كيف بدأ سقوط قتلى التراس الزمالك


لأن الاهلى فوق الجميع فالاهلى يشن حملة صحفية ترتكز على انه فى مهمة قومية و طبعا لو طلب اى نادى آخر استثناءه من القانون بحجة انه فى مهمة وطنية سيقولون له "مهمة وطنية دى عند امك" و لكن لان الاهلى فوق الجميع يتم استثناءه من قرار منع الجماهير و تسمح له اعلى سلطة فى البلد بخمسة آلاف متفرج فى كل مباراة افريقية شرط ان تقوم المطابع الاميرية بطبع التذاكر بأرقام سرية و علامات مائية ؟؟

لأن الاهلى فوق الجميع فالاهلى يضرب عرض الحائط بقرار السيسي اعلى سلطة فى البلد الاستثنائى و بدلا من ان يٌدخل خمسة آلاف متفرج يٌدخل ستين الف إلى سبعين ألف متفرج فى كل مباراة و لان الاهلى فوق الجميع وزارة الداخلية لا تتدخل لتفرض سلطة القانون و تتركهم يدخلون

و لان الاهلى فوق الجميع الصحافة و الاعلام يهلل لتضييع وزراة الداخلية هيبة القانون و هيبة اعلى سلطة فى البلد و تصف ما فعلته الداخلية من السماح بدخول ستين الف مشجع اهلاوى فى مباريات الاهلى الافريقية بخمسة الاف تذكرة بانه "صفحة جديدة بين الداخلية و الالتراس"!! و يتم التقاط صور لضباط الداخلية و هم يشتمون حكم المباراة لانه لا يُرضى الاهلى بمساعداته للاهلى بالقدر الكافى و يٌكتب على الصور "شرطة بقلب ألتراس" !! .

لان الزمالك يشعر بالحقد و الغيرة من الاهلى بدأ يمارس ضغوطا من اجل ان يٌعامل بالمثل و يحصل على الحق فى ادخال جماهير

لان اتحاد الكرة عصابة حرامية تسرق من كل شيئ و تسترزق من كل شيئ وجدت فرصة للاسترزاق من الامر فنقلت ضغوط الزمالك للدولة و دعمتها مطالبين الدولة بالسماح بعشرة الاف متفجر للاهلى و الزمالك فى النصف الثانى للبطولة المحلية رغم ان الرواسخ الرياضية تقوم على عدم تغيير لوائح البطولة بعد بداية منافساتها

و لان سحلب مثل الاهبل فى الزفة اقتنع ان الامور ستمر على خير وا وافق على السماح للاهلى و الزمالك بعشرة الاف متفرج

رأى التراس نادى الزمالك انه يجب ان يستفيد بالحق الذى منحته الداخلية لالتراس النادى الاهلى بالدخول باى عدد و بدون تذاكر و بالمجان رغم تحديد الاعداد بخمسة آلاف فقط نظريا

لكن لان الداخلية شعرت بان الامر ليس مباراة وتمر انما سيكون امر دائم قررت الداخلية على عكس ما كانت تفعل مع الاهلى ان تفرض هيبة الدولة و هيبة القانون او ارادت الا تسمح سوى للعشرة الاف فقط بالدخول بعد ان كانت تترك الاهلى يٌدخل ستين الف بخمسة آلاف تذكرة !!

قرر التراس نادى الزمالك انه لو ترك الداخلية تلتزم باعداد الداخلية فى مبارايات الزمالك فهذا سيكون معناه ضياع فرصة حضور المباريات بالمجان و هو الحق الذى لو لم يقتنصه التراس الزمالك فى ظل ضعف الدولة حاليا فأنه لن يستطيع ان يعوضه او يعيده

فوقعت الواقعة و اختلط الحابل بالنابل و تراشق الالتراس و الشرطة بالشماريخ من جهة الالتراس و قنابل الدخان بالنسبة للشرطة

و هكذا اول الغيث قطرة و اول الزمر طيط و اول الطبل دوم و اول التنازلات الكبيرة تنازلات صغيرة و اول المذبحة شمروخ

بالاختصار المسئول عن القتلى هم

1-
اعلى سلطة فى الدولة ليس يوم حادثة الدفاع الجوى و لكن عندما رضخت لخرافة "الاهلى فى مهمة قومية" و سمحت للاهلى بالجماهير خلال البطولة الكونفيدرالية مما اخل بمبدأ المساواة بين الاندية المصرية
2-
الداخلية و لكن ليس يوم حادثة الدفاع الجوى بل يوم جـَبـٌـنـَت و خنعت و ضربت عرض الحائط بهيبة الدولة و القانون تحت شعار "الشرطة و الالتراس ايد واحدة"! و شعار "صفحة جديدة بين الشرطة و الألتراس"! و شعار "شرطة بقلب ألتراس"! و سمحت لسبعين ألف مشجع اهلاوى بدون تذاكر و بالمجان بدخول مبارايات الاهلى فى المهمة القومية المزعومة رغم ان قرار استثناء الاهلى كان بخمسة آلاف مشجع فقط و بتذاكر مؤمنة مطبوعة بعلامات مائية فى مطابع الشرطة ، فأرسى ذلك الضابط الجبان الخواف المزعور مبدأ اصبح حقا مكتسبا بالنسبة للبلطجية و هو "ليه تضيّع فلوسك و تشترى تذكرة يا حمار ما دام الضابط ح يشٌخ على نفسه اول ما تضرب عليه شمروخ و يفتح البوابات للجمهور ببلاش و يجرى "
3-
عصابات ارزقية الكورة من رئيس اتحاد كرة القدم مذيعين الكورة و محللين الكورة و اعضاء اتحاد الكورة الذين كل ما يهمهم توسيع السبوبة بصرف النظر عن الظروف الامنية للبلد و اوهموا القيادة الساذجة للدولة بخرافة ان السماح بالبلطجية فى الملاعب هو الذى سيعيد السياحة و الاستثمارات لمصر لانه سيثبت للجميع فى الخارج عن مصر عادت كما كاننت قبل هوجة الاسلمة والخراف فى الخامس و العشرين من يناير المشئوم

و اخيرا لا الوم بلطجية التراس الزمالك انهم اتوا ليستولوا بقوة ايديهم على الحق الذى اكتسبه بلطجية ألتراس النادى الاهلى لان المساواة فى الكوسة تستاهل بوسة مش قنبلة غاز
و ايضا لا الوم الضابط الذى طبق القانون و منع دخول الناس بدون تفتيش و تذاكر و تدوين بيانات البطاقة الشخصية لان اللوم ليس على من يقوم بمهامه الدستورية و الوطنية و يطبق القانون بل على من تجاوز عن القانون و شخ على نفسه من اول شمروخ فى مبارايات الاهلى فى المهمة القومية

و.م