الانتصار - نظرة تحليلية فى نقاط مع الاعتذار للات


1-
حماس جماعة إرهابية و قلنا للفلس طينيين _إبان الانسحاب الاسرائيلى من طرف واحد من غزة كإجراء تشجيعى لمحمود عباس ابو مازن وفقا لنص معاهدة وادى عربا_ إياكم ان تنتخبوها لانكم شعب يعيش على المعونات المسيحية ،شعب يعيش على الاموال التى ترسلها لكم الكنائس الامريكية التى تهاجمونها ليل نهار تحت مسمى المسيحيين المتطرفين و المسيحية الصهيونية سواء الى جهة السلطة الوطنية الملتزمة بمعاهدة سلام مع اسرائيل و نبذ العنف او عبر الانروا ، و فى حالة وصول تنظيم ارهابى مجرم دوليا للحكم عندكم ستنقطع عنكم المعونات لان المعونات المسيحية ليست كفلوس الزكاة الاسلامية التى تذهب لتمويل قتل اليهود و المسيحيين بسبب هويتهم الدينية فى كل مكان فى العالم تتحرك تحت الارض بل يتم تحويلها اليكم عبر القنوات البنكية التى تحظر التعامل البنكى مع جهات تسيطر على الحكم فيها تنظيمات ارهابية ، طبعا الفلسطينيين تجاهلوا التحذيرات قائلين ان المسيحيين الكفرة قلوبهم رقيقة و بمجرد ان يرون هناك مجاعة فى غزة ستنهار ارادتهم و يرسلون الاموال لمنظمة ارهابية ، و هو ما لم يحدث حيث حرصت اسرائيل على ابقاء ستة معابر للمساعدات الانسانية العينية المجانية تصب الاغذية و الادوية ليل نهار لغزة لدرجة ان تلك الاغذية الاسرائيلية الوائدة عن حاجة الغزيين يهربها الفلس طينيين الى مصر لبيعها فيها ليتم تحويلها الى ارصدة مالية تستخدم فى تمويل القتل !! مما حدا بمبارك لأسباب دينية اسلامية لاغماض عيونه عن قيام حماس بحفر الفى نفق بين غزة و مصر ليتم تهريب الاموال الايرانية و القطرية بالاضافة لاثمان المعونات الاسرائيلية لغزة التى تدخل غزة عبر المعابر ليل نهار و تباع فى مصر حتى يضمن مبارك لاسباب دينية اسلامية وصول رواتب قادة التنظيم الارهابى حماس
2-
مصر بعد سقوط حكم مبارك و الاخوان ادركت خطورة الانفاق الحمساوية و اغلقتها ، فأصيبت حماس بالشلل و اضطرت للذهاب الى رام اللات صاغرة لتسلم السلطة لمحمود عباس ابو مازن عن يد صاغرة و هى التى كانت ترفض بإباء و شمم منذ مذبحة يونيو 2007 ان تعترف بسلطة محمود عباس ابو مازن و تقيم لنفسها سلطة مستقلة عنه و عندما نتهت ولاية البرلمان الفلس طينى رفضت الدخول فى انتخابات قد تخرجها من السلطة تحت دعوى ان اهل غزة جياع و فى الشريعة الاسلامية الجائع لا يستفتى

مذبحة يونيو 2007
3-
إمتنع محمود عباس ابو مازن عن دفع رواتب الاسماء الحمساوية التى دستها حماس فى سجلات رواتب السلطة الوطنية الفلس طينية ، ذلك ان حماس وفقا للقانون الدولى منظمة ارهابية ، يُحظر تمويلها باى نوع من انواع التمويل ، و يتم قطع المعونات الغربية اوتوماتيكيا عن اى طرف يدفع لها مليما بما فى ذلك السلطة الوطنية الفلس طينية اذا دفعت لحمساوى مليما ، فقامت قوات حماس بتحطيم ماكينات الصرف الآلى و محاصرتها لمنع الموظفين الفلس طينيين غير الحمساويين من قبض رواتبهم المرسلحة لهم عبر الادوات البنكية الربوية الدولية الى ماكينات الصرف الالى فى غزة
