تطور الخطاب الاسلامى من الرسالة الورقية الى فيديوهات الخلافة ذات التقنية

اليوم ، محافظ شمال سيناء
يشكك فى ذبح الاقباط بسبب مسيحيتهم و يقول
يعنى لو ناس عاوزة تدبح ناس فعلا ، ما يدبحوهم ، ايه لازمته يصوروا فيلم للدبح و يعرضوه ؟؟؟
الا اذا كانوا مش مسلمين و غرضهم عمل حاجة وهمية كاذبة يشوهوا بيها صورة الاسلام فى الغرب
الغريبة أننا فى عصر كل انسان بسيط يستطيع ان يعلن تصحيح لاى شائعة تدور بشانه للعالم اجمع او حتى يتنصل من شيئ فعله بالفعل و لكنه يريد ان يكذب و ينكر ان له صلة فيه ، فلو كنا نظلم "دولة الخلافة الاسلامية" و هى لم تقتل الاقباط فلماذا يا سعادة المحافظ لم يكلف احد فقهاء دولة الخلافة الاسلامية خاطره و يكتب على تويتر تويتة ينكر فيها صلة "دولة الخلافة الاسلامية " بذبح الاقباط بسبب مسيحيتهم ؟؟؟؟؟
هل قادة اكبر و أقوى دولة من الشرق الاوسط الدولة التى تمتلك جيشا جرارا ينتصر على جيوش سبعة دولة عربية مجتمعة فى آن واحد (الجيش المصرى و الجيش العراقى و الجيش الايرانى و الجيش التركستانى و الجيش السورى و الجيش الحزب-لاتى و الجيش الليبى ) الدولة التى تمتد حدودها من الموصل شرقا الى سرت و طرابلس و الزوارة غربا و بصورة متصلة ، هل قادة تلك الدولة عاجزين مثلا عن كتابة تويتة اذا كنا نظلمهم
اما انك تٌنكر وجود "دولة الخلافة الاسلامية " اصلا ؟؟؟ و التى اصبحت اصدق واقع فى حياتنا فى الشرق الاسلامى البغيض ؟؟؟ اذا انكرت وجود تلك الدولة الكبرى يا سيدة المحافظ فعليك انكار وجود مصر و سوريا و العراق و ليبيا و السعودية و الامارات و الكويت بل عليك انكار وجود نفسك اولا لان وجود "دولة الخلافة الاسلامية" اوضح من وجودكم اجمعين
و لكنه العقل المسلم المريض بخرافة محمد الملعون ، الذى يحاول ستر ارهاب محمد باى ورقة توت من تشكيك عقل مريض فى واقع يخزق العيون و يصٌم الآذان و لا يمكن الا لمريض بمرض "الاسلام " ان يتجاهله .
نفس المحافظ يشكك فى صور و فيديوهات ال"خلافة الاسلامية" ل توثيق الافراح الشعبية التى اقامتها القبائل العربية الاسلامية بسيناء لتبادل التهانى بمناسبة ذبح الاقباط بسبب مسيحيتهم فى ليبيا بواسطة جند دولة الخلافة الاسلامية و التى نشرتها مواقع اكناف بيت المقدس و يقول انه بالتاكيد الاطفال و الشباب الذين ظهروا فى الفيديوهات يحتفلون حصلوا على اموال لكى يظهروا فى تلك الفيديوهات !! غير ان نفس المحافظ فى نقطة اخرى من الحوار قال ان هؤلاء الشباب و الاطفال تم خطفهم بقوة السلاح من تنظيم اكناف بيت المقدس و تم اجبارهم على تمثيل الفرح بذبح الاقباط فى الفيديوهات التى اذاعها التنظيم المحمدى !!!
