ثورة دى و الا غباء

لو كانت هناك عدالة فى مصر لتم اعدام كل كلب شارك فى هوجة الاسلمة و الخراب فى الخامس و العشرين من يناير المشئوم و تم اعدام كل كلب ايد هوجة الاسلمة و الخراب فى الخامس و العشرين من يناير المشئوم و لو لثانية واحدة و لتمت مكافأة كل من قتل احدهم اثناء ارتكابهم لتلك الجريمة الارهابية
فى ذلك الوقت من بدايات عام 2011 قلت لصديق حميم من انصار ما يسمى ب"الثورة" عن ما يسمى ب"الثورة" حركة أيقونتها هو الارهابى المجرم سيد بلال الذى فجر كنيسة القديسين هل من العقل ان انضم لها و لى اقارب ماتوا فى كنيسة القديسين
فقال الصديق ، سيد بلال برئ
فقلت له _وفقا لصحيفة الشروق المتطرفة اسلاميا_ ان سيد بلال هذا من الدعوة السلفية يعنى من كلاب امن الدولة يعنى امن الدولة لن يقبض عليه الا اذا كان مٌدان شافعى و مالكى و حنفى و حنبلى و جعفرى و زيدى وإثنى عشرى كمان و اللى مربى قرد عارف لعبه و لكن كون الامر كله مبنى على الغضب من قيام السلطات بالقبض على إرهابى ليس المشكلة بل المشكلة في نوعية الناس الذين تضع يدك فى يدهم فى هذا الحراك و هم ناس لم يخرجوا الا غضبا من القبض على هذا الارهابى المجرم سافك الدم القبطى ، فيا صديق 99% من المشاركين فى الحركة يرون ان نظام مبارك بكل ما يرتكبه من مذابح ضد الاقباط انه لا يمارس ضد الاقباط القدر الكافى من الاضطهاد و ان الاقباط لم يشموا نفسهم الا فى عصره و يترحمون على زمن السادات الذى كان يفعل ما يريده بالاقباط دون ان يجرؤ كلب فيهم على رفع صوته
فهل اضع يدي فى يد من يرون ان جريمة مبارك التى يثورون ضد مبارك بسببها انه لا يضطهدنى بالقدر و لا يقتل الاقباط على الهوية الدينية بالقدر المرضى بالنسبة لهم ؟؟ هل لمجرد انى ضد مبارك اذهب آتى لنفسى بمن هو اكثر عنصرية ضدى من مبارك ؟؟؟
هل هؤلاء بهذا الحقد العنصرى المعتمر داخلهم اذا تمكنوا من امور البلاد سيحدث خيرا بالنسبة لى
فقال لى يجب ان نثور ضد حسنى مبارك المجرم الذى دخل فى صفقات مع الاخوان المسلمين حتى انه اعطاهم 88 مقعد فى البرلمان
فقلت له يا صديقى حسنى مبارك فعلا مجرم و حليف للإرهاب بدليل منحه للإرهابيين 88 مقعد فى البرلمان و جعلهم شركاء له فى حكم مصر بنسبة الخٌمس فى كل شيئ
و لكن أليس من الغباء ان يكون رد فعلى على إجرامه هو ان ارتكب انا جريمة بشاعتها هى خمسة اضعاف بشاعة جريمة المجرم حسنى مبارك
اى اقوم انا بوضع يدى فى يد الارهابيين قتلة أهلى و امنحهم الوطن بكامله و ليس خٌمسه فقط ؟؟؟
فقال الصديق نحن لا نمنح الوطن للاخوان لان كل من يؤيدون الاخوان يؤيدونهم نكاية فى مبارك و بمجرد زوال حكم مبارك لن يحصل الاخوان على صوت واحد!