4-
انتظرت حماس من محمود عباس الرضوخ و دفع الالامونيا لإرهابييها و لكن محمود عباس لم يكن بيده هذا و الا انقطعت الالامونيا عنه هو
5-
قامت حركة حماس الاسلامية بعمل فخ ل محمود عباس ابو مازن عقابا له فقامت بخطف ثلاثة مواطنين اسرائيليين فى الضفة الغربية التى مسئوليتها الامنية معلقة فى رقبة ابو مازن و قامت بذبحهم و دفنهم فى الضفة الغربية (وقتها انكرت انها من فعل هذا خاصة انها فعلته فى ضفة محمود عباس و ليس فى غزة ثم عادت و اعترفت تحت نيران الغضب الاسرائيلى) فى محاولة لوضع محمود عباس فى فوهة المدفع الاسرائيلى عقابا له على عدم وفعه لرواتب الاسماء الحمساوية التى دستها حماس فى سجلات موظفى السلطة
6-
قامت اسرائيل على الفور بالقبض على كل الارهابيين الذين كانت قد اطلقت سراحهم فى عملية تحرير المواطن الاسرائيلى×الفرنسى المخطوف جلعاد شليط لان عملية جلعاد شليط تعهد فيها الوسطاء المصريين و الامريكيين و الاروبيين لاسرائيل بأن يحق لها اعادة القبض على الارهابيين المطلق سراحهم فى الصفقة اذا قامت حركة حماس الارهابية بالعودة لخطف جنود اسرائيليين
7-
ردت حماس على اعادة القبض على الارهابيين بزخات صواريخ على اسرائيل من غزة و هى مدركة انها بهذا تكسر اتفاقية وقف الاعمال العدائية بين اسرائيل و حركة حماس الاسلامية الموقعة سنة 2012 بينها و بين محمد مرسى عيسى العياط مسئول ملف الرئاسة المصرية فى جماعة الاخوان المسلمين التى حماس هى جناحها العسكرى الرئيسى
8-
قامت اسرائيل و وفقا لانهيار اتفاقية وقف الاعمال العدائية بصورة متعمدة من قطاع غزة بالرد على النيران الصاغ مئة مليون لتحقيق عنصر الردع بحيث يصل لكل مسلم ان اطلاق حجر على اسرائيل معناه فتح باب الجحيم على من القى الحجر بلا شفقة و لا رحمة علما بان اسرائيل موجودة و مكرمة فوق الرؤبوس منذ 48 على ارضها بفضل عنصر الردع هذا
9-
لم تكن لاسرائيل شروط مسبقة لايقاف اطلاق النار بمجرد ان حققت القدر الكافى من الردع بما يعيد المسلم لعقله و يجعل المسلم يحتسب جيدا لتبعات تنفيذه لاوامر دينه بقتل اليهود ، لم تكن لاسرائيل شروط مسبقة لوقف النار بعد تمام الردع نظرا لان اهداف اسرائيل قد تحققت بالفعل بالمعركة و ليس بالتفاوض فتلك الحرب بالنسبة لاسرائيل هى حرب ال"ردع" فإسرائيل تعيش فى كل هذا الوسط العدائى الاسلامى فقط بسبب الردع ، فمن يقتل اسرائيليا راسخ فى وجدانه ان اسرائل سترد الصاع مئة ألف لهذا القاتل المسلم يفكر مئة الف مرة قبل ان يقتل الاسرائيلى ، و لهذا و بسبب قوة الردع رضخت دول و ركعت جيوش امام اسرائيل و وقعت مصر و الاردن و غيرهم معاهدات السلام و الاستسلام و التطبيع مع اسرائيل رغم النص الدينى الاسلامى التحريضى الدموى الذى يكفرهم ، فعلوا هذا ال"حرام" عن يد و هـم صاغرون راضخون لاسرائيل و لأنـّهم فضلوا الكفر عن نيران ردع الغضب الاسرائيلى.
