب دماء النصارى و لولا ان اهاليهم هم من الكبراء عِلية القوم الذين يستطيعون ان يوصلوهم بنفوذهم القضائى الى منصات القضاء حتى يقتلوا الاقباط بصورة قانونية بسيف القانون المسلم البتار بدلا من سيف الإرهاب المسلم ، لأصبح هؤلاء ارهابيين قتلة مثلهم مثل الجناة المسلمين الذى يظن القبطى الاهبل انهم سينصفونه منهم و يقتصون لدمه منهم
ترى فإى الحكمين سيكون اكثر جورا عليك ايها القبطى ، حكم جماعى تشترك فيه اصوات الارهابيين و المنافقين مع صوت المجنى عليهم الضعيف الخفيض بالاضافة لصوت بعض الكمنافقين من المسلمين التى تتأثر بالضغوط الخارجية و خوفهم على صورة الارهابى محمد
أم حكم للإرهاب المسلم وحده لا شريك له
و تشهد جميع حالات المذابح التى أصّر فيها اهالى المجنى عليهم الاقباط على عدم التوقيع على ال"الصلح العرفى" المذل و اصروا ان يأخذ القانون المسلم مجراه مثل مذبحة "الكشح الاولى1998" و مذبحة "الكشح الثانية2000" و مذبحة "أبوقرقاص الرابعة2011 " أن ال"الصلح العرفى" بكل ما كان فيه من ذل و جور و اجحاف و عنصرية اسلامية و بجاحة عربية كان اقل جورا من حكم هذا القاضى المسلم الذى حكم بسجن ذوى المجنى عليهم الاقباط مدى الحياه و برأ الجناة المسلمين رغم انهم وصلوا الى بأدلة ثبوتية دامغة وصلت الى ثلاثة آلاف دليل فى "مذبحة الكشح الثانية2000" على سبيل المثال و لكن ماذا تفعل كل ادلة الكون امام آية قرآنية تقول إقتلوا النصارى حتى يدفعون الجزية عن يد صاغرين ، أو تقول : اذا لقيتم الذين كفروا فضرب للرقاب حتى اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا و إما فداء و كل هذا من اجل تحقيق الهدف الاسمى للقضاء المصرى المسلم و للمادة الثانية من الدستور و ديباجته المفسرة التى تقول :سنٌلقى فى قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطان ، و هل هناك شركا اكثر كمن عبادة الصليب و العياذ بالله و عبادة عيسة و العياذ بالله و ادعاء الولد و الزوجة و الخليلة و المحظية و السرية لله و العياذ بالله ؟؟؟
يحرص بعض الاقباط الاغبياء الذين يكررون كلام المسلمين بمنتهى الغباء كعادتهم الغبية على ان يٌحملوا الكنيسة مسئولية رِكون اهالى و ذوى المكجنى عليهم من الاقباط للحكمة و ارتضاءهم الجلوس فى جلسات الصلح العرفى ، فيقولون ان الكنيسة جلست فى جلسة صلح عرفى ! , و هذا إفك اسلامى مبين ذلك ان الذى يقبل او يرفض الجلسو فى جلسة الصلح العرفى هم ذوى المجنى عليهم من الاقباط ، اما الكنيسة فهى إذا إرتضى ذوى المجنى عليهم من الاقباط الجلوس فى جلسة صلح عرفى فإنها تشارك من اجل توفير اكبر قدر ممكن من المساندة و الدعم و الضغط السياسى لتخفيف مستوى الارهاب الاسلامى و العنصرية الاسلامية التى سيأتى بها حكم جلسة الصلح العرفى
الكنيسة اذا بدورها الابوى تقر أبناءها على ما يرتضون و تساندهم فى السبيل الذى ارتضونه بكل ما اوتيت من قوة و هى و الحق ضعيييفة ضعييفة ضعيييفة واهنة لان الكنيسة مؤسسة دينية و لا يوجد لديها اى ادوات متحكمة فالبابا ليس قائد جيوش و ليس ادميرال اساطيل أعالى البحار و ليس تحت يده طائرات ميراج 2000 جاهزة على مرابضها للانطلاق لقصف حصون الخصوم
كل ما تحت يد البابا القليل من المكانة التى يضغط بها هنا او هناك لعل السلطة ترحم و يرق قلبها قليلا
و يذكر انه فى كل الحالات التى قرر فيها ذوى المجنى عليهم الاقباط ان يأخذ القانون مجراه و رفضوا الركون لجلسات ال"الصلح العرفى" ، فإن الكنيسة لم تضغط عليهم ليتراجعوا عن هذا الخيار بل على العكس فإن الكنيسة وفرت لهم على نفقتها كل وسائل الدعم القانونى و استاجرت لهم اكبر محامين فى مصر فيكفى انه فى مذبحة الكشح الاولى مثلا استاجرت الكنيسة على نفقتها و من مالها للمجنى عليهم الاقباط اكبر المحامين الجنائيين فى البلاد مثل "محمد رجائى عطية" و "بهاء الدين ابو شقة" و "سامح عاشور" و بالطبع رجال الاعمال الكبار هؤلاء لا يشتغلون ببلاش و لا يشتغلون بإجور مخفضة و لم يفتحوا شركاتهم القانونية كجمعيات خيرية و فى قضايا يكون الجانى مسلم مثلهم و المجنى عليه قبطيا فأنهم يحصلون على اجورهم مضاعفة ثلاثة اضعاف او اكثر ، و مع ذلك الكنيسة دعمت خيار ذوى المجنى عليهم و لم تقصر
و بالطبع كانت النتيجة الحكم على ذوى المجنى عليهم بالسجن مدى الحياة و تبرأة الجناة المسلمين .. ذلك انه فى مثل تلك القضايا الدم المسلم العنصرى الذى يغلى فى عروق القاضى العربى المسلم هو الذى يحكم و ليس اوراق القضية و لا الأدلة العلمية و لا القرائن
و بعد أيها القبطى فإذا كنت ترفض تدويل التحقيقات فى قضايا المذابح العرقية التى يتعرض لها الاقباط على يد العرب المسلمين فى مصر و ترفض لجان التحقيق الدولة و ترفض محاكمة الجناة امام المحاكم الجنائية الدولية ، فإنى انصحك الا تكرر كلام المسلمين كحمار ينهق عن دور الكنيسة فى الحاق الذل بالاقباط بالركون الى جلسات ال"الصلح العرفى" و ان الحل هو ان ياخذ القانون المسلم مجراه فإذا كنت ايها القبطى عاجزا عن ادراك حقائق الامور فلتصمت و تريحنا من صوت نهيقك و تترك الكنيسة الضعيفة قليلة الحيلة تفعل ما تستطيعه لاهالى المجنى عليهم سواء اختار هؤلاء الركون للحكمة و القبول بذل جلسات ال"الصلح العرفى" أو اختاروا طريق اللجوء للقضاء المسلم الإرهابى .



و.م