ذكرنى كلام المحافظ بكلام اخوتى و احبائى و قرة عينى و حبة قلبى العرب المسلمين فى جمهورية مصر النكاحية ايام إرهاب تنظيمات "الجماعة الاسلامية" و "الجهاد الاسلامى" ضد الاقباط فى مصر قبل توقيع الجماعتين الاسلاميتين اتفاقية السلام منع الحكومة المصرية التى اسمتها الحكومة مع الاولى مبادرة وقف العنف و مع الثانية اتفاقية المراجعات الفقهية الجهادية الشرعية
حيث كان من عادات هاتين الجماعتين اذا مثلا هاجموا قرية صنبو او ديروط الشريف او منشية ناصر و بلدات ملوى او دير مواس او سمالوط (قبل توقيع الاتفاقات مع الحكومة) كانوا يسارعون بعد ذبح الاقباط بسبب مسيحيتهم مباشرة بإصدار بيان على ورقة مكتوبة بالالة الكاتبة و مليئة بالاخطاء الاملائية و يرسلونه الى كل وكالات الانباء العالمية عبر اعطاء الورقة المكتوبة على الالة الكاتبة لطفل يلقيها على مائدة احد الصحفيين الاجانب الجالسين على مقهى ريش بالقاهرة (حيث يجلس الصحفيين الاجانب) [او المقاهى المشابهة فى الاقطار العربية الاخرى] و يجرى الطفل ، حيث يسارع الصحفى الاجنبى بنشر محتوى الورقة المكتوبة بالآلة الكاتبة بواسطة اجهزة التكرز الخاصة بوكالة الانباء الاجنبية التى يعمل بها و يحصل على التصفيق لحصوله على هذا السبق لوكالته بينما قد تقبض عليه السلطات و تحقق معه وقتها للتحقيق معه فى صلته بالجماعة الاسلامية التى ارتكبت الغزوة و ربما يرحلونه بعدها من البلاد
البيان المكتوب فى ورقة على الالة الكاتبة و الذى حوله الصحفى الاجنبى الى نقرات على جهاز التكرز دائما ما يكون عبارة عن نص يعلن فيه احد الجماعات الاسلامية التى تسعى لتطبيق شرع اله الاسلمام مسئوليتهم عن ذبح الاقباط بسبب مسيحيتهم بمنتهى الفخر مرفقين البيان بالآيات القرآنية التى امرتهم ب ذبح المسيحيين بسبب مسيحيتهم كانت تلك الجماعات تفعل هذا ليس لتسهيل مهمة اجهزة الامن بل لان تلك هى الوسيلة الوحيدة لاقناع الشباب المسلم بالانضمام اليها
1- تُثْبِتْ فيها للشباب المسلمين انها تفعل و انها فاعلة و ليست مجرد جماعات دعوية تدعو لدين الارهاب و تكلمه عن حلاوة الجهاد و حلاوة سفك دم الاقباط بسبب مسيحيتهم و هم جالسين القرفصاء فى الجامع الذى انشأته لهم الحكومة التى يخاصمونها من ميزانيتها لتثبيت المواطنين على دين الارهاب
2-تقدم للشباب المسلم عبر هذا البيان الورقى الذى القاه طفل على مائدة صحفى اجنبى من خلاله انتشر الى كل وكالات الانباء العالمية الدليل الشرعى من القرآن على حتمية و وجوبية ما تقوم به شرعا من ذبح للاقباط بسبب مسيحيتهم
وقتها كان الاخوة الاحباء قرة عيوننا حبة قلوبنا من جوة العرب المسلمين فى مصر يقولون لنا بمجرد صدور البيان : " ان هذا البيان دليل على براءة هؤلاء الاسلاميين الانقياء أنصار الشريعة السمحاء التى لا فيها قتل و لا جور من تلك الجريمة الشنعاء التى لا صلة بينها و بين الاسلام ، لان معقولة برضك يا <عم ابو الاوطان> واحد ارتكب جريمة زى دى تودى فى داهية و تعلق فى حبل المشنقة ، يقوم بعد ما يرتكبها يقول ان اللى ارتكبتها تعالى يا حكومة خدينى ؟؟؟؟ ". .. ان هذا البيان بحمد اللات دليل على براءة الاسلام من دم النيصارة الانجاس براءة الذئب من دم ابن يعقوب عليه السلام