* الردع هو السبب الوحيد لبقاء اسرائيل على قيد الحياة
* الردع هو السبب الوحيد لإقتناع المسلمين فى المنطقة الاسلامية ان النصوص الاسلامية التى تأمرهم بقتل اليهود و النصارى بسبب هويتهم الدينية و مناكحة نساءهم هى نصوص مكانها كتب السيرة العاطرة و ليس مكانها محاولات التطبيق على أرض الواقع
* الردع هو العامل الوحيد الذى أقنع مصر و الاردن و منظمة التحرير الفلس طينية و عشرات الدول الاسلامية غيرهم بـتجاهل النص الدينى و القيام بتوقيع اتفاقات السلام و الاعتراف و التطبيع العلنية و السرية مع اسرائيل
* الردع هو اغلى كنز تمتلكه اسرائيل ، الردع كنز من المستحيل علي اسرائيل ان تفكر للحظة فى التنازل عنه او التفريط فيه لانه سر حياة الاسرائيليين حتى الان فى تلك المنطقة الموبوءة بالاسلام و لا يوجد لدى اسرائيل ما هو اغلى من هذا الكنز الذى ابقى الاسرائيليين على قيد الحياة فى منطقة متخمة بالمسلمين رغم كراهية المسلمين الدامية لهم الناتجة عن النص الدينى الاسلامى المدجج بالاوامر بالقتل و الاغتصاب و الابادة
فنظرا لهذه الاعتبارات و بعد ان تحقق عنصر الردع الدامى اصبحت لدى اسرائيل الاستعداد للحصول على وقف اطلاق نار فقط فى مقابل وقف اطلاق نار ، لا نفرض شروطا على مائدة مفاوضات فقد حققنا شروطنا بايدينا فى رقاب عدونا و لا نقبل ان المهزوم المدحور يفرض علينا شروطا، فكل طرف فى كل مفاوضات انهاء حالة قتال لا يحصل سوى على النقطة التى وصل اليها بذراع القوة فى الميدان فبعد تحقيق الجزاء الرادع على حماس لتدميرها لاتفاقية وقف الاعمال العدائية الاخيرة عام 2012 ب نفاد بنك الاهداف الاسرائيلية تماما بالقضاء على الانفاق و تدمير البنية التحتية للارهاب الفلس طينى اصبحت اسرائيل مستعدة للعودة لاتفاقية وقف الاعمال العدائية
10-
أطلقت مصر المبادرة المصرية للعودة لحالة وقف الاعمال العدائية فقبلتها اسرائيل و رفضت حماس المبادرة المصرية التى قامت على مبدا ايقاف الاعمال العدائية مقابل ايقاف الاعمال العدائية و العودة بالاوضاع لما كانت عليه قبل العملية الارهابية الحمساوية حيث كانت المعابر من الناحية الاسرائيلية مفتوحة لتوريد المساعدات الغذائية و الدوائية و البرولية الاسرائيلية يوما بيوم لكى لا تحدث كارثة انسانية فى غزة
11-
اشترطت حماس لقبول وقف اطلاق النار المعروض من مصر و الذى وافقت عليه اسرائيل بمجرد انتهاء بنك الاهداف عدة شروط
أ-
قبول مصر تسليم معبر رفح الى سيادة تركية قطرية
ب-
السماح بعبور حقائب الاموال من المعابر كلها سواء من الجهة المصرية او من الجهة الاسرائيلية حيث تعهدت قطر و ايران و تركيا بدفع رواتب الحماسوية بينما الاوضاع التى كانت قائمة قبل تفجر الاعمال العدائية كان تطبيق اتفاقية المعابر لسنة 2006 التى كانت تنص على حظر انتقال الاموال عبر المعابر
ج-
قبول اسرائيل انشاء مطار دولى لغزة يخضع لسيطرة حماس كما كان الامر قبل رفض عرفات لما عرض عليه فى كامب ديفيد و تفجيره انتفاضة الارهاب الفلس طينى عام 2000
د-