فقلت له هذا كلام من يتفرجون على مصر فى التليفزيون و ليس المعجونين فى وساخة مصر مثلنا ، فهل قبل وصول مبارك للحكم لم يكن هناك اخوان مسلمين و ارهاب و جهاد اسلامى و تكفير و هجرة و وقتها لو كانت الامور فى يد الشعب لجعل هؤلاء حكاما لمصر بدلا ممن حكموها و الا فيجب ان تجيب عن السؤال هل عانت تلك الجماعات فى ايجاد مسلمين مصريين ينضمون اليها و يقتلون انفسهم فى سبيل قتل الاقباط اتم وجدت من مسلمى مصر افواجا لينفذوا غزوات زاوية حمراء و خانكة و جبانة و صنبو و ديروط و منشية ناصر و سمالوط و بنى مزار و ابو قرقاص و السويس ؟؟
فقال لى المسلمين معزورين فى تأييدهم للاخوان لان مسلمى مصر غيورون على دينهم فهم شعب متدين بطبعه
فقلت له انت تناقض نفسك الان فمن ثانية واحدة كنت تقول هم لن يؤيدوا الاخوان و لن يعطون السلطة الكاملة على الوطن للاخوان بعد سقوط مبارك و الان تقول انهم سيؤيدونهم و سيمنحونهم الوطنا كاملا غير منقوصا و لكن هذا ليس شرا منهم بل لأنهم متدينون و غيورون على دينهم !!
الحقيقة يا صديق ان مسلمى مصر اقل مسلمى العالم تدينا و لكنهم مرضى بكراهية عميييقة للاقباط توارثوها و رضعوها من اثداء امهاتهم جيلا بعد جيل و اذا دانت لهم الامور ليختاروا من يحكم مصر فسيختارون قطعا الاكثر كراهية للاقباط و الاكثر عزما على تعذيب الاقباط و قتلهم و نهب عرق جبينهم من بين المرشحين المسلمين حتى لو كان هذا الخيار سيؤذيهم هم مع الاقباط
فقال لى الصديق : انها (أسلمة البلاد) خيار شعب و حركة شعب و يجب ان نلتحق بها حتى لو كانت ضد مصالحنا لان تلك هى الوطنية و اذا كان مش عاجبك هاجر و سيب مصر فنحن مسلمين وطنا مسيحيين دينا فقط
فقلت ما علاقة الوطنية ب حركة يا صديقى يدعو لها الاخوانجى الذى يعمل فى مركز هام فى اهم شركة امريكية مرتبطة بالمخابرات الامريكية المركزية رغم انه مش عبقرى و لا مخترع الانتر نت ،المدعو وائل ، أليست تلك حركة مشبوهة
رد الصديق : الاخوان تغيروا و اصبحوا يؤمنوا ب"الدولة المدنية " !!!
ضحكت كثيرا و قلت للصديق : ما هى هذه ال"دولة المدنية" لماذا لا تقول علمانية الدولة لو كان هذا ما تقصده فعلا من كلمة ال"دولة المدنية"
فرد الصديق : نعم الدولة المدنية هى الدولة العلمانية و لكننا قررنا استخدام مصطلح مدنية الدولة (الذى هو لا اصل له فى الدنيا كلها بالمناسبة) لان مصطلح علمانية الدولة يصيب رفقاءها فى الاخوان المسلمين بحالة هياج
فقلت للصديق : اذا كان مجرد المصطلح يصيبهم بالهياج فما بالك بتعريف المصطلح و تطبيق تعريف المصطلح !!!
فقال : هم وقعوا على موافقتهم على مدنية الدولة
فقلت له : لو الاخوان يؤمنون بعلمانية الدولة يبقى اما انى انا أهبل او ان الاخوان المسلمين دول فرع من الحزب الشيوعى السوفيتى
ثم ايه الشعار الغبى ده ؟" عيش حرية عدالة اجتماعية " ، ايه معنى عيش تقصد الخبز يعنى ؟؟
فقال بفخر : نعم الخبز لان الشعار يجب ان يمس البسطاء ، فالشعارات البعيدة عن الجماهير لن تجذبهم للحراك
فقلت له : طيب ليه ما طالبتوش بحق المواطن فى ما يكفيه من اقراص الطعمية ، اليس الغموس هو الشيئ لزوم الشيئ و الا عاوزين الشعب ياكلها حاف ثم ان رغيف الخبز يباع فى ظل هذا النظام المجرم بأقل من عشر ثمنه فتكلفة الرغيف خمسين قرش و يباع بخمسة قروش ، يجب لكى تثوروا ضد نظام ان تكون المطالب غير محققة بواسطة هذا النظام ، هناك اشياء كثيرة يحتاجها المواطن مثلا مثل اعادة التوظيف الحكومى للباحثين عن العمل عبر القوى العاملة و الذى الغاه مبارك
أما اذا كنت تتكلم عن العيش بمعنى الحياة طيب ما انت قلت عدالة اجتماعية فى الاخر ، فما هذا التكرار السخيف ، الغاية فى السخف
ثم انت عاوز تفهمنى ان الشعب عاوز حرية ؟؟؟؟ حرية ايه ؟؟؟ كلمة حرية ذاتها هى كلمة قبيحة لدى 85% من الشعب و مفهومها عندهم هى ان الرجال سيتناكحون و يتركون الاناث دون نكاح