[طبعا عمكم ابو الاوطان طول عمره كلامنجى كان بيرد و يقول : و معقولة برضك يا شيخ < حمادة نكاحو > يا اخويا ان واحد لم يرتكب تلك الجريمة اللى تودى فى داهية و تعلّق فى حبل المشنقة يروح و يعلن مسئوليته عن جريمة لم يرتكبها و يقول للحكومة تعالى خدينى و اشنقينى و كمان يساعد الجانى الحقيقى اللى هو نصرانى اكيد على انه ينجو من حبل المشنقة]
كانت تلك هى تقنية الخطاب الاسلامى فى السبعينات
فى مطلع الثمانينات ظهرت فى بيوت المتيسرين فى جمهورية مصر النكاحية اختراع جديد تنتجه شركة "آكاى" و هو جهاز الفيديو كاسيت المنزلى و كاميرا الفيديو المحمولة على اليد التى كانت شركة "آكاى" تسميها (هاند كام)
و واكب ظهور تلك التكنولوجية بزوغ فجر شمس جديدة من شموس ذبح الاسلام للأقباط بسبب مسيحيتهم فقد ظهر الجناح العسكرى لجماعة الاخوان المسلمين "حماس" و ارتفاع نجم جماعتى "الجهاد الاسلامى" و "الجماعة الاسلامية" بإسلوب جديد لقتل المسيحيين بسبب مسيحيتهم و هو اسلوب "تحويل المسلم الى قنبلة بشرية منفجرة" او ما يسمى ب "العمليات الانتحارية" او ما تسميه جماعة الاخوان المسلمين فى ادبياتها ب "العمليات الاستشهادية" و كان تحويل المسلم الى قنبلة بشرية يتطلب طبعا تطورا جديا فى الخطاب الدينى الاسلاملامى ، تقنية جديدة فى الخطاب الاسلامى ، فـكانت اهم التقنيات المستخدمة فى الخطاب الشرعى الاسلامى ل اقناع الشباب المسلم بالانضمام للجماعة هو تصوير الشاب المنتحر بكاميرا الفيديو المنزلى (هاند كام) قبل انتحاره و هو يبدى سعادته الغامرة بنيته تفجير نفسه فى النصارى لقتلهم بسبب مسيحيتهم حتى يلحق بالمتع الجنسية فى جنة النكاح الاسلامية و هكذا و بسبب هذه التقنية التكنولوجية فى الخطاب الدينى التى ادخلتها جماعة الاخوان المسلمين تمكنت حماس و اخواتها من سلب ألبّاب الشباب المسلم عوضا عن البيان الورقى الذى تسارع فيه بالاعتراف بالمذبحة التى ارتكبتها فى دماء النصارى شافعة الاعتراف بآيات القرآن التى امرتها بإرتكاب تلك الجريمة الشنعاء ، فالبيان الورقة المكتوب على آلة كاتبة متىكلة الحروب و ملئ بالاخطاء الاملائية يخضع عادة للتشكيك و ليس مؤثرا بالقدر الكافى فى الباب الشباب المسلم المؤمن بان الاسلام هو الحل و هو دين متين مطابق للمواصفات الخليجية صالح لكل زمان و مكان صحراء كان او بركان و هو الدين الاكثر انتشارا فى اسواق الخليج و السعودية و مركز فتيحى جدة