قبول اسرائيل توسيع مجال صيد السمك الفلس طينى من 6 اميال بحرية الى 12 ميل بحرى حتى يتمكن الصيادين الفلس طينيين من ملاقاة سفن تهريب السلاح فى البحر و نقل السلاح فى قوارب الصيد منها الى شاطئ غزة بعد اغلاق مصر للانفاق
هـ -
قبول اسرائيل انشاء ميناء بحرى دولى فى غزة يخضع لسيطرة السلطة الحمساوية و هو ما رفضته اسرائيل حتى ايام شهر العسل مع عرفات ؟
12-
ظلت حماس مستمسكة بتلك الشروط المسبقة و تعض عليها بنواجزها رغم قسوة نيران الغضب الاسرائيلى (( حتى بعد نفدت كل بنوك اهداف اسرائيل من انفاق و بنية اساسية للإرهاب و رد على مصادر اطلاق نيران الصاع ألف)) ظلت حماس مستمسكة بشروطها المسبقة لتوقف اسرائيل عن حرق غزة و فرم انقاضها و ضحن ركامها و كأن الذين يموتون هؤلاء اسرائيليين و ليسوا فلس طينيين ، حتى ادخلت اسرائيل حماس فى مرحلة جديدة من الصراع و هو استهداف قادة المنظمة الارهابية فبمجرد ان قتلت اسرائيل ثلاثة من قادة الارهاب الفلس طينى ، فوجئ الجميع بحماس تبتلع كوووول شروطها

اليوم حماس وافقت على وقف اطلاق نار عبارة عن وقف عمليات عدائية فى مقابل وقف عمليات عدائية و العودة الى الاوضاع التى كانت عليها غزة قبل خطف حماس للامواطنين الاسرائيليين و نيران الردع الاسرائيلى التى احرقتها حرقا ! مع وعد بعقد مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بعد شهر للنظر فى طلبات كلا من الطرفين و هى نزع سلاح حماس (الطلب الاسرائيلى التفاوضى الوحيد) و الطلبات الحمساوية الخمسة السالفة بالنسبة لحماس

بقت اهم نقطة على الاطلاق فى تفاصيل العملية و التى كشفت نتيجة المعركة فــإعلان حماس النصر الالهى بمجرد سريان وقف اطلاق النار معناه ببساطة انها لن تعيد اشعال نار الحرب عندما تمتنع اسرائيل عن التفاوض معها بعد شهر !!!!! فلولا اعلان النصر الالهى لقلنا انها مجرد هدنة غير مشروطة لمدة شهر لالتقاط الانفاس و بعدها تعود المعارك عندما تمتنع اسرائيل عن التفاوض ان تدخل فى مفاوضات عبثية بلا نتيجة و لا نهاية
فلولا اعلان مصر النصر الالهى فى هزيمتها الساحقة فى حرب مرضان 1973 ما كان من الممكن ان رئيس مصر يذهب الى الكنيست ساجدا امام قادة الجيش الاسرائيلى المنتصر ليقول ان مصر وعت الدرس الذى لقنه لها جيش الدفاع الاسرائيلى و ان حرب مرضان هى آخر الحروب و مصر خرجت من اللعبة العسكرية و الاسراتيجية و السياسية فى الشرق الاوسط و هى تريد ان تسترد اراضيها المحتلة مقسطة منزوعة السلاح منقوصة السيادة مقابل السلام
فلو لم تعلن مصر النصر الالهى يومئذ لكان وقف اطلاق النار بعد معركة مرضان مجرد استراحة محارب لدولة مهزومة فى صراع وجودى محمدى × يهودى على الوجود و ليس على اراضى شبه جزيرة سيناء حيث كانت مصر تعلن نيتها ازالة دولة اسرائيل من الوجود قبل معركة يونيو 1967 وقت ان كانت الضفة و القطاع و الجولان و جزء من الحدود الدولية الاسرائيلية فيما بعد الجولان و شواطئ طبرية و القدس كله فى يد العرب ! مجرد استراحة بعدها تشتعل المعارك من جديد
و لكنه النصر الالهى يعنى ببساطة انتهى الدرس يا غبى
حقا انه النصر الالهى
الف مبروك يا مسلمين و كل يوم من ده