عاوز تفهمنى ان الشعب و هو بهذا التخلف اذا دانت الامور ليده سيزيد هامش الحريات ؟؟؟ انت اهبل يا فلان ، انتم يا عالم عايشين معنا فى مصر ؟؟ و الا بتتفرجوا على مصر فى التليفزيون فى برامج ريم ماجد و يسرى فودة
فرد: فيه فى مصر عشرين الف معتقل سياسى و يبدو ان الشعب يظن ان مصطلح " الحرية " يعنى اطلاق سراح هؤلاء
فقلت له أى معتقلين سياسيين ؟؟ هل هناك شيوعيين معتقلين بسبب شيوعيتهم مثل ايام عبد الناصر ، هل هناك فى مصر ليبراليين معتقلين بسبب ايمانهم الشديد بالحريات برضه زى ايام عبد الناصر و زى ايام السادات ؟؟؟؟
حلفاءك الارهابيين يا اهبل يسمون اخوتهم الارهابيين ب معتقلين سياسيين فهم يرون انهم لانهم يقتلون الاقباط فيجب ان يسامحهم النظام على اى جرائم ارتكبوها و يطلق سراحهم لان قتل الاقباط هو المكرمة التى يجب ان يٌكافأ المرء الذى يرتكبها بغفران ما تقدم و ما تأخر من ذنوب
كل يوم فى مصر تحدث جريمة ارهابية و هذا لان نصف طاقة الفعل الارهابى فى مصر داخل السجون و النصف الاخر تم اطلاق سراحه بواسطة نظام مبارك المجرم من خلال اتفاقات مبارك المجرم مع جماعات الارهاب ، يعنى انا مش عارف اعيش فى البلد لان نصف الارهابيين برة السجون ، مشكلتى مع نظام مبارك الذى اعاديه ان مبارك وقع اتفاقات مع الارهابيين تحت مسمى "مبادرة وقف العنف " مع الجماعة الاسلامية و "اتفاقية المراجعات الشرعية الجهادية" مع تنظيمى الجهاد و القاعدة و فروعهما ، و هذه الاتفاقات تضمنت اطلاق سراح الارهابيين تدريجيا و تمكينهم من العمل الارهابى ضد الاقباط فقط و تغطية الدولة على جرائمهم ما دام جميع القتلى من الاقباط ، مشكلتى مع نظام مبارك انه يغمض عيونه عن الارهابيين و جرائمهم طالما جميع القتلى من الاقباط ، مشكلتى مع نظام مبارك انه نظلم عبر اغماضه عيونه عن الارهابيين هو نظام داعم للارهاب ، فبدلا من ان اطالب هذا النظام بإعتقال الارهابيين الموجودين خارج السجون ليلحقوا بإخوتهم الارهابيين داخل السجون حتى استطيع انا كمواطن مسالم ملتزم بالقانون ان اعيش بسلام ، اذا بى انضم لهؤلاء الارهابيين فى عمل ضد ذا النظام (الذى اكرهه) و اطالب بإطلاق سراح بقية الارهابيين دعما منى للعمل الارهابى و سفك دماء الاقباط ؟؟؟؟

ثم ايه حكاية عدالة اجتماعية فى مجتمع كل علاقته بالعدالة الاجتماعية انه يظنها قانون يلزم بتحصل الزكاة من اثرياء المسلمين و جباية الجزية من الاقباط و الاستيلاء على اموال التبرعات التى ينفقف منها المسيحيين على شئونهم الدينية و توجيه تلك الاموال لنشر الاسلام !!! تلك هى العدالة الاجتماعية عندهم

مشكلتى مع نظام مبارك انه نظام حكم دينى متطرف معادى للعلمانية فهل اضع يدى فى يد من هو اكثر تطرفا منه و اكثر عداء للعلمانية و التقدمية من مبارك ؟؟؟ هل هذا عقل

فرد الصديق : الاخوان فصيل وطنى ضحى كثيرا كثيرا كثيرا كثيرا من اجل مصر و إضطهدوا كثيرا كثيرا كثيرا كثيرا فى السجون و المعتقلات نفس هذا الصديق اصبح يصف الاخوان ب"الارهابيين" بعد هذا بقرابة الثلاثة سنوات و لكنه الان يريد ان يضع يده فى ايديهم مرة اخرى لانهم فصيل وطنى ضحى كثيرا كثيرا كثيرا من اجل مصر و اضطهدوا كثيرا كثيرا كثيرا فى السجون و المعتقلات و ذلك حتى ينقذ مصر من يد الفلول الذين سرقوا الثورة و ياللعار ياللعار الفلول عاملين ثوار ؟؟؟؟؟؟؟



و.م