مرت السنون و مرت الايام و قٌتل الكثير من الاقباط بسبب مسيحيتهم و امتلات بيوت المسلمين بشرائط الفيديو المنزلى و اصبح جهاز الفيديو المنزلى تنتجه عشرات الشركات و اصبح فى كل بيت مثلما اصبح فى عصرنا الحالى المحمول فى كل يد و حدثت محاولة قتل مبارك فى اديس ابابا التى اصابت مبارك بالزعر و اجبرته على الرضوخ كالكلب الاليف اللولوه لجماعتى الجهاد الاسلامى و الجماعة الاسالميةى و وقعت الجماعتين اتفاقيتين مع الحكومة و طبعا الاتفاقيتين نصت على ان تٌغمض الحكومة عيونها عن جرائم هاتين الجماعتين ما دام المقتولين هم من الاقباط فقط و ليس من بينهم لا سائحين اجانب و لا مسئولين حكوميين او رجال شرطة على ان تساعد الجماعتين الحكومة على اغماض عيونها عبر عدم اصدار اى فيديوهات للجانى قبل جنايته يعلن فيها نيته قتل الاقباط بعد ان تقتلهم و يعبر فيها عن السعادة التى يشعر بها بالزيادة الاسطورية التى سيحصل عليها فى رصيده من الحور العين ذوات الفروج الشهية و الادبار المترامية الاطراف
و بالفعل اشتغل قتل الاقباط على ودنه بينما استمر نظام مبارك فى اغماض عيونه عن الجانى الحقيقى و تعليق ذبح الأقباط بسبب مسيحيتهم فى رقبة ال"صوابع الخارجية" تارة و فى رقبة "العلاقة الآثمة بين الشاب المسيحى و كيس الزبالة المسلم او العلاقة العاطفية الرومانسية بين الشيخ ابو شبشب زنوبة و دقن مقملة المسلم و البنوتة المسيحية " تارة او فى رقبة "المختل عقليا" تارات كثيرة اخرى
ساعتها كان نفس الشيخ المسلم يقول :- " ان عدم صدور بيان عن الجماعات الاسلامية يعترف فيه بالمسئولية عن قتل الاقباط بسبب مسيحيتهم لهو دليل على براءة هؤلاء الاسلاميين الانقياء من تلك الجريمة الشنعاء التى لا صلة بينها و بين الاسلام ، لان من العادات الموثقة لهذه الجماعات يا <عم ابو الاوطان> إصدار البيان يعلنون فيه مسئوليتهم عن ذبح الاقباط بسبب مسيحيتهم بمجرد ارتكابهم لهذه الافعال فهم قوم لا يخافون فى اللات لومة لائم "
[طبعا كنت اقول له ان اصبح هناك اتفاقية بينهم و بين الحكومة و طبعا كان يكابر و يقول ان الحكومة رغم اتفاقية السلام تكره هؤلاء الاسلاميية بشدة اكثر مما تكرههم انت و لو كانت هناك صلة بينهم و بين الجريمكة لسارعت الحكومة بالقبض عليهم و طبعا كنت ارد عليه بأن الحكومة مسلمة مثلما ان هؤلاء مسلمون و هى تنظر برضا لتلك الجماعات لانها تحقق هدف استراتيجى لكل الحكومات المصرية بالقضاء على الوجود القبطى فى مصر]
مرت السنين و ظهرت الفضائيات و البث الفضائى و تحولت الجماعة الاسلامية فى مصر الى السلفية الولائية (التى تعترف بولاية مبارك كحاكم مسلم ما لم يبدو منه كفرا بواحا باصل من اصول الدين) بينما هاجرت جماعة الجهاد من مصر و اتحدت جماعة الجهاد الاسلامى المصرية مع حركة تحرير المقدسات الاسلامية السعودية و كونوا تنظيم "قاعدة الجهاد المحمدى" الذى حاولت وسائل الاعلام العالمية التى تشعر بالزعر من غجرية المستوطنين العرب المحمديين فى الديار الصليبية خشية اتهامهم لها ب" بالاساءة للاسلام " بأن تغطى على الاسم "تنظيم القاعدة" دون ان تكنى و لا تترجم الاسم فاصبح الاسم هو "الكاييدا" كما ينطقه النيصارة فى الغرب الصليبى فى وسائل اعلامهم و هى كلمة مبهمة طبعا لا توحى باى شيئ و لا تذكرك لا بالقرآن و لا بالكعبة و بالسيدة عيوشة و لا بنعثل و ورث تنظيم القاعدة عن تنظيم الجهاد الاسلامى عادة عدم اصدار اى بيانات او فيديوهات مصورة يعلن فيها المسئولية عن الجرائم التى يرتكبها
و لكن "القاعدة انتقلت بالخطاب الاسلامى الى آفاق جديدة اكثر ثبوتية و اقل عٌرضة للتشكيك من قبل انصار الارهاب المعتدل اقصد الاسلامى المعتدل و لكنها لم تنجو من عقولهم اللوذعية التى تشكك فى اى شيئ نُصرة للحبيب
و كانت تقنية الخطاب الاسلامى الجديدة مسايرة لتقنيات البث الفضائى و كان من عادات رئيس التنظيم اسد الاسلام ، اسد جنشير الشيخ الرئيس/ اسامة بن لادن ان يظهر اعلاميا على بث فضائى رقمى مصوّر مرة كل ستة اشهر من خلال فضائية الجزيرة التى كانت و لا زالت تتمتع بعلاقة خاصة جدا جدا جدا بالتنظيم حتى انها تٌعتبر الجهاز الاعلامى الخاص بالتنظيم و هى التى استمدت قيمتها العالمية من انها القناة الوحيدة التى تتمتع بالتعاقد الحصرى لبث ديوانيات الشيخ و استقباله لعلماء العالم الاسلامى و الحديث معهم فضائيا و من خلالها تاخذه القنوات العالمية و كالاات الانباء مع بقاء لوجو قناة الجزيرة فوق رأس الشيخ فى كل كل كل تليفزيونات العالم و وكالات انباءه بعد اشتياق طويل لمحىّ الشيخ طال لستة اشهر من الارهاب المٌبهم فيظهر الشيخ و يهنئ اعضاء التنظيم فى كل بقعة من بقاع العالم حدثت فيها جريمة ارتكبها التنظيم من ذبح للمسيحيين بسبب مسيحيتهم و يقول لهم تربت يداكم و كانت تلك الشرائط نصف السنوية تقريبا تعتبر عالميا تاكيد على ما وصلت اليه اجهزة الامن العالمية عبر تحرياتها و قبضها على الجناة الحقيقيين بالفعل بأن بالفعل التنظيم مسئول عن تلك الجرائم و الاهم انها كانت وسيلة الشيخ فى تجنيد الشباب للانضمام للتنظيم و هى الوسيلة التى نجح بها فى تجنيد الشباب المصرى و السعودى المقيم فى امريكا للقيام بالغزوات بعد ان يخير الشيخ الامريكيين احدى ثلاث الاسلام او الجزية او القتل
بينما كان نفس اخوتنا و احباءنا و قرة عيوننا و حبة قلوبنا العرب المسلمين فى مصر يكابرون كعادتهم و يقولون ان ليس معنى ان الشيخ اسامة يهنئ المجاهدين على ارتكاب افعال معينة حدثت من عدة اشهر ان التنظيم الاسلامى يعلن مسئوليته عنها ، هو فقط يبدى السعادة و يشعر بشفاء غليل صدره من حدوث تلك الافعال
مرت السنون و اسس التنظيم فرعا فى العراق اسماه "امارة العراق الاسلامية" و ولى عليه الفقيه العراقى / ابو مصعب الزرقاوى و بعد موت ابو مصعب الزرقاوى عين التنظيم الشيخ الازهرى : ابو عمر المصرى مكانه فغير اسم الامارة الى "امارة العراق و الشام الاسلامية " و لم تغضب سوريا من هذا حيث كان "ابو عمر المصرى" علاقته ممتازة بالاجهزة السورية ال"مٌقاومة" او قل ال"داعمة للمقاومة" و كانت الاجهزة السورية تقيم لاتباع الشيخ "أبو عمر المصرى" امير إمارة العراق و الشام الاسلامية المعسكرات فى الرقة و البو كمال و دير الزور فى سوريا لتجميع الارهابيين من مصر و ارسالهم الى العراق و كانت امريكا (جورج بوش الابن) و اسرائيل (شارون) تضطر لانتهاك الاجواء السورية لقصف تلك الاماكن كل فترة لقتل الارهابيين قبل دخولهم العراق لقتل الامريكيين
و لكن بنفوق "ابو عمر المصرى" و وصول الشيخ الازهرى الفقية الدكتور "ابو بكر البغدادى" لمكانة الامير و هو رجل خريج قسم الدراسات الاسلامية بجامعة دمشق (على نفقة النظام السورى) و شارك بنفسه كعضو فى فرع سوريا من جماعة الاخوان المسلمين فى الحرب بين حافظ الاسد و الاخوان المسلمين فى الثمانينات و كان يحمل كراهية عميقة فى قلبه لعائلة الاسد و معرفة عميقة عميقة بالشان السورى ، واكب هذا انسحاب القوات الامريكية من السعودية الى قطر مما انهى العداء بين تنظيم قاعدة الجهاد المحمدى (التنظيم الام لإمارة العراق والشام الاسلامية) و السعودية الغاضبة من قتل سوريا للشيخ رفيق الحراريرى فى لبنان قام الشيخ الازهرى أبو بكر البغدادى بالهجوم على نظام الاسد فى سوريا و الفتك به و بسوريا صاحبة الفضل عليه فتكا تحت مظلة تحالف من عدة جماعات اسماها تنظيم القاعدة بالتعاون مع قطر اصدق اصدقاء التنظيم و السعودية التى لم تعد تناصب التنظيم أى عداء بعد مقتل بن لادن ب "جبهة النصرة" و لكن بعد فترة احس البغدادى ان كلمته لا تسرى على رقاب بقية الجماعات الاسلامية المنضوية تحت مظلة جبهة النصرة ، فخرج من المظلة و مارس ارهابه بمفرده مما اثار غضب التنظيم الام "قاعدة الجهاد المحمدى " عليه فقرر البغدادى فى البداية الغاء تبعية جماعته لتنظيم القاعدة عبر تحويلها من "إمارة "من امارات قاعدة الجهاد المحمدى إلى "دولة" فأصبحت اسم جماعته "دولة العراق و الشام الاسلامية "

واكب هذا التطور بزوغ فجر جديد فى عالم التقنية هى تقنية اليوتيوب و تقنية الهاتف الذكى و تناقل الفيديوهات من الموبايل للشبكة العنكبوتية و اصبحت الكاميرات الرقمية عالية الكثافة فى كل جيب من خلال كونها جزء من جهاز الموبايل و اصبح بث الفيديوهات على موقع يوتيوب مثل اكل كيس الشيبسى شيئ يفعله كل طفل و اصبح برنامج مونتاج الفيديو و تحسين جودة الفيديوهات و تحسين الاضاءة و اضافة التعليقات الصوتية و المكتوبة "موفى ميكر" جزء لا يتجزأ من نظام التشغيل فى 100% من اجهزة الكمبيوتر فى العالم و اصبح جهاز الكمبيوتر فى حجم كف اليد و فى كل جيب و سعر مئة دولار ، كلها تطورات كان البغدادى بطبيعته الازهرية المنفتحة متصلا بها
و طبعا بعد انفراد ابو بكر البغدادى بإدارة التنظيم بدات تظهر آثار فكره الازهرى القويم عليه حيث انه من المعروف عنه انه خريج جامعة دمشق قسم الدراسات الاسلامية ثم انتقل الى مصر حيث حصل على الماجستير و الدكتوراه فى الحديث و السيرة العاطرة من جامعة الازعر الشريف و تاثر بشدة بإعتدال الازهر الشريف و ظهر اعتداله فى التطوير الاهم على الخطاب الدينى الاسلامى الذى ادخله الداعية الازهرى و هو التطوير فى الخطاب الدينى الاسلامى الذى مكن تنظيمه "دولة العراق و الشام الاسلامية " بخطابه الاسلامى ذو التقنية الحديثة ان ينجح نجاحا غير مسبوقا فى تاريخ الحركات الاسلامية فى إجتذاب الشباب للانضمام اليه من شتى اصقاع الارض حتى من شباب المستوطنين العرب المحمديين فى الديار الغربية الصليبية بين ظهرانين النصارى المشركين و العياذ باللات !!!!!! حتى هؤلاء الذى دفعوا كل ما يملكون فى بلدانهم و حملوا امتعتهم فى صٌرة من القماش على ظهورهم و ركبوا زوارق الموت حتى يدخلون جنة النصارى كان على استعداد _بفضل هذا الشيئ الذى اضافه "ابو بكر البغدادى" لتنظيمه "دولة العراق و الشام الاسلامية" بعد استقلاله النهائى عن "قاعدة الجهاد المحمدى"_ ان يتركوا جنة النصارى بكل ما فيها من حقوق انسان و اعانات اعاشة اجتماعية للمتنطعين المسلمين و يذهبوا اليه فى الرقة ليتحولوا الى مقاتلين فى تنظيمه
أصبح المسئول عن الخطاب الدينى الاسلامى قطاع متخصص هو قطاع الاعلام فى تنظيمه "دابق" الذى يضم مجموعة من اجهزة التصوير النقية التى اصبحت فى كل يد و تمرست كل يد على استخدامها حتى اصبح اصغر الاطفال فى افقر حوارى دمشق و بغداد على براعة اخراجية تفوق مخرجى السينما العالمية فى ازمنة الخمسينات و الستينات و فى التنظيم مجموعة من المصورين الممتازين بحيث يتم اعداد فقرات فيديو نقية الصورة و الصوت بتشكيل جميل تصور اعمال التنظيم بصورة ابهارية تنبهر لها قلوب و اعين و عقول شباب العرب المسلمين حتى الذى نجح فى تحقيق حلمة بالاستيطان فى ديار النصارى
خاصة مع حرصه على ان يكون التعليق على فقرات الفيديو تلك باللغة الانجليزية او الفرنسية حيث يكون لهذا تاثير رائع على المستوطنين العرب المحمديين فى ديار النصارى من ناحية يٌشعرهم ان اسلام "دولة العراق و الشام الاسلامية " ظاهرة متطورة عصرية متسقة مع التكنولوجيا النصرانية تماما مثل العالم النصرانى الذى يعيشون فيه ، بينما يثير كون التعليق على الفيديوهات باللغة الانجليزية و الفرنسية فى نفوس الشاب من العرب المحمديين فى العالم العربى المحمدى حالة زهو شديدة بدين الاسلام توهمهم ان الاسلام "يتمدد و ينتشر و يتوغل" فى الغرب النصرانى حتى صارت لغة الاسلام هى الانجليزية و ليست العربية و لهذا الاحساس تأثير نفسى أخّاذ فى نفس اى عربى مسلم تربى على خرافات الاعجاز العلمى الزغلولية النجارية و خرافات هيئة جهلاء الازهر من الطيب الى محمد عمارة الى القرداتى الى زغلول النجار و خرافاتهم التى يحول بها هؤلاء الجهلاء ان يجدوا حصوة يسندون به اسلامه بينما لا تفيد الحصوة شيئا لانه لا يجد شيئا فى ارض الواقع يدعم خزعبلاتها
فى محاولة بائسة من نظام بشار الاسد الى ايقاف تأثير فيديوهات "دولة العراق و الشام الاسلامية " على شباب العرب المسلمين و لغباء هذا النظام ظن ان كلمة "اسلامية" هى التى تسلب الباب الشباب المسلم و لم يلاحظ ان تلك الكلمة موجودة فى كل كل كل اسماء التنظيمات الاسلامية الاخرى التى لم تنجح هذا النجاح الاسطورى فى سلب الباب الشباب المسلم للانضمام الى جندها خاصة شباب المستوطنين العرب المحمديين فى الديار الكفرية الذين فقدوا حتى معرفتهم باللغة العربية بطول الاقامة بين ظهرانين النصراى المشركين فى الغرب الصليبي اطلق نظام بشار الاسد على هذا التنظيم "داعش" و هى كلمة طبعا مثيرة للسخرية و ليس لها ادنى معنى لعل هذا الابهام يساعده و قطعا لم يساعد
فى 30يونيو 2013 كان اليوم التاريخى الذى اجتمع فيه اهل الحل و العقد للعالم الاسلامى من شتى اصقاع العالم الاسلامى فى الموصل فيما يشبه سقيفة بنى سعد و اعلنوا انهاء تنظيم "دولة العراق و الشام الاسلامية " من الوجود و تحقيق الحلم الذى تصبو اليه نفس كل مسلم على وجه الارض منذ العشرينات من القرن الماضى حين سقط الوحش المسلم شر سقطة فى الحرب العالمية الاولى على الشر الاسلامى و قامت الدول الوطنية على انقاض دولة الخلافة الاسلامية الساقطة و لم يعد للات خليفة فى الارض
فحققوا الحلم الذى صبت اليه نفوس اجيال من المسلمين فلم تراه ان تنوله حلم الـــــــــــــخــــــــــــــلافــــــــــــة الإسلامية
و فى هذا اليوم نٌصب الفقية الازهرى الدكتور/ ابراهيم عواد البدرى ، الشهير ب أبو بكر البغدادى خليفة للمسلمين و لم يعد هناك اى وجود لما يسمى ب "دولة العراق و الشام الاسلامية" نهائيا و كان قطعا من المفترض ان تزول تسمية "داعش " السخيفة التى اخترعتها اجهزة الامن السورية ظنا ان فى سخافتها الدواء
و كما قال المثل العربى : لكل داء دواء به يستطب الا الحماقة اعيت من يداويها
فقد استمرت اجهزة الامن السورية من خلفها كل المسلمين ال"معتدلين" فى جميع انحاء العالم المحمدى فى استخدام مصطلح "داعش" بدلا من دولة الخلافة الاسلامية
حتى ان كلمة "الخلافة" المكتوبة بالخط الكوفى المعقود على فيديوهـات جهاز الاعلام و التواصل ب دولة الخلافة الاسلامية تتعمد الصحف المصرية عدم قراءتها و الزعم انها لوجو قناة الجزيرة ؟؟؟؟
تطور الخطاب الدينى الاسلامى و به تطورت اساليب الدعاية الاسلامية لسلب عقول الشباب المسلم للانضمام لكتائب تنفيذ ما امر به القرآن من قتل للأقباط بسبب مسيحيتهم و قتل للمسلحيين فى العالم بسبب مسيحيتهم من مجرد بيانات توزع على وكالات الانباء تعترف فيها التنظيمات بمسئوليتها عن قتل المسيحيين بسبب مسيحيتهم مع الايات القرآنية التى امرتهم بذلك
الى فيديوهات يظهر فيها المسلم المنتحر قبل انتحاره يلعن فيها نيته تفجير نفسه فى المسيحيين بسبب مسيحيتهم حتى يلحق بالحور
الى جلسة اجتماعية ودية للشيخ اسامة بن لادن يستقبل فيها علماء العالم الاسلامى و منهم اعضاء هيئة علماء الازهر من محمد عمارة و زغلول النجار ليهنئونه بفتوحات التنظيم و هو يلقى فى الجلسة كلمة يهنئ فيها مجاهدى التنظيم بجرائمهم
الى عصر الديجيتال مع دولة الخلافة الاسلامية
تعددت الوسائط و تطورت من الورقة الى الفيديو الرقمى و بقى الشر فى الاسلام الشر فى القرآن الشر فى افعال محمد وصحابته و ليس فى الوسيط ورقة كان او موبايل سونى اكسبريا بكاميرا 24 ميجابيكسل عالية الكثافة


